الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هلال سعيد يسحب البساط من تحت أقدام الأجانب بالقوة

هلال سعيد يسحب البساط من تحت أقدام الأجانب بالقوة
20 يناير 2012
(أبوظبي) - لم يسطع في سماء دورينا، خلال الدور الأول، أي لاعب جديد يمكن أن يكون من صناعة البطولة، خاصة في صفوف الأجانب الذين وصل عددهم إلى 52 محترفاً، وجاء الفراغ الفني الذي تركه الأجانب ليعلن عن مولد نجوم افتقدناهم في ملاعبنا من أبناء الوطن، على رأسهم هلال سعيد لاعب العين الذي سحب البساط من تحت أقدام الجميع مع نهاية النصف الأول من البطولة. حرصت “الاتحاد” على تقييم أداء بعض اللاعبين من خلال إحصائيات رقمية ووفقا للأداء الذي قدمه كل منهم مع فريقه، في ظل التذبذب الواضح في مستوى عدد من النجوم الذين خالفوا التوقعات بمستويات فنية ضعيفة للغاية، ولم تكن صدارة العين للدور الأول من دوري المحترفين، ناتجة عن صدفة، أو لأن نتائج الفرق الأخرى، هي التي خدمت “البنفسج”، حتى يعود للزعامة مرة أخرى، لكن هناك مجهودا غير عادي بذله جميع المنتمين للنادي، خاصة في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق، وكان العين هو أكثر الأندية التي عانت منذ بداية الموسم من لعنة الإصابات، والتي طاردت لاعباً تلو الآخر وبدأت بعمر عبد الرحمن الغائب منذ أشهر طويلة، وأخذت في طريقها النجم السعودي ياسر القحطان فضلاً عن إسماعيل أحمد وفارس جمعة، وغيرهم من اللاعبين الذين أصيبوا على مدار الدور الأول، ليعاني “الزعيم” الأمرين من هذه الظاهرة المرعبة. وعلى الرغم من امتلاك صاحب الصدارة لأجانب من الطراز الأول، إلا أن مجهود اللاعبين المواطنين كان فوق المتوقع، في ظل النجاح منقطع النظير في سد الفراغ الذي تركه العدد الهائل من المصابين. وأعلن الدور الأول عن مولد نجم كبير جدد شبابه مع كرة القدم مرة أخرى، إنه هلال سعيد الذي أعاد اكتشاف نفسه ليقدم واحداً من أروع مواسمه على مدار تاريخه الكروي حتى الآن، وشارك هلال في تسع مباريات من أصل 11 مع العين في الدور الأول، ولكنه لم يستطع تسجيل أي أهداف في البطولة، وأجمع كل من تابع دوري المحترفين، على أن هلال سعيد هو النجم الأول دون منازع حتى الآن خلال هذا الموسم. ولم يختلف الإجماع على الجناح الطائر علي الوهيبي الذي “صال وجال” هذا الموسم أيضاً مع العين، وكان سبباً رئيسياً في فوز “الزعيم” في أكثر من مباراة، وشارك الوهيبي في 9 مباريات من أصل 11 مباراة وسجل هدفاً وحيداً مع فريقه حتى الآن، وتبادل باقي اللاعبين المواطنين الأدوار في نقل العين نقلة نوعية، والعودة لصدارة دوري المحترفين، بعد طول غياب. ولعب الأجانب دوراً في صدارة “البنفسج” حيث كان للغاني أسامواه جيان النصيب الأكبر في تسجيل الأهداف في 9 مشاركات يتربع بها على قمة هدافي البطولة مع البرازيلي أوليفيرا لاعب الجزيرة، أما سكوكو فقد ساهم أيضاً من خلال صناعته للأهداف وتسجيلها في الوقت نفسه وسجل اللاعب 6 أهداف في تسع مشاركات. أما السعودي ياسر القحطاني الأجنبي الرابع فقد حرمت الإصابة فريقه من الاستفادة منه وشارك فقط في خمس مباريات وأحرز هدفاً، ولم تهتز صدار العيناوية على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مر بها، نظراً للرغبة العارمة في عودة الفريق للقمة مرة أخرى بمجهود الجميع على رأسهم “عيال البلد” في الجزيرة كان الموقف مغايراً بعض الشيء ورغم أن “الفورمولا” في المركز الثاني خلف العين، إلا أن أداء الفريق لم يقنع جماهيره، كونه حامل ثنائية الموسم الماضي، ولم تضف صفقات الجزيرة أي جديد للفريق، فهناك علي محمد راشد لاعب الشباب السباق الذي لم يظهر في “الكادر” على الإطلاق، ولم يشارك في أي مباراة، وعبد الرحيم جمعة لاعب الوحدة السباق الذي انضم لشقيقيه عبد السلام وأحمد جمعة على الدكة في مفاجأة لم تكن متوقعة، ولم يرتق أداء عدد من لاعبي الفريق إلى الصورة المعروفة عنهم، حيث استمر اللغز الذي لم يستطع أحد حله حتى الآن بهبوط أداء دياكيه “مايسترو” الجزيرة، وفي الوقت الذي شارك اللاعب في جميع مباريات الدور الأول وإحرازه هدفين، إلا أنه لم يقدم ما هو منتظر منه دائماً. وكذلك لاعب الوسط سبيت خاطر الذي شارك في 11 مباراة، ولم يسجل أي هدف. أما بالنسبة للأجانب، فإن البرازيلي أوليفييرا استمر بالمستوى المتميز نفسه الذي ظهر به الموسم الماضي وكان سبباً رئيسياً في فوز الجزيرة بالثنائية، أما الأسترالي لوكاس نيل مدافع الفريق الآسيوي فقد كان سبباً في أهداف مؤثرة في أكثر من مناسبة، وحاول البرازيلي باري التواجد بقوة من خلال تسجيله 7 أهداف، إلا أنها في وجهة نظر الجميع ليست كافية لتشفع له، أما الأرجنتيني دلجادو فلم يسعف الجزيرة في حالات الطوارئ ولم يظهر بمستوى الموسم الماضي كبقية زملائه. عميد الجماعية وعلى عكس الجزيرة جاء “العميد” النصراوي من بعيد ليعلن عن نفسه بقوة من خلال أداء متميز هذا الموسم اعتمد خلاله على الأداء الجماعي وليس الفردي، فالعميد لا يملك نجوماً بحجم الجزيرة مثلا أو الوحدة سواء على مستوى المواطنين أو الأجانب للدرجة التي عندما تتحدث فيها على لاعبي النصر المواطنين تجد نفسك تتحدث عن شباب جدد أمثال حميد عباس ومسعود حسن، أما الأجانب فكان أشهرهم إسماعيل بانجورا الذي خرج من القائمة بسبب الإيقاف منذ الأسبوع الأول، وحل بدلاً منه الفرنسي أمارا ديانيه الذي سجل أربعة أهداف في تسع مشاركات، وتصدر الأسترالي مارك بريشانو صدارة هدافي “الأزرق” بستة أهداف سجلها في 9 مباريات، ولعب الربازيلي ليما دوراً بارزاً مع النصر حيث شارك في 11 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، وكذلك العائد من الملاعب الكويتية كاريكا الذي شارك في 9 مباريات وسجل 3 أهداف. في الشباب استمر البرازيلي سياو في تألقه من جديد، وتصدر قائمة هدافي الفريق بستة أهداف في 9 مباريات، وفي المقابل اختفى لاعبون آخرون، سواء على مستوى الأجانب مثل فيلانويفا، جوليو سيزار الذي لم يسجل إلا 5 أهداف في عشر مباريات شارك فيها، وإن كان أداء الأوزبكي حيدروف مقنعاً بعض الشيء حيث شارك في جميع مباريات الدور الأول، وعلى مستوى اللاعبين المواطنين لم يكن أداء البعض مثلما كان في الحسبان فعيسى عبيد كان أحد العناصر المؤثرة وهدافي “الجوارح” في الموسم الماضي إلا أنه لم يسجل أية أهداف هذا الموسم على الرغم من مشاركته في 9 مباريات. توريه يغرد بمفرده في «القلعة البرتقالية» أبوظبي (الاتحاد) - توهج السنغالي توريه مهاجم عجمان، مما منحه جواز المرور إلى الدوري الفرنسي، وأحرز اللاعب 7 أهداف في عشر مباريات، وبدا أداء الفريق متوازناً في بعض المباريات بفضل أجانبه، وظهر اللبناني حسن معتوق بمستوى مقبول، وأحرز 4 أهداف في 11 مباراة، أما الجزائري كريم كاركار فلم يقدم مستواه الذي كان عليه مع الإمارات وسجل هدفين فقط في 10 مباريات. الأهلي .. لم ينجح أحد أبوظبي (الاتحاد) - في الأهلي تأزم الموقف في البداية وعاد يتحسن شيئاً فشيئا، إلا أن المستوى العام للاعبين كان سيئاً، خاصة المواطنين على رأسهم “الأخوان” خليل فلم يشارك فيصل خليل، إلا في 4 مباريات، ولم يسجل أي هدف، وشارك أحمد في 4 مباريات أيضاً وسجل هدفاً، وربما يكون إسماعيل الحمادي هو الذي بدأ يعود لمستواه من خلال ما قدمه في بعض المباريات حيث أحرز 3 أهداف في 11 مباراة. أما على مستوى الأجانب فلم ينجح أحد باستثناء جرافيني الذي أحرز 6 أهداف في 11 مباراة ، وهرب جاجا، بعد أن شارك في 5 مباريات، وسجل هدفاً، ولم يسجل اللبناني يوسف محمد أي أهداف في أربع مباريات، وسجل خمينيز هدفين في 10 مباريات. نجوم فشلوا في دورينا أبوظبي (الاتحاد) - حل على دورينا هذا الموسم بعض النجوم الذين فشلوا بشكل صريح، على رأسهم الفرنسي تريزيجيه لاعب بني ياس الذي طلب الرحيل بنفسه نظراً لعدم قدرته على تقديم أي شيء لـ”السماوي”، إضافة إلى الأسترالي ريتشارد بورتا في الوصل، وأخيراً توني مع بني ياس وإن كان لم يحصل على فرصته كاملة. 216 هدفاً أبوظبي (الاتحاد) - بلغ عدد أهداف الدور الأول للدوري 216 هدفاً سجل الأجانب منها 146 هدفاً في حين أحرز المواطنون 70 هدفاً أي بنسبة تصل إلى حوالي 32% من إجمالي الأهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©