الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع تطويري شامل للعيادات التشخيصية والعلاجية في «توام»

مشروع تطويري شامل للعيادات التشخيصية والعلاجية في «توام»
28 ديسمبر 2016 12:19
محسن البوشي (العين)يخضع مستشفى «توام» التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، حالياً لمشروع تطويري شامل، يتضمن العديد من أعمال التوسعة والتطوير لجميع الأقسام العلاجية والعيادات، وغيرها من المرافق الصحية بهذا المرفق الحيوي الذي يأتي ضمن أكبر وأهم المؤسسات العلاجية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات يتضمن مركزاً إقليمياً متطوراً لعلاج الأورام بالتعاون مع مؤسسة «جونز هوبكنز» العالمية لنقل الخبرات والتقنيات المبتكرة والحديثة في علاج الأمراض.وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة تتبناها الشركة لتطوير جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها بما يتوافق مع خطة أبوظبي 2030 ويلبي طموحات القيادة الرشيدة في توسيع مظلة الخدمات العلاجية بما يسهل عملية الحصول عليها من قبل جمهور المرضى وتطويرها، وفقاً لأرقى المعايير الصحية المعتمدة.واستعرض الدكتور الدرمكي أبرز ملامح التطوير والتوسعة التي تم إنجازها فعلياً حتى الآن ضمن مشروع التطوير الذي يخضع له مستشفى «توام»، لافتاً إلى أنها شملت زيادة عدد العيادات ورفع طاقتها الاستيعابية، وتطوير قسم الطوارئ، وكذلك تطوير نظام الحجز بهدف تقريب المواعيد عبر مبادرة «موعدكم باكر»، التي أطلقتها شركة «صحة» في كل منشآتها ومراكزها الصحية، وزيادة عدد الأسرّة، وتطوير عيادة أمراض السمنة والمسالك البولية والجراحات المختلفة في المستشفى وإعادة هيكلة وتنظيم العمل في العيادات التخصصية، وتطوير وتوسعة قسمي الولادة والعمليات الجراحية، وغيرها من ملاح التحسين والتطوير، وهذا يأتي لضمان تحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية في تيسير وتسهيل وصول الخدمات للمراجعين.وتناول المهندس سعيد علي الشامسي المدير التنفيذي للعمليات بمستشفى «توام»، بشيء من التفصيل، أعمال التطوير والتوسعة التي تم إنجازها فعلياً ضمن مشروع التطوير بمستشفى «توام»، لافتاً إلى أنها تضمنت زيادة عدد العيادات الخارجية من 165 عيادة إلى 300 عيادة أسبوعياً، ما رفع معه متوسط الطاقة الاستيعابية لهذه العيادات من 1000 مراجع إلى نحو 2000 يومياً، كما تم تحسين أداء الصيدليات التابعة للمستشفى لتسهيل عملية صرف الوصفات.وأضاف المهندس الشامسي أن الأعمال الجديدة تضمنت كذلك تطوير وتوسعة قسم الطوارئ وإدخال أجهزة وتقنيات تشخيصية جديدة وتطوير قسم التوليد بإضافة عدد 34 غرفة لمرحلة ما بعد الولادة، و4 غرف أخرى لتقييم الحالات قبل الوضع، كما يجري العمل لإعادة هيكلة الأسرّة وإضافة 50 سريراً جديداً لاستيعاب أكبر عدد من المرضى.وأشار المدير التنفيذي للعمليات إلى أن خطة التطوير تضمنت تقريب مواعيد المراجعات في العيادات الخارجية من خلال زيادة عدد العيادات الأسبوعية ما رفع معه الطاقة الاستيعابية لهذه العيادات.ويتراوح عدد المراجعين للعيادة الواحدة بعد زيادة عدد العيادات بين 20 و30 مراجعاً يومياً ومن المتوقع زيادة العدد إلى ما يتراوح بين 40 و50 مراجعاً يومياً خلال المرحلة المقبلة، بينما تقلصت فترة المواعيد وفقاً للمعطيات الجديدة إلى يوم أو يومين على أكثر تقدير.وحول المبادرات الجديدة التي واكبت التطوير، أشار المهندس الشامسي إلى أن شركة «صحة» أطلقت مؤخراً مبادرة «موعدكم باكر» في جميع منشآتها الصحية لإبلاغ المراجعين الذين يرغبون في حجز مواعيد لمراجعة العيادات بأن موعدهم في اليوم التالي مباشرة عبر مركز الاتصال (80050) بالنظر إلى عدد المراجعين الذين يأتون إلى المستشفى لرؤية الطبيب من دون موعد مسبق، وهو ما ينطبق على كل العيادات التخصصية.وناشد المدير التنفيذي للعمليات بمستشفى «توام»، المراجعين الذين يتحصلون على مواعيد لمراجعة العيادات التخصصية وغيرها من الأقسام العلاجية بالمستشفى، ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لهم والتقيد بها حتى لا يضيعوا الفرصة على مرضى آخرين قد يكونون أحوج إلى المراجعة، لافتاً إلى أن هناك نسبة عدم حضور المراجعين لمواعيدهم تتراوح بين 20 و25%.وأكد الشامسي أنه على الرغم من حداثة إجراءات ومبادرات التطوير والتحسين، فإن هناك مؤشرات إيجابية واضحة لا يمكن إغفالها تتجلى من خلال تراجع عدد الشكاوى والملاحظات التي ترد من جمهور المراجعين، خصوصاً تلك التي تتعلق بطول فترة الانتظار.وقد أوضح أن المستشفى يركز الآن على تطوير آليات العمل والأداء في الصيدليات لتنظيم عملية صرف الأدوية للمرضى وتقليل فترة الانتظار تخفيفاً من معاناتهم في ضوء زيادة عدد المرضى المراجعين التي نجمت عن زيادة العيادات، الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة عدد الوصفات.وكشف المدير التنفيذي للعمليات بمستشفى «توام» عن أنه يتبنى مبادرة جديدة لإعادة هيكلة وتنظيم العمل في العيادات التخصصية وتطويرها من خلال زيادة مساحاتها وتزويدها بالخدمات الطبية الأخرى المساعدة كالأشعة وفحوص الدم، وغيرها، بحيث توجد في العيادة ذاتها، اختصاراً للوقت والجهد، وتخفيفاً لمعاناة المرضى، بالإضافة إلى إيجاد آلية جديدة فاعلة للحصول على النتائج المطلوبة خلال فترة زمنية وجيزة، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المبادرة في غضون 6 أشهر.6 عمليات أسبوعياًوحول مبادرات وإسهامات مستشفى «توام» في مواجهة التحديات الصحية الناجمة عن زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري، أشار المهندس الشامسي إلى أنه تم الانتهاء بالفعل من تطوير عيادة أمراض السمنة في المستشفى، والتي توفر علاجاً متكاملًا بمعرفة فريق طبي متعدد الاختصاصات التي تتوزع على التغذية العلاجية، والباطنة، وعيادة السكري والجراحة والتأهيل النفسي.وأضاف أن عيادة السمنة تستقبل أعداداً متزايدة من المراجعين الذين يعانون السمنة، ويُجري مستشفى «توام» 6 عمليات جراحية لعلاج السمنة أسبوعياً وبلغ إجمالي عدد العمليات التي أجراها العام الماضي نحو 800 عملية، مشيراً إلى أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الأشخاص الذين يراجعون المستشفى، طلباً للعلاج من السمنة خصوصاً من الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 و40 سنة، ما اعتبره مؤشراً غير إيجابي يدعو للقلق.تطوير قسم الولادةوأوضح المهندس الشامسي أنه فرغ مؤخراً ضمن أعمال التوسعة والتطوير التي أنجزها من تجديد عنبر الولادة، وإضافة 34 غرفة لمرحلة ما بعد الولادة، و4 غرف أخرى لتقييم الحالات قبل الولادة. كما تمت إضافة غرفة للتصوير بالأشعة فوق الصوتية، واستحداث عدد من الغرف الداعمة، من خلال عملية صيانة شاملة خضع لها العنبر تضمنت استبدال جميع الأنظمة والخدمات الطبية وفقاً لأحدث المقاييس والمعايير المعتمدة للمؤسسات والهيئات الصحية، وقد تم في هذا السياق تمديد ساعات العمل في قسم الطوارئ لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المراجعين وتقليص فترة الانتظار.9 آلاف عملية جراحيةتناول الدكتور محمد يمن المدير الطبي لمستشفى «توام»، أعمال التحسين والتطوير الجاري تنفيذها في قسم العمليات الجراحية بحيث يجري تقليص فترة المكوث في المستشفى قدر الإمكان، لافتاً إلى أن ذلك يعتمد على رفع درجة الوعي لدى الجمهور وتهيئته وإعداده للجراحة جيداً في الأيام القليلة التي تسبق موعد إجراء الجراحة.ولفت إلى أن المستشفى يجري حالياً ما يتراوح بين 35 و45 جراحة يومياً مقابل ما يتراوح بين 20 و25 جراحة في السابق، وتمثل جراحات اليوم الواحد نسبة تتراوح بين 30 و40% من إجمالي الجراحات التي تُجرى في المستشفى وتتوزع النسبة الباقية من العمليات الجراحية التي تُجرى في المستشفى بين عمليات يمكث المرضى الذين يخضعون لها فترة تتراوح بين يوم ويومين وأخرى تمتد الإقامة فيها للمرضى إلى ما يتراوح بين أسبوع وعشرة أيام تتوقف على نوع العملية وطبيعة المرض، وقد خففت هذه الإجراءات قدراً كبيراً من معاناة المرضى وقللت من فرص حدوث المضاعفات. وبلغ إجمالي عدد العمليات الجراحية التي أجرتها مستشفى «توام» العام الماضي نحو (6500) جراحة والمتوقع ارتفاع عدد العمليات إلى 9 آلاف عملية خلال السنوات القليلة المقبلة. وأضاف: أنه يسعى ضمن مشروع التطوير إلى إعادة هيكلة الأسرة مع إضافة عدد 50 سريراً جديداً لاستيعاب أكبر عدد من المرضى الذين تستوجب حالاتهم تنويمهم بالمستشفى، وتطوير قسم الطوارئ.وأوضح بأن التقنيات التشخيصية الجديدة بقسم الطوارئ والتي تمت المباشرة في استخدامها بالفعل تشتمل على تقنية لتشخيص حالات الجلطات تعطي نتائج دقيقة وسريعة جداً بالإضافة إلى فحوص الدم لتشخيص الحالة واتخاذ القرار المناسب بشأنها خلال 10 دقائق، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسّة إلى تكثيف التوعية بأهمية تقليل الضغط الواقع على قسم الطوارئ بمستشفى «توام».وبين أن المستشفى اتخذ بعضاً من الآليات والإجراءات لتسهيل عملية صرف الوصفات الدوائية للمرضى الذين يراجعون العيادات الخارجية في مستشفى الوقن التابع لمستشفى «توام» من خلال الحصول على موافقات مسبقة على صرف هذه الوصفات من شركات التأمين الصحية.وأكد أن أعمال التطوير والتوسعة التي جرى تنفيذها بالمستشفى مؤخراً كانت لها آثار إيجابية واضحة عكستها المؤشرات الإحصائية التي أظهرت أن هناك زيادة ملحوظة في نسبة الإدخال وقبول المرضى بلغت 10.2% بينما ارتفع معدل الخروج من المستشفى بنسبة 10,0% فيما انخفض معدل إقامة المريض بالمستشفى بنسبة 4,6%، وارتفع عدد حالات الولادة التي شهدها مستشفى «توام» خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى ألف و24 حالة، وارتفع عدد المراجعين خلال الفترة نفسها إلى 83 ألفاً و39 زائراً، بينما بلغ عدد المراجعين لقسم الطوارئ خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 26 ألفاً و181 زيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©