الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يقوم بجولة تفقدية في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل

محمد بن زايد يقوم بجولة تفقدية في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل
20 يناير 2012
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ماضية في سعيها الطموح للبحث عن مصادر بديلة للطاقة وتوظيفها خدمة لأجيال المستقبل، حيث “أنعم الله علينا بتوفر هذه الموارد وعلينا استثمارها بشكل فعال”. وأضاف سموه “أننا نسعى من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات للاستفادة من هذه الموارد والبحث عن الأفضل بما يناسب بيئتنا، والمساهمة عالمياً في دعم استخدام مصادر للطاقة النظيفة”. جاء ذلك خلال جولة قام بها سموه أمس في المعرض المصاحب للدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل المقام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض “أدنيك” في يومه الأخير. وتفقد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدداً من الأجنحة العارضة، والتقى عدداً من ممثلي ومسؤولي الشركات، واطلع سموه منهم على معروضاتهم. وشملت جولة سموه جناح برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، والذي كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أطلقه خلال مؤتمر “القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010” كمبادرة لإشراك الشباب في مجال تكنولوجيا الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في هذا المجال. ويهدف البرنامج كذلك إلى تعزيز المعارف والمهارات القيادية التي من شأنها أن تساعد الأعضاء على تحقيق أهدافهم المهنية، ويسهم برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في تثقيف وتعزيز قدرات الطلاب والمهنيين الشباب ليصبحوا قادة في المستقبل قادرين على مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في مجال الطاقة المتقدمة والاستدامة. كما أن البرنامج يمكّن الشباب ويشركهم ليكونوا قادة الغد في مجال الطاقة البديلة والاستدامة، وذلك من خلال جمع الطلاب والشباب المهنيين الواعدين من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها من أجل التواصل وتطوير المهارات وتقاسم الأفكار التي تركز على هذا المجال الحيوي والمهم للغاية. ويتيح البرنامج فرصة استثنائية لأعضائه تمكنهم من التواصل والتفاعل مع قادة العالم وأبرز المديرين التنفيذيين وكبار رجال الأعمال والأكاديميين العاملين في مجال الطاقة البديلة والاستدامة. وارتفع عدد أعضاء البرنامج بنسبة 114% بنهاية عام 2011، حيث يضم حالياً 110 أعضاء من طلاب جامعة الإمارات، إضافة إلى 20 عضوا من المهنيين الشباب، فيما يضم البرنامج 20 طالباً من خارج الإمارات. ويسهم البرنامج في تثقيف وتعزيز قدرات الطلاب والمهنيين الشباب ليصبحوا قادة في المستقبل، قادرين على حل التحديات العالمية الأكثر إلحاحا في مجال الطاقة المتقدمة والاستدامة. واطلع سموه من القائمين على الجناح على بعض المشاريع الجديدة التي تعمل على تشغيل إشارات المرور باستخدام الطاقة الشمسية ومشروع آخر يرمي إلى إنتاج الوقود الحيوي من مصادر حيوانية باستخدام عوامل محفزة حيوية وتقنية ثاني أكسيد الكربون غير الحرج. كما استمع سموه لشرح عن مشروع بحثي من الإمارات ملتحق بالبرنامج يضم أربعة باحثين من شباب المستقبل، حيث استطاع فريق العمل ابتكار جهاز جديد يعمل على تحويل الطاقة ويهدف إلى تقليل استخدام الوقود في السيارات بنسب تتراوح بين 50 و 80%. وتقوم فكرة المشروع على استغلال مقاومة الهواء للسيارة أثناء التحرك بسرعات عالية لتوليد طاقة بديلة فضلاً عن أن خفض مقاومة الهواء تكون من الأسباب الرئيسة التي تعمل على تقليل استخدام الوقود في السيارات أثناء التحرك بسرعات عالية. وكان المشروع قد شارك في فعاليات اللقاء السويسري الإماراتي للابتكارات الحديثة خلال الصيف الماضي ونال الجائزة الأولى. وأبدى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتمامه بهذه المشاريع، معرباً عن سعادته وهو يرى ثمار إطلاق هذه المبادرة وقد تجسدت في هذه الدورة مشاريع وأفكارا مبتكرة من عقول شابة ينتظرها مستقبل مشرق وغد زاهر. كما زار سموه جناح المجلس الأعلى للطاقة بدبي الذي يعرض مجسم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية حيث تعتزم دبي استخدام الطاقة الشمسية، في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 5% عام 2030. وشملت جولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة جناح “شركة سوتيك” الفرنسية، حيث اطلع سموه على أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية أو ما يعرف باسم الأنظمة الفوتوفلطية، والتي تنتجها الشركة وتتميز بتقنية الضوء المركز (كونسينتريكس) القائمة على الهندسة الألمانية الرفيعة. وكانت الشركة قامت بتركيب أول مصانع الطاقة للأغراض التجارية سنة 2008 وإضافة إلى أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية العالية الكفاءة تقدم الشركة خدمات أخرى تتعلق بتطوير المشروعات وخدمات مساندة لفعاليات التمويل والتشغيل والصيانة. وانتقل سموه بعد ذلك إلى جناح شركة “إيول ووتر” الفرنسية، حيث تعرف سموه على شرح عن مولدات رياح توربينية بقوة 30 كيلوواط وهي مولدات فريدة في العالم قادرة على إنتاج مياه الشرب بالاستفادة من رطوبة الجو وتعمل بالاعتماد على طاقة الرياح. ويستطيع المولد التوربيني إنتاج مائة ليتر من مياه الشرب يومياً. وهو حل مبتكر وملائم للبيئة قادر على إيصال المياه إلى القرى النائية والمدن التي يصل تعداد سكانها 5000 شخص. وتعرف سموه لدى زيارته لجناح شركة “كلين فيز” السويسرية على آخر مبتكراتها حيث إن هذه الشركة التي يقع مقرها في جنيف تطرح حلولاً لكفاءة الاستهلاك وطوّرت تقنية مبتكرة تجمع بين الألواح الشمسية الفوتوفلطية والمركزات الضوئية والمجمعات الشمسية والواجهات الزجاجية. وعرضت الشركة تقنية تنظيف الألواح والأسطح الشمسية ومرايا الطاقة ذاتياً وإزالة الأتربة والجليد، بما يعزز من كفاءة استخدامها ويوفر استهلاك المياه ويقلل من الانبعاثات الملوثة. وأشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمستوى مشاركة العارضين وتنوع المشاريع والابتكارات التي تخدم قضايا مصادر الطاقة واستدامتها، متمنياً سموه لجميع الشركات والجهات العارضة كل النجاح والتوفيق يما يلبي الاهتمامات الدولية المتنامية باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. ودعا سموه إلى أهمية بناء شراكات وثيقة بين الشركات المصنعة ومراكز الأبحاث والتطوير من أجل ايجاد حلول فاعلة لجميع التحديات والقضايا التي تواجه جهود المحافظة على البيئة ومصادر الطاقة المتجددة واستدامتها. وأثنى سموه على جهود شركة مصدر في تنظيم هذه التظاهرة الدولية والتي وفرت منصة مثالية لدعم الباحثين والمهتمين والمنتجين في سعيهم نحو ايجاد الحلول المبتكرة والسبل الكفيلة لمواجهة تحديات استخدامات الطاقة المتجددة ومصادر استدامتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©