الحكم لم يحتسب ضربة جزاء لسوريا أمام الأردن

نجح طاقم التحكيم القطري الذي قاده عبدالرحمن عبدو كحكم ساحة، وساعده مواطناه محمد ضرمان وحسن الذوادي، في الخروج بمواجهة المنتخبين الشقيقين الأردن وسوريا إلى بر الأمان، وهي واحدة من المواجهات الصعبة، في بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة لكرة القدم، المقامة حالياً في ضيافة الدوحة، خاصة أنها تأتي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية، ونتيجتها حاسمة في التأهل إلى دور الثمانية عن المجموعة. ويرى الحكم الدولي السابق مسلم أحمد أن إسناد إدارة المباراة لطاقم تحكيم قطري، كان أمراً غير مستحب، ليس لعدم نزاهة الحكام، بل لأن حسابات المجموعة، كان من الممكن تجعل الفائز في المباراة، يلاقي المنتخب القطري، في ربع النهائي، وعليه فإن إسناد المباراة إلى طاقم تحكيم من أي بلد آخر، كان سوف يمنع القيل والقال، وهذا لا يقلل من قيمة الطاقم القطري الذي نجح في إدارة المباراة بشكل جيد جداً، وهنا أبرز الحالات التي شهدتها المباراة. ساعد الحكم في أدائه التزام اللاعبين بمبدأ اللعب النظيف، وعدم الاعتراض على القرارات التحكيمية. وكانت الحالة الأولى في الدقيقة 56، عنـدما قام اللاعب السوري بلعب كرة عرضية، ومن مسافة أيضاً، ليست قريبة داخل منطقة الجزاء، وقام اللاعب الأردني بإبعاد الكره بيده متعمداً، كان المفروض أن يحتسب الحكم ضربة جزاء لسوريا، ولكن تقديره للعبة بأن اللاعب لم يكن متعمداً، في تقديري ضربة جزاء لم تحتسب لسوريا لأن المدافع الأردني كان بإمكانه أن يتفادى لعب الكرة بيده. أما الحالة الثانية فكانت في الدقيقة 82 عند ارتقاء السوري سنحريب ملكي للعب الكرة بالرأس لعب الكرة بيده، وكان التمركز مثالياً للحكم حيث استطاع أن يشاهد الحالة من زاوية رؤية مثالية، وكان يجب أن يتبع احتسابه لها بالإنذار كقرار إداري. ويستحق حكم الساحة في التقييم النهائي 7.8 درجات والمساعد الأول 8.5 المساعد الثاني 8.5.