معتز الشامي (دبي)
طالبت أندية بدوري الخليج العربي، في خطاب رسمي للأمانة العامة لاتحاد الكرة تلقته الأسبوع الماضي، بمد فترة القيد لمدة أسبوع، وجاء الرد قاطعاً من جانب اتحاد الكرة، برفض إجراء أي تعديل أو تغيير في مواعيد القيد والتسجيل، لاسيما أن الأمر يرتبط بنظام الانتقالات الدولية، فضلاً عن ضرورة إخطار الاتحاد الدولي «الفيفا» برغبة تغيير المواعيد الخاصة بالتسجيل المحلي، ومن ثم الحصول على الموافقة.
وكان «الميركاتو» الشتوي قد فتح أبوابه للقيد والتسجيل أول من أمس، ويستمر حتى يوم 20 يناير المقبل، بينما تنبهت أندية دورينا بتعارض موعد فتح باب القيد الشتوي مع إجازات «الكريسماس» في دول العالم، فضلاً عن اتحادات الكرة في دول أميركا اللاتينية، وتحديداً البرازيل والأرجنتين، وغيرها من الدول، التي يتم استقطاب لاعبين منها للالتحاق بصفوف الأندية قبل بداية الدور الثاني من الدوري.
ولا توجد أي فرصة لإبرام أي اتفاقيات أو إرسال بطاقات للاعبين المحترفين الأجانب، لاسيما من البرازيل والأرجنتين، والتي يفتح باب القيد والانتقالات فيهما أوائل يناير المقبل، ما يعني ضياع ما لا يقل عن أسبوع أمام الأندية الراغبة في استقطاب أي لاعب قادم من بلاد السامبا، وهو ما ينسحب على التانجو أيضاً.
وهناك تضارب قد حدث وتعرضت له بعض الأندية، ومنها نادي الوصل الذي ينافس على صدارة جدول الترتيب، حيث تعاقد بالفعل مع لاعب برازيلي، ولكنه غير قادر على القيد، لاستمرار الإجازة الخاصة بالكريسماس في البرازيل، فضلاً عن عدم فتح باب الانتقالات هناك، كما أن نظام الانتقالات الدولية بالفيفا لا يعمل خلال الأسبوع الجاري لنفس السبب.
وعلى الجانب الآخر، أبدى اتحاد الكرة دهشته من تحرك بعض الأندية لطلب تغيير مواعيد القيد الشتوي، قبل أيام قليلة من بدايته، لاسيما وأن الإعلان عن مواعيد فترة القيد الصيفي والشتوي، تم الإعلان عنها بنهاية الموسم الماضي، وقبل انطلاقة الموسم الجاري، حيث كان يجب أن تدرك الأندية ذلك وتطالب بتغيير المواعيد، وليس الآن.
وشدد محمد عبد الله بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة، على أن الاتحاد يعمل دائماً في صالح الأندية، حيث كان تحديد مواعيد القيد بالتشاور مع اللجنة المسؤولة، والأندية، وتم إخطار الأندية بالمواعيد المختارة، ولم يتلق الاتحاد أي ملاحظة في الفترة التي كان يسمح فيها بالمواعيد الجديدة. وعن اعتراض الأندية على رفض الاتحاد لتمديد فترة القيد، بسبب تعارض بدايتها مع معظم دوريات العالم بفترة لا تقل عن الأسبوع، قال بن هزام: «وأين كان المعترضون عند إخطار الأندية بالمواعيد قبل إقرارها، الأمور لا تسير وفق هذه الطريقة، ولكن كان يجب التنسيق مبكراً مع الاتحاد في الأمر، كما أن مواعيد القيد عادة ما تبدأ أواخر ديسمبر وهو ما حدث في سنوات كثيرة سابقة».
وتابع: «الآن لن يمكننا تغيير موعد القيد أو مد الفترة المطلوبة، لأن هناك إجراءات كثيرة يجب أن تتم ولا يوجد أمامنا متسع من الوقت لتنفيذها، سواء بإخطار الفيفا أو بتغيير الفترة أو مدها، عبر الدعوة لجمعية عمومية طارئة تستغرق فترة لا تقل عن 20 يوماً إضافية».
وأكمل: «حتى لو افترضنا أن الانتقالات مع اتحادات دولية أخرى، سيفتح أبوابه أوائل يناير، فلا تزال هناك بين 17 إلى 20 يوماً أمام أنديتنا للانتهاء من إجراءات التعاقد والحصول على البطاقة الدولية للاعبين، والقيد في الكشوفات المحلية وغيرها من الإجراءات، وهي فترة كافية تماماً أمام جميع الأندية لإبرام تعاقدات».
عدد اليوم
