أبوظبي (وام)- أعربت نشرة «أخبار الساعة»، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس عن قلقها من أن تؤدي أزمة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى انفجار الوضع كله بالمنطقة، لأنها تضع الفلسطينيين في الزاوية وتضيق الخيارات أمامهم بشكل خطير.
وفي افتتاحية تحت عنوان «مأزق عملية السلام في الشرق الأوسط» قالت النشرة إن إسرائيل تريد فرض السلام الذي يحقق مصالحها وتتمسك بمواقفها، كما أن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط غير قادرة على تقديم خيارات أخرى أمام الجانب الفلسطيني.
وأضافت أن فشل اللجنة في تحريك مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية بعد اجتماعها في واشنطن يوم الاثنين الماضي، إشارة واضحة إلى العقبات الصعبة والخطيرة أمام العملية السلمية.
وأوضحت أن السبب في ذلك هو المواقف الإسرائيلية المتعنتة الخارجة عن كل المواثيق والمرجعيات والقرارات الدولية التي قامت على أساسها العملية السلمية، مما أوجد فجوة كبيرة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن تضييقها إلا إذا راجعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مواقفها المتصلبة وتخلت عن توجهاتها المتطرفة التي لا تريد من خلالها سلاماً حقيقياً وعادلاً ومستقراً.
ولفتت النشرة إلى أن المشكلة الكبرى أن العملية السلمية قامت منذ اليوم الأول على مبدأ أساسي هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 إلا أن نتنياهو يرفض ذلك ويطرح دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبحدود مؤقتة.
وأكدت في ختام افتتاحيتها أن المواقف الإسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وليس حلها.
عدد اليوم
