ذكرت صحيفة “الباييس” الإسبانية أمس أن السلطات الإيرانية طردت مراسلتها في إيران. وأوضحت أن إيران ألغت تصريح الإقامة الخاص بمراسلتها الصحفية أنخيليس إسبيونوسا وأمرتها بمغادرة البلاد في غضون أسبوعين من دون توضيح أي سبب لذلك. لكنها أرجعت قرار ترحيلها إلى مقابلة أجرتها مع القيادي في المعارضة الإيرانية أحمد منتظري، نجل المرجع الديني الإيراني المعارض الراحل الشيخ حسين علي منتظري، في قم جنوب غرب طهران في شهر يوليو الماضي وتم اعتقالها لفترة وجيزة بعدها.
وقالت إسبينوسا “لم يقل لي أحد شيئاً وقد أبلغني مكتب الصحافة الأجنبية بأنه لا يستطيع مساعدتي لأن الأوامر صدرت من جهة أخرى”. وأضافت “أبلغني وسطاء بأن المقابلة مع منتظري الذي وجه انتقادات إلى المرشد الأعلى (للجمهورية الإيرانية على خامنئي) كانت النقطة التي جعلت الإناء يفيض”. ورأت أيضاً أن السلطات الإيرانية ساخطة على تغطيتها لانتخابات الرئاسة في شهر يونيو العام الماضي وعلى حملة “الباييس” الأخيرة لدعم الإيرانية المحكوم عليها بالإعدام رجماً بتهمتي القتل والزنا سكينة محمدي اشتياني.
وانتقدت الصحيفة الرقابة المتزايدة على الصحافة منذ تولي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السلطة عام 2005، بالقول إن طرد إسبيونوسا يعكس “عصبية النظام (الإيراني) في التعامل مع أي نقد”.
إلى ذلك، أعلن المدعي الإيراني غلام حسين محسني أجئي الاثنين اعتقال ألمانيين ادعيا أنهما صحفيان وأجريا مقابلة مع نجل سكينة اشتياني. وقال لوسائل الإعلام الإيرانية “العناصر الأولى للتحقيق تظهر أن هذين الشخصين دخلا البلاد كسائحين وطرحا أسئلة على نجل سكينة محمدي. هذان الأجنبيان موقوفان حاليا”. وذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية انهما صحفيان ألمانيان في صحيفة بيلد أم زونتاج الأسبوعية الألمانية.
عدد اليوم
