رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) أمس الأول تقويمه للاقتصاد الأميركي، مشيرا إلى انخفاض معدل البطالة، وملمحا إلى قدر أكبر من الارتياح لتحرك صعودي للتضخم نحو المستوى الذي يستهدفه.
ومع هذا فإن صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي جددوا بعد اجتماع استمر يومين التعبير عن القلق من تراخٍ في سوق العمل، وأكدوا مجددا انهم لا يتعجلون زيادة أسعار الفائدة.
وفي خطوة كانت متوقعة لدى كثير من المحللين خفض مجلس الاحتياطي مشترياته الشهرية من الأصول إلى 25 مليار دولار من 35 مليار دولار مما يجعله في مسار نحو إنهاء البرنامج في خريف هذا العام.
وقال في بيان “أحوال سوق العمل تحسنت مع استمرار تراجع معدل البطالة”. لكنه أضاف أن هناك عدة مؤشرات لسوق العمل تشير إلى أنه ما زال يوجد قدر كبير من عدم الاستغلال الكافي لموارد العمالة.
وجدد مجلس الاحتياطي القول بأن من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة قريبة من الصفر “لفترة زمنية ممتدة” بعد أن ينهي مشترياته من السندات وأكد مجددا الحاجة إلى سياسة نقدية تيسيرية.
وأبقى المركزي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي قريبا من الصفر منذ ديسمبر 2008 وزاد ميزانيته العمومية إلى أكثر من أربعة أضعاف لتصل إلى 4.4 تريليون دولار من خلال سلسلة من برامج شراء السندات.
وقال في بيانه في ختام اجتماع للجنته لصنع السياسة النقدية إن التضخم ارتفع بحيث أصبح أكثر قربا إلى حد ما من المستوى الذي يستهدفه للأجل الطويل والبالغ 2%.
إلى ذلك، ارتفعت أعداد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي لكن الاتجاه الأساسي أشار إلى استمرار تحسن أوضاع سوق العمل.
وقالت وزارة العمل أمس إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة زادت 23 ألفا إلى 302 ألف طلب وهو رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية في الأسبوع الذي انتهى في 26 يوليو.
وجرى تعديل طلبات الأسبوع السابق بالخفض بواقع 5000 طلب عن البيانات الأولية.
وكانت طلبات الأسبوع الذي انتهى في 19 يوليو هي الأدنى منذ مايو 2000.
وكان محللون توقعوا في مسح اجرته رويترز ارتفاع الطلبات إلى 301 ألف طلب.
ويسبب إغلاق مصانع السيارات في الصيف لإعادة التجهيز بالمعدات تقلبات في طلبات الإعانة في مثل هذا التوقيت من العام إذ تواصل بعض مصانع السيارات تشغيل خطوط التجميع.
وتراجع متوسط الطلبات في أربعة أسابيع - والذي يعتبر مقياسا أفضل لاتجاهات سوق العمل - بواقع 3500 طلب إلى 297250 طلبا وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2006.
وبرغم الزيادة في الأسبوع الماضي لا تزال الطلبات عند مستويات تتفق مع النمو القوي في الوظائف.
وأظهر التقرير أن عدد الذين بقوا على قوائم طلبات إعانة البطالة بعد حصولهم عليها للمرة الأولى زاد 31 ألفا إلى 2.54 مليون في الأسبوع الذي انتهى في 19 من يوليو.
(واشنطن - رويترز)
وول ستريت تهبط عند الفتح
هبطت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس إذ يختتم مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز الشهر على انخفاض وسط مخاوف حيال قوة الاقتصادات الأجنبية واستمرار توتر العلاقات مع روسيا.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 106.64 نقطة أو 0.63% إلى 16773.72 نقطة وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 14.85نقطة أو 0.75% إلى 1955.22 نقطة بينما هبط مؤشر ناسداك المجمع 43.19 نقطة أو 0.97% إلى 4419.71 نقطة. (نيويورك - رويترز)
عدد اليوم
