آلاف السوريين عالقون على الحدود الأردنية

أكدت الأمم المتحدة أمس، أن آلاف الفارين السوريين من جحيم المعارك، عالقون قبالة الحدود الأردنية، وسط حملة أمنية تشنها القوات النظامية بالمنطقة لمنع هروب أهالي عسكريين مرشحين للانشقاق عن النظام. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الأردنية عمان أمس، بأن العمليات الأمنية الوحشية التي ينفذها الجيش النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى بالمناطق السورية المحاذية للحدود الأردنية، تسببت في تراجع معدل تدفق الهاربين من المعارك إلى الأراضي الأردنية من أكثر من ألف شخص يومياً الأسبوع الماضي، إلى نحو 74 لاجئاً ليوم أمس الأول، محذرة من أزمة إنسانية خطيرة تلوح نذرها بمنطقة جنوب سوريا. وقال أندرو هاربر ممثل مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة في عمان أمس، إن سوريين واصلين مؤخراً، أكدوا أن الآلاف من النازحين منعوا من عبور الحدود الأردنية وهم عالقون حالياً في الجانب السوري من الحدود. وفي تطور متصل، عبر 200 لاجئاً سورياً على الأقل الحدود إلى الأراضي التركية أمس الأول، بينهم 5 جرحى، هرباً من المعارك الوحشية الدائرة بين القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي الجيش السوري الحر الذين يقاتلون لإطاحته. وأفادت مصادر تركية أن الفارين الجدد تم نقلهم إلى مخيم الاجئين المعروف بـ”مدينة الحاويات” في محافظة كيليس الحدودية، بعد استيفاء إجراءات تسجيلهم. وكان مصور لوكالة «رويترز» أفاد في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي، بأنه شاهد 300 لاجئاً سورياً بينهم 30 جندياً منشقاً، عبروا الحدود إلى إقليم هاتاي القريب من الحدود أيضاً.