الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الأميركي يعيد انتشار قواته لتعزيز وجودها في بغداد

25 يوليو 2006 02:20
بغداد - حمزة مصطفى: أعلن ضابط أميركي كبير أمس ان الجيش الاميركي يقوم بإعادة انتشار قواته في العراق المؤلفة من 127 ألف جندي لتعزيز وجودها في بغداد حيث فشلت الخطة الأمنية العراقية اثر تزايد الاعتداءات، لكنه لم يكشف عن عدد الجنود أو الفرق العسكرية التي ينتمون اليها لأسباب امنية· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر عراقية مطلعة أن خطة أمنية أميركية بديلة مطروحة ضمن أهم القضايا العراقية في لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الحالية إلى واشنطن· وأوضح أحد قادة فرقة المشاة الرابعة الأميركية الكومندان سكوت كولزن أن الوحدات المقرر اعادة انتشارها في مناطق عراقية أخرى ''لن تذهب الى حيث كان سيتم ارسالها وسيعاد توجيهها الى بغداد· ورغم تطبيق خطة أمن بغداد المسماة ''للأمام معا'' الامنية منذ 14 يونيو الماضي، ازدادت الهجمات هناك بنسبة نحو 40% خلال الأيام العشرة الماضية بعد فترة من الهدوء النسبي· وأبلغت عراقية مطلعة ''الاتحاد'' في بغداد أن إعادة انتشار الجيش الاميركي على نطاق واسع في بغداد ومحيطها خطة تستهدف إحكام السيطرة على مداخل ومخارج العاصمة العراقية بعد أن فشلت القوات العراقية في التصدي المتسللين والمسلحين الذين اتخذوا من الأحياء الساخنة ملاذات آمنة لهم لتنفيذ عمليات عسكرية أزدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة· وأوضحت أن الخطة الأمنية الأميركية سيتم تنفيذها على الأرجح مع مطلع شهر أغسطس المقبل وقد بدأت مقدمات ذلك بسيطرة قوات أميركية على الطرق الخارجية بدلاً من القوات العراقية وربما تتضمن جلب المزيد الوحدات العسكرية من خارج العراق· وفيما ينظر الشارع العراقي إلى هذا المستوى من التطور في الموقفين السياسي والعسكري على أنه إعادة احتلال للعراق، فإن الخطة تلقى قبولاً واسعاً لدى مختلف سكان بغداد لمبررات أبرزها ما تعانيه قوات الجيش والشرطة من اختراقات خطيرة وزيادة حدة الاحتقان والاستقطاب الطائفي بسبب تجـــــــاوزات الميليشــــيات المسلحة خــــــــلال الفترة الأخيــــرة، مما جعل البلاد في حالة حرب أهلية غير معلنة· وأصر المالكي في حديث للاذاعة البريطانية قبل لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن أمس على أن العراق لن ينزلق الى حرب اهلية، رغم ارتفاع عدد ضحايا العنف الطائفي إلى نحو مئة قتيل يوميا· وقال ''هناك قضية طائفية ولكن الزعماء السياسيين يعملون على وضع حد لها والحرب الاهلية لن تحدث في العراق''· وأكد أن نزع اسلحة الميليشيات يعد مفتاحا لمستقبل اكثر استقرارا في العراق، موضحا ''توصلنا الى اتفاق في الحكومة على مواجهة المسلحين والتعامل معهم· هذه هي الرؤية الامنية التي لدينا ونحن واثقون أننا سنتصدى للارهاب والعنف الموجود في العراق''· وشدد على أنه لا يجب النظر للعراق من منطلق ''صور الدم'' لأن هناك ''مؤشرات على الانتصار'' في معركة الحكومة لملاحقة المسلحين· وحين سئل عن موعد استغناء البلاد عن مساعدة القوات الأجنبية، أجاب بأنه يتوقع ان يشهد تحسنا كبيرا في قدرة الشرطة العراقية على القيام بمهامها بحلول نهاية العام الجاري· واضاف ''لن يستغرق الأمر حتما عقودا ولا حتى سنوات· هناك جوانب معينة لقواتنا المحلية تحتاج الى تطوير وعندما يحدث ذلك يمكن للقوات الأجنبية ان تبدأ في الرحيل''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©