عواصم - وكالات الأنباء: سيطرت المداولات بشأن القوة الدولية المقترح نشرها في جنوب لبنان على التحركات الدبلوماسية الغربية أمس، وأكد المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن عدة دول بالاتحاد مستعدة للمشاركة في هذه القوة· فيما تأكد مشاركة وزراء خارجية اميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ولبنان والأردن والسعودية ومصر في اجتماع روما غدا الأربعاء بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي·
وحول المؤتمر، صرح المتحدث باسم الخارجية الروسية بأن المشاركين سيدرسون إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الجنود المحتجزين، وأضاف أن إحدى النقاط الأكثر غموضاً تتعلق بنشر محتمل لقوة دولية في لبنان· وقال إن هناك الكثير من النقاط التي يجب توضيحها تتعلق بكيفية تشكيل هذه القوة وأي الدول ستشارك فيها وتحديد مهامها· وصرح سولانا عقب اجتماعه مع زعيم الأكثرية اللبنانية سعد الحريري في بروكسل بأن مؤتمر روما سيناقش كيفية التوصل إلى حل سياسي عالمي فضلا عن مسألة المساعدات الانسانية وعناصر ضمان الامن· وقال ان الهدف من العملية سيكون تطبيق القرار ·1559
ووصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الوضع في لبنان بأنه ''كارثي'' ويضر بالبلد وديمقراطيته الضعيفة· وأعرب عن أمله في الإعلان عن خطة في الايام المقبلة لوضع حد فوري للقتال في لبنان، ووضع آلية تسمح بتعزيز الاستقرار في المنطقة· فيما جدد معارضته لوقف اطلاق النار فوراً
وجدد وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز اتهام سوريا بمساندة ''حزب الله'' بالمال والسلاح· غير ان الوزير البريطاني توقع أن تلعب دمشق دوراً في المفاوضات الرامية إلى وقف القتال بجنوب لبنان·
وأكد هاولز ان وقفا لاطلاق النار في جنوب لبنان يمهد الطريق لنزع سلاح جماعة حزب الله هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم· وقال ان الاتفاق الذي يتوقع التوصل اليه خلال مؤتمر بشأن لبنان سيعقد في روما يجب ان يعالج كيفية وضع قوة دولية فعالة على الحدود مع اسرائيل بموافقة لبنان الكاملة·
وأضاف هاولز في عمان في ختام جولته بالمنطقة ''يجب ان يكون وقف إطلاق النار مبنيا بطريقة جيدة، لا ليوم واحد او أسبوع أو حتى ستة أشهر· بل يتعين ان يكون وقفا لاطلاق النار لا يعيد الجميع الى نقطة البداية مرة أخرى بحيث يمكنهم ان يشنوا حربا أخرى·
وفي برلين، اعتبرت الحكومة الألمانية انه من الضروري الحصول على موافقة لبنان على نشر قوات دولية على أراضيها·وفي باريس، اعتبرت الحكومة الفرنسية أن تصريحات إسرائيل حول نشر قوة دولية في لبنان مؤشر انفتاح، إلا أنها رأت انه من السابق لأوانه البحث في امكانيات هذه القوة ، فيما شكك المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال في قدرة اوروبا على إرسال قوات إلى لبنان·
وفي مدريد، أعلن وزير الخارجية ميجيل انجيل موراتينوس أن بلاده تؤيد نشر قوة دولية على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية شرط أن يحصل على موافقة مجلس الأمن· كما أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو أن نشر قوات دولية لحفظ السلام ضروري في جنوب لبنان لوقف المعارك بين إسرائيل و''حزب الله''·
عدد اليوم
