الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خلفان النقبي: العيد أيام زمان.. أجواء أسرية وقلوب عامرة بالقناعة والمحبة

خلفان النقبي: العيد أيام زمان.. أجواء أسرية وقلوب عامرة بالقناعة والمحبة
31 يوليو 2014 21:44
هناء الحمادي (أبوظبي) العيد أيام زمان كان ذا نكهة محببة وجميلة في ذاكرة أحد الرجال الذين عاصروا فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، يسترجع خلفان محمد النقبي ذكريات تلك الفترة، مشيراً إلى أنها أكثر جمالا وبساطة، حيث كان أهل الفريج ينتظرون موعد الإعلان عن العيد بفارغ الصبر، ويستمتعون به في أجواء أسرية، وقلوب عامرة بالقناعة والبساطة والمحبة. يلفت النقبي، الذي يسكن في منطقة الولية بخورفكان، التابعة لإمارة الشارقة، إلى أن العيد خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، له لذة وجمال وعادات وتقاليد تختلف عن هذه الأيام، فقد كان الاستعداد له يبدأ مبكراً بخاصة لدى النساء، حيث كن يجهزن ثياب العيد للصغير والكبير، ويقمن بخياطة الكنادير والملابس النسائية قبل العيد بفترة، ويبدأ الاحتفاء به بعد أداء صلاة العيد، حيث يهنئ الصغير الكبير، ويتجمع كل أفراد الأسرة في «البيت العود»، وهو البيت الذي يجمع الجميع على الحب والود. يضيف النقبي « ما يميز العيد أيام زمان هي الزيارات العائلية التي تبدأ عقب صلاة العيد مباشرة، حيث يتبادل الرجال التهاني بالعيد، يرجعون إلى منازلهم، ويهنئون أبناءهم وزوجاتهم، لتبدأ الرحلة الثانية، وهي السير إلى «البيت العود» بيت الوالد والوالدة الذين ينتظرون الصغير والكبير بالبخور والعود وبأحلى التهاني بالعيد السعيد. يواصل النقبي قبل العيد بثلاثة 3 أيام، تستعد فرقة من الرجال لأداء «الرزيف» أمام بيت «كبير الحي»، حيث يبدأ الرزيف بعد صلاة التراويح على صوت الأهازيج الشعبية. وفي صباح يوم العيد يتدفق الرجال إلى مصلى «المنظر» بمنطقة الولية، ولأداء الصلاة، والاستماع الى الخطبة، وعقبها يتبادلون التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك، وسط فرحة الجميع. ويضيف كانت قبيلة المنطقة المجاورة «الزبارة» تأتي لزيارتنا في العيد عادة، وهم يؤدون «الرزيف»، ويواصلون المسير حتى بيت الوالي، وبمجرد وصولهم هناك يعلنون عن ذلك من خلال إطلاق طلقات عدة بـ«التفق»، وهو السلاح الذي يكون معلقاً في المجلس للزينة، ويستخدم في وقت الحروب والقتال، وفي المقابل يستقبل أهل منطقتنا «الولية» هذه القبيلة أيضاً بطلقات عدة، إيذاناً باستقبالهم والترحيب بهم، وبعد التهاني والتبريكات يبدأ الجميع بتناول وجبة الغداء على سفرة تضم مجموعة من الصواني العامرة بالذبائح والعيش « الأرز». ويشير النقبي الى أن احتفال الأطفال بالعيد كان يأخذ شكلاً مغايراً حتى كانوا يعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة غالبا بتجمع الصبيان واشتراكهم في ألعاب جماعية، ومنها أنهم كانوا يجمعون البيض من الأهل والجيران، لتبدأ لعبة كسر البيض، فيتنافس كل اثنين من الصبيان على من يكسر بيضة الآخر، وحين يفوز أحداهما يتسابق مع بقية الصبيان في جو يملأه الشجاعة والتنافس الشريف، بينما تقوم الفتيات عادة بجمع المأكولات الشعبية من منازلهن كالخبيصة والهريس، والبلاليط، والساقو، ويوضع في « الملة» الزبدية، ويتبادلون الأطعمة فيما بينهم تحت شعار «عطيني وبعطيج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©