السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي للقرآن» تعرض أكبر مصحف في العالم

«دبي للقرآن» تعرض أكبر مصحف في العالم
13 يوليو 2013 00:15
سامي عبدالرؤوف (دبي) - تستضيف اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في غرفة تجارة وصناعة دبي، معرضاً للمخطوطات الإسلامية، أقامه أحد المتخصصين في الكتابة بالخيط، يضم أكبر مصحف في العالم من حيث الحجم، ويبلغ وزنه 200 كيلو جرام، ويعتبر أول مصحف مكتوب ومطرز باستخدام الخيط والإبرة في العالم، واستغرق العمل فيه 8 سنوات، ودقق من علماء مجازين في القراءات، واستغرق تدقيقهم عامين، كما صنع جلده من غطاء الكعبة وبطريقة يدوية، ويتكون من 12 مجلداً من المخمل الأسود، ومكتوب ومنقوش بالخيوط الذهبية. وأثنى المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، خلال تفقده المعرض مساء أمس الأول، في غرفة تجارة وصناعة دبي، يرافقه الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة، وعدد من الضيوف والحضور، على أسلوب الكتابة لمجلدات المصحف المتقنة، وعلى التشكيل الرائع والمنمق لآيات القرآن الكريم، واللوحات المعروضة التي تضمن العديد من الرسومات الإسلامية الرائعة، مشيداً بحرفية من يقوم بعمل تلك الخطوط والرسومات. ويضم المعرض إلى جانب المصحف عدداً من المخطوطات واللوحات اليدوية التي تم إعدادها بخطوط السرما الذهبية على قطع من المخمل مختلف الألوان، عبر طريق ماكينة تطريز. وفي سياق متصل، واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، تنظيم برنامج المحاضرات التي تسبق انطلاق المسابقة الدولية للقرآن الكريم، بمحاضرة تحت عنوان “الجانب الإنساني في شخصية محمد صلى الله عليه وسلم”، للدكتور محمد راتب النابلسي الداعية الإسلامي من سوريا، في غرفة تجارة وصناعة دبي، تحدث فيها عن جوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد النابلسي، أن من تكريم الدين الإسلامي للإنسان أنه اعترف بكيانه كله جسما وعقلا وإرادة، لافتاً إلى أن الإسلام هو دين الفطرة، حيث قال تعالى: “فطرة الله التي فطر الناس عليها”. وأشار إلى أن القرآن الكريم تحدث عن المادة والروح وعن الدنيا والآخرة، وقد أمر الإنسان بالسعي في الحياة الدنيا لكسب الرزق فقال سبحانه “وامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه”، وقال في محاضرته التي ألقاها مساء الخميس في ثاني أيام الفعاليات الثقافية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن “الله عز وجل نهى عن كل ما يضر الإنسان من مسكرات وغيرها ودعا الناس إلى عبادته والتقرب إليه بالصلاة والصيام والدعاء وكل أنواع العبادات”. وأضاف: أمر الله بالنظر والتفكر في خلق السماوات والأرض وأنكر عليه الجمود وفاء لحق العقل ووجهه إلى النظر في جمال الكون بجباله وأرضه وإلى الحسن والبهجة وليشعره بعظمة الله عز وجل، الذي أحسن كل شيء خلقه وذلك لرعاية الوجدان فيه”. وأشار الدكتور النابلسي، إلى أن الإسلام هو من أسس لحقوق الإنسان قبل الغرب، وقرر تلك الحقوق ومنها حق الحياة والكرامة والتفكير وحق الاعتقاد والتعبير وحق الملكية وحق الكفاية والأمن من الخوف مصداقا لقول الله عز وجل “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. وذكر أن الإنسانية هي أن تنظر ما لك وما عليك، وأن تنبذ العنصرية لأنها إذا ما وجدت كانت الحروب، مؤكداً أن الإنسانية هي إحدى خصائص الإسلام الكبرى، وأن عظمة الدين في المثالية الواقعية، وليست الإنسانية مجرد أمنية شاعرية، كما أنها ليست فكرة مثالية، وليست حبرا على ورق، وإنما ركناً عقدياً وثمرة يانعة. وقال النابلسي، إن “الإخاء الإنساني مبدأ قرره الإسلام، وأن البشر أبناء رجل واحد وامرأة واحدة فقال تعالى “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام”. وذكر المحاضر، أن من ثمرات الإسلام الجامعة المساواة بين البشر، حيث قال الله تعالي: “يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، مشيرا إلى المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف والتشريف والمسؤولية، بينما الاختلاف بين الجنسين، يكون حسب الخصائص الجسمية لهما، وهذا صحيح لأنه يراعي طبيعة الرجل والمرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©