نجاد يبدأ غداً زيارة إلى لبنان وأميركا تدعو رعاياها إلى الحذر

يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غداً زيارة رسمية إلى لبنان تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ويقوم بجولة في بعض مناطق الجنوب اللبناني. ودعا "حزب الله" إلى استقبال شعبي حاشد لنجاد على طريق مطار بيروت، إضافة إلى استقبالات شعبية لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت وبنت جبيل وقانا ومارون الرأس في الجنوب. وعقد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس سلسلة اجتماعات مع عدد من معاونيه لوضع اللمسات والترتيبات الأخيرة على برنامج زيارة نجاد. وعشية الزيارة تلقت بعض وسائل الإعلام اللبنانية بياناً موقعاً باسم جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبدالله عزام - سرايا زياد الجراح" ، تضمّن تهديداً واضحاً وصريحاً للرئيس الإيراني عشية زيارته المرتقبة للبنان. وقالت الجماعة في بيانها إن زيارة نجاد “خطوة خطيرة جدا ”. على حدّ ما ورد في البيان.وفي تحريض مباشر على الزيارة، قال البيان: "سيهتز ما يسمى لبنان وترتعد أرضه إذا ما وطأتهما قدما نجاد ". وذهب البيان أبعد من ذلك بتوجيهه تهديداً مباشراً للرئيس الإيراني بقوله: "سنبذل المستحيل لمنع هذه المؤامرة. وفي حال حدوثها نعد ألا يعود كما أتى".واتهم البيان "حزب الله" بإحضار نجاد إلى بلاد الشام "دعماً لكيانه الذي بدأ بإقامته وكي ينال بركاته على ما أحرزه من نجاح في المخطط الذي ينفذونه في تحويل بلاد الشام إلى دولة تدور في فلك إيران"، داعياً الجميع للتنبه "فقد أعلنوا علينا حرب إبادة وبالمقابل نحن سنرد بكل مكان من بيروت وحتى بنت جبيل وقانا".وتضمّن البيان العديد من العبارات المهينة التي تقع في سياق التحريض الطائفي. يذكر أنّ هذه الجماعة سبق أن تبنت عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل.ووصف وزير الإعلام اللبناني طارق متري من جانبه زيارة نجاد إلى لبنان بـ "مهمة نظرا لما يربط لبنان بإيران من علاقات علي كل المستويات".وقال في حديث لوكالة للأنباء الايرانية: "كلنا يتطلَع إلى أن تكون هذه الزيارة بالإضافة إلى التعبير عن تضامن إيران مع الشَعب اللبناني بجميع أطيافه، أن تكون أيضاً مناسبة لكي تدعم إيران استقرار لبنان وسلامه ووحدته". ورداً عن سؤال رحب الوزير متري بإعلان إيران استعدادها لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وأوضح أن الحكومة اللبنانية لم تبحث بعد بهذا العرض، وأن رئيس الجمهورية قال في إحدى جلسات مجلس الوزراء، إن مجلس الدفاع الأعلى هو الجهة المخولة للبحث التفصيلي في مسألة تسليح الجيش. إلى ذلك دعت الولايات المتحدة رعاياها في لبنان أمس إلى “توخي الحذر” خلال الزيارة، محذرة من إمكانية حدوث أعمال عنف خلال الزيارة. وقالت السفارة الأميركية في بيان تم إرساله إلى الرعايا الأميركيين عبر البريد الالكتروني، إن “السفارة تذكر الأميركيين بأن تجمعات سلمية يمكن أن تتطور إلى عنف وأن يمتد ذلك إلى أحياء مجاورة حتى من دون إنذار مسبق”. وحثت السفارة الأميركيين من الزوار والمقيمين في لبنان على “توخي الحذر ومتابعة التقارير الإخبارية وتفادي التجمعات الكبيرة”. كما نصحتهم “بأن يأخذوا في الاعتبار سلامتهم قبل اختيار زيارة مواقع تجمعات شعبية، أو أماكن يوجد فيها عادة عدد كبير من الأشخاص”. وأكدت السفارة أنه يجب “توقع حصول تجمعات شعبية (خلال زيارة أحمدي نجاد) وعرقلة في حركة المرور خصوصاً في وسط بيروت والمنطقة المحيطة بمطار بيروت الدولي وجنوب لبنان”.