الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا جدوى للحوار اليمني مع «القاعدة»

واشنطن: لا جدوى للحوار اليمني مع «القاعدة»
11 أكتوبر 2010 23:50
أعلن السفير الأميركي الجديد بصنعاء جيرالد فايرستاين أن بلاده قلقة من "التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية "وترى انه لا جدوى من إجراء حوار مع قادة التنظيم المتطرف، نافيا وجود "أزمة صامتة" بين واشنطن وصنعاء. وفي الأثناء قُتل مسلح يمني وأصيب جنديان، في اشتباكات بين مسلحين انفصاليين ونقطة أمنية بمديرية حجر محافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن. وأعلن السفير الأميركي الجديد بصنعاء، أن التعاون بين اليمن والولايات المتحدة بات اليوم "أكثر أهمية من أي وقت مضى"، لافتا إلى أن "الشعب الأميركي قلق مع التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وقال فايرستاين، في مؤتمر صحفي نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين أمس الاثنين بمقرها الرئيسي بصنعاء، إن تهديدات تنظيم "القاعدة" تشكل "خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم"، مجددا تأكيد واشنطن بالالتزام مع الحكومة اليمنية "للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية" عبر "تأمين الحدود اليمنية"، و"تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية". وأضاف السفير الأميركي: "تدرك حكومتي بأن تعاوننا الأمني منفردا لا يمكن أن يحقق أهدافنا بالتغلب على التطرف العنيف"، مشيرا إلى ضرورة "القيام بالجهود بعيدة المدى لبناء مستقبل ملئ بالأمل للشعب اليمني". وأوضح أن الإدارة الأميركية تعمل عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة" في اليمن الذي يعاني اقتصاده من تدهور ملحوظ بسبب انخفاض الموارد النفطية، وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية جراء الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح لجماعة الحوثي في الشمال منذ 2004. وقال إن واشنطن رصدت العام الماضي 2009 "ما يقارب من 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية واقتصادية لليمن"، وأن هذه المساعدات ارتفعت "مؤخرا" بهدف "مساعدة الحكومة اليمنية على تلبية احتياجات مواطنيها". واعتبر السفير الأميركي أن التقدم في الحوار الوطني بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، ومكافحة الفساد، وتأسيسي الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتمكين المرأة في عملية التنمية الوطنية "خطوات جوهرية لضمان مستقبل أكثر أمنا لليمن". وفي رده على سؤال “الاتحاد” حول موقف واشنطن من "الدعوات التي يطلقها" الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، للحوار مع عناصر تنظيم "القاعدة"، قال السفير فايرستاين: "المسؤولون الكبار في تنظيم القاعدة لا يؤمنون بالحوار، وبالتالي لا جدوى من الحوار معهم"، مشيرا في الوقت ذاته إلى إمكانية إجراء حوار بين الحكومة و"الجنود" أو العناصر الصغيرة غير المتطرفة في هذا التنظيم. وفيما يتعلق بنتائج اللقاء الذي جمع وكيل أول وزارة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز مع قادة المعارضة اليمنية، بالعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، أوضح أن لقاء بيرنز مع المعارضة "حمل ذات الرسالة" للقائه مع الرئيس صالح ووزير خارجيته أبوبكر القربي "وهي أن واشنطن تدعم بقوة الحوار بين الطرفين"، وأنها "تشجع على الالتزام بالحوار بهدف الوصول إلى نتائج" مهمة. وقال إن بلاده تدعم "إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت المناسب"، معتبرا أن واشنطن غير معنية بـ"التفاصيل التي تقود لإجراء" هذه الانتخابات، المقرر إجراؤها في أبريل المقبل، بعد أن اتفقت الأحزاب السياسية اليمنية، في فبراير 2009، على تأجيلها مدة عامين.كما نفى السفير الأميركي وجود "أزمة صامتة" أو "خلافات كبيرة" بين اليمن والولايات المتحدة، مشددا على أن لدى البلدين "فرصة مواتية" للتعاون ضد تهديد تنظيم القاعدة. أمنياً، قال مسؤول محلي يمني لـ “الاتحاد” إن اشتباكات اندلعت الليلة قبل الماضية بين مسلحين “خارجين على القانون” وأفراد نقطة أمنية بمنقطة “ميفع حجر” بمديرية حجر، المحاذية لمحافظة شبوة، موضحا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المسلحين، الذي قال إنه “مطلوب للسلطات الأمنية بتهم التقطع”، وإصابة جنديين اثنين . ويشهد جنوب اليمن، منذ مارس 2007، حركة انفصالية احتجاجية متنامية، عرفت باسم “الحراك الجنوني”، تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاما من وحدة اندماجية بين الشطرين تحققت في العام 1990. تأجيل محاكمة 12 متهماً بالانتماء إلى «القاعدة» عدن (ا ف ب) - عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب في محافظة حضرموت (شرق) أمس أولى جلساتها في محاكمة 12 يمنيا متهمين بالانتماء للقاعدة وبالتخطيط لاستهداف منشآت عامة وخاصة. ووجه رئيس النيابة الجزائية إليهم تهمة "الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة ومنظمة للقيام بأعمال إجرامية وتنفيذ مخطط اجرامي يستهدف منشآت عامة وخاصة وإقلاق السكينة العامة". وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين "اعدوا لذلك الغرض بالوسائل اللازمة من التدريب على الاسلحة والامداد بالمال واستخراج جوازات سفر للالتحاق بما يسمى تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق والصومال". وطالبت النيابة المحكمة الحكم عليهم بأقصى العقوبات التي ينص عليها القانون. ونفى المتهمون التهم المنسوبة اليهم غير أن بعضهم أقر بتنقلاتهم وسفرهم بين العراق وأفغانستان. وقرر القاضي تأجيل المحاكمة أسبوعين من دون أن يحدد موعدا دقيقا لذلك. وكان موقع وزارة الدفاع اليمنية قال إن مجموعة الـ12 "استخرجوا جوازات سفر لافغانستان والصومال والعراق للانضمام إلى القاعدة في تلك البلدان كما قاموا "بإخفاء وإيواء عناصر مطلوبة أمنياً من تنظيم القاعدة من الجنسيات السعودية والمصرية والأردنية والسودانية وضبطت بحوزتهم أسلحة ومتفجرات"، على حد قوله. إلى ذلك، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر قضائية أن النيابة الجزائية في حضرموت أحالت إلى المحكمة ملف عشرة مشتبه فيهم من تنظيم القاعدة، بينهم السعودي الفار عبد الله الجوير، إضافة إلى فار آخر يدعى صالح بن علي جابر. وفي صنعاء، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب تأجيل النطق بالحكم حتى الاثنين المقبل في قضية صالح الشاوش الذي يعتقد بأنه خبير المتفجرات في تنظيم القاعدة والمتهم بشن هجمات دامية على مواقع عسكرية ونفطية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©