ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن الرئيس الصيني هو جينتاو دعا أمس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل و”الرفاق القادة الجدد الكوريين الشماليين” إلى زيارة الصين في الوقت المناسب لهم.
وأوضحت الوكالة أن القيادي البارز في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم زهو يونج كانج التقى إيل وخليفته المفترض نجله الأصغر الجنرال كيم جونج أون، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوري الشمالي الحاكم وقادة كوريا الشمالية الجدد في بيونج يانج وسلمهم دعوة جينتاو لزيارة بلاده، بعدما حضر العرض العسكري الضخم خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والستين لتأسيس الحزب، وقال كانج إن إيل رد على الدعوة بالقول “أحب أن أزور الصين مع أعضاء القيادة بشكل متكرر” ودعا هو جينتاو إلى زيارة كوريا الشمالية مُجددا في الوقت المناسب، وأضاف أن العلاقات بين البلدين بلغت “قمة تاريخية” بزياتي إيل للصين هذا العام.
وتعد الصين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية منذ أن أرسلت إليها قوات للمساعدة في صد القوات الكورية الجنوبية وقوات التحالف الغربي بقيادة أميركا خلال الحرب الكورية (1950-1953)، حيث تتشاركان حدوداً برية على طول 1400 كيلو متر، كما أنها أكبر شريك تجاري لها ومازالت تمدها بكميات غير معلنة من المواد الغذائية والطاقة.
من جهة أخرى، اتفق نائب وزير الخارجية الروسي وكبير المفاوضين الروس في “المحادثات السداسية” لحل مسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي ألكيسي بورودافكي مع نظيره الكوري الجنوبي وي سونج لاك، على أهمية تحسين العلاقات بين سيؤول وبيونج يانج تمهيداً لاستئناف تلك المحادثات.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن بورودافكي بدأ أمس زيارة لسيؤول، حيث التقى لاك واتفقا على أن المحادثات يتعين أن تستأنف لاخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، لكن يجب تهيئة المناخ المناسب لذلك من خلال حوار بين البلـدين حتى يحـرزا “تقدماً جوهرياً”، كما يتطلب ذلك أن تغير كوريا الشمالية “موقفها وسلوكها” وتتخذ خطوات لاظهار التزامـها بالتخــلي عن برنامجها النووي دون الادلاء بمزيد من التفاصيل، ونقلت عن مسؤول كوري شمالي قوله “هناك نقطة أخرى اتفقا عليها هي تفهم أنه يتعين تنفيذ مختلف قرارات مجلس الامن الدولي (ضد كوريا الشمالية)، فيما نسعى وراء طرق للحوار”.
وقد توقفت المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا وكوريا الشمالية منذ انسحاب الأخيرة منها في شهر أبريل من العام الماضي، احتجاجاً على تشديد مجلس الأمن العقوبات الدولية عليها بسبب برنامجها النووي.
عدد اليوم
