مروان بن غليطة: حققنا الأرباح في كل المجالات إلا الكرة!

دبي (الاتحاد) كشف مروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة عن الكثير من الأمور التي تشغل بال القائمين على الكرة في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة منظومة تبحث عن التطوير والتطور من خلال التعاون والتعامل مع الاتحادات الأوروبية لنقل خبراتها إلى ملاعبنا في كل المجالات. وتحدث ابن غليطة عن الكثير من الركائز الأساسية التي يعتمد علها الاتحاد في منظومته المقبلة، خاصة وأن مجلس إدارة اتحاد اللعبة جديد، مشيراً إلى نقطة مهمة للغاية مفادها أننا حققنا الأرباح في كل شيء من مجالات الحياة إلا كرة القدم. قال بن غليطة: «نبحث عن وضع لاعب مواطن في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى، وأريد من خلال التعاون مع الاتحادات الأوربية وجود مواهب من ملاعبنا في الملاعب الأوربية، وأنا فخور بوجود مدرب مواطن وهو د. عبدالله مسفر في قيادة المنتخب الأردني الأول، ونحاول في مجلسنا الجديد تسويق سلعة كرة القدم، ويجب معرفة أن في دولتنا، الغالبية العظمى التي يقطنونها من الأجانب، وبالتالي علينا الاهتمام بالجاليات وكيفية الاستفادة مكنهم في هذه المرحلة، وليس خفياً على أحد أن اهتمامنا الأكبر ينصب على اللاعب المواطن». وأضاف: «هناك نقطة مهمة للغاية وهي البحث عن وسيلة مناسبة لزيادة الدخل، ونبحث عن كيفية الاستفادة من الجاليات لزيادة دخل الأندية، أضف إلى ذلك أننا نبحث عن كيفية التحول من مجرد حب كرة القدم إلى عشقها مثلما يحدث في أوروبا، ونرى أن الولاء في الأندية الأوروبية أكبر بكثير مما نشاهده في ملاعبنا». واستفاض بن غليطة في نقطة التعاون مع الاتحادات الأوروبية حيث قال: «لابد أن نستفيد من علاقتنا بالاتحادات الأوروبية في كيفية تحقيق الاستثمار المناسب والاستفادة منه بكل السبل المشروعة والتي تخدم منظومة اللعبة بشكل عام، ويجب على أنديتنا أن تعتمد على الاستثمارات، والخطوة التي قام بها نادي الوصل مؤخرا جميلة للغاية، ودورنا في الاتحاد أن ندعم هذه الأفكار معنويا، ونقوم بالتسويق لبيئة رياضية، ونقول للمستثمرين أن هناك فرصاً». وتابع: «الأندية يقع عليها العبء الأكبر في تنويع مصادرها، ونحن من جانبنا ساهمنا في دعم أندية الهواة، وإذا تغير المفهوم الإداري بالأندية سوف تأتي الاستثمارات والتشكيل الجديد جيداً، حيث يتم فصل الاستثمارات عن إدارة شركة الكرة، وهي خطوة ممتازة تسهم في تنمية الموارد ولابد من استثمار الجاليات الموجودة على أرض دولتنا». وعن حل الإشكالية المستمرة في ملاعبنا بالعزوف الجماهيري قال ابن غليطة: «كرة القدم ليست حديثة العهد بدليل أنه في سنوات سابقة كانت الجماهير تملأ الكثير من المدرجات ومثلما تحدث أحد الحاضرين عن نادي الرمس برأس الخيمة، ونحن من جانبنا كاتحاد كرة نقوم بعمل الصيانة للبنى التحتية، ولكنني أرى أن المشكلة في نادي الرمس مثلاً تتمثل في الفريق الأول لأنهم لا يشاركون، وسوف نناقش معهم الأمر لكي يشاركوا في الدوري، وليكون جذاباً مرة أخرى، وبالتالي يجب النظر للصورة الأكمل، نحن نسعى إلى استعادة الذكريات الجميلة لنادي الرمس». وتابع: «كما قلت، الدوري الممتاز يقوم بعمل جيد، وعلينا العمل لجذب الجماهير وهذا يتطلب العمل الجماعي في المقام الأول لإعادة الجماهير للملاعب وهذا العمل مع المجالس الرياضية وكل المنظومة الكروية، وسنجد الحلول ونستورد شغف الكرة من أوروبا من خلال العمل المنظم معهم لمثل هذه الأفكار». وقام محمد علي العامري عضو مجلس إدارة شركة الوصل بتوجيه سؤال لمروان بن غليطة عن كيفية تطبيق الحوكمة وهناك أعضاء مجالس إدارة في الأندية يوجدون في إدارة اتحاد الكرة، وقال مروان: «أتمنى أن يتقدم الوصل بالفكرة التي يريدها، وهي الخاصة بقدرة كل رياضي على الاندماج والانخراط في العمل باتحاد اللعبة والترشح للانتخابات بعيداً عن الأندية وعن الازدواجية في العمل، وهي فكرة جيدة للغاية، ولكن لابد من الوضع في الاعتبار أنه لابد من توفر الشروط الأساسية للوجود بمجالس الإدارات من ناحية الكفاءة والقدرة على الإدارة واتخاذ القرارات، وأرحب تماماً بفتح المجال أمام الرياضيين من أجل التطوير وتنفيذ حوكمة بأصولها المهنية». وتابع: «نحن كاتحاد نتكلم عن الحوكمة، وهي كلمة جديدة بدأت منذ أقل من 10 سنوات، والتطورات الواقعة في العالم جعلت الكلمة تنتشر، ونحن كمجلس جديد جئنا على قيادة المنظومة وبها إنجازات تحققت من قبل، وقفزاتنا تقاس بالإنجازات وليست بالسنين، وجئنا لتطوير المنظومة على مفهومها الجديد». وتابع: «هناك جزء مهم إدارة الأصول والأموال، ونحن نصرف على كرة القدم ولم نجعلها تدر لنا الأموال، وهذا يدفعني إلى القول بأننا نحقق الربح في كل القطاعات إلا كرة القدم، والهيكل الجديد في الاتحاد حالياً يعتمد على فصل السلطات، لابد أن يكون لدينا نظام قوي للمراقبة، ولدينا جهات كثيرة تراقب عملنا». وقال: «الهيكلة الجديدة يجب أن يتواصل معها هيكلة إدارية، ولدينا كوادر وطنية، ولابد أن تكون هناك حوكمة إدارية ومن الضروري أن يكون مديرو الشركات الخاصة بالكرة داخل الأندية لديهم معايير مختلفة ليست مرتبطة فقط بالتفرغ، بل بأمور أخرى كثيرة منها الحصول على دورات، وأن يكون صاحب قرار وأن يكون متعلماً، وصحيح أننا دولة فتية، ولكن طموحاتنا كبيرة».