قسم خاص للأطفال مرضى الكلى في مستشفى القاسمي قريباً

أحمد مرسي (الشارقة) - يتّجه مستشفى القاسمي في الشارقة إلى إنشاء قسم خاص بالأطفال الذين يعانون من مشكلات في الكلى، ضمن عملية توسعة شاملة طالت جميع التخصصات والأقسام، بحسب الدكتور عارف النورياني مدير المستشفى. وأكد لـ”الاتحاد” أن المستشفى أجرى أكثر من 10 آلاف عملية، منذ افتتاح مركز القلب في 2004 وحتى الآن، بمتوسط يزيد عن ألف عملية في العام الواحد، موضحاً أن قسم القلب الأكثر تطويراً سواء من حيث الأجهزة أو عدد العمليات التي تمت به، حيث تمّ استحداث وتعلم أساليب عالمية جديدة في تقنيات العلاج العالمية بأمراض القلب، وبات المركز يحظى بسمعة عالمية ومحلية جيدة في هذا التخصص. وأشار إلى أن المستشفى استضاف أطباء عالميين ممن لهم إسهامات كبيرة في مجال تطوير العلاجات، واستحداث أساليب جديدة تعطى آمالا أكبر للعلاج لمرضى القلب. ولفت النورياني إلى مساعي وزارة الصحة إلى تطوير الخدمات في المستشفى وإيجاد أكبر قدر من التخصصات، للتخفيف على المراجعين من سكان الإمارة، وعدم تحميلهم عناء التوجه لمستشفيات وجهات أخرى حال الحاجة لذلك. وتابع: إن من بين الأساليب العلاجية الجديدة التي أدخلت المستشفى خلال الفترات الماضية وأصبح أطباء القلب فيها متمرسين على تطبيقها تجاه المرضى، تركيب أجهزة لمرضى عدم انتظام نبضات القلب، وجهازا للكشف المبكر عن تصلبات الشرايين، ومنع الجلطات القلبية، وتركيب دعامات قلب تذوب في الجسم بعد عامين من إجراء العملية، وإجراء عمليات زراعة “حارس” في القلب لعلاج الخفقات السريعة، وغيرها العديد من العلاجات الأخرى التي خففت بصورة كبيرة على المرضى ووفرت عليهم عناء وتكلفة السفر للعلاج في الخارج. ونوه إلى أن العلاجات القلبية في المستشفى استطاعت أن تحظى بمكانة عالمية في التخصص وباتت محل ثقة من المؤتمرات والأحداث العالمية حيث قام القسم وعلى مدى 3 مرات، ومن خلال الفريق الطبي في وحدة القلب داخل المستشفى ببث عمليات على الهواء مباشرة لمؤتمرات عالمية شاهدها وحضرها أساتذة عالميون في التخصص، وتمت المناقشة حول التقنيات العلاجية التي استخدمت مع الحالات المرضية؛ ما يؤكد المكانة والثقة التي حققها الفريق الطبي في المستشفى في هذا التخصص. واستطرد أن من بين الأسماء العالمية المهمة التي حضرت للقسم من المتخصصين في القلب البروفيسور جين فاجيت والبروفيسور ساتور سوجي والبرفيسور روبرت هاتالا والبروفيسور برنارد ريمرز، وكلها أسماء معروفة عالمياً في تخصص القلب وحضروا كأطباء زائرين أفادوا العاملين بالقسم بطرق علاجية حديثة. توسعة قسم الكلى ونوه مدير مستشفى القاسمي بالشارقة إلى أنه تمت توسعة وتطوير قسم الكلى في المستشفى من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للقسم من المرضى لتصل إلى 181 مريضاً بعد أن كانت 130 مريضاً في السابق وبواقع 30 في المائة، بينما وصل عدد الأجهزة 27 جهازاً “محطات غسيل”، وبزيادة 7 أجهزة عن السابق، ما قلل من نسب انتظار المرضى. وذكر أن القسم استحدث وسائل وتقنيات حديثة في الغسيل الكلوي تستخدم لأول مرة في المستشفيات التابعة للوزارة مثل الغسيل “البريتوني” من خلال استخدام أنبوب يسهل من عملية الغسيل، مشيراً إلى أن هناك أطفالا من بين المرضى الذين يترددون على عمليات الغسيل، وأن هناك توجهات لاحقاً بتخصيص قسم خاص بالأطفال الذين يعانون من مشاكل في الكلى. ولفت إلى أن تطوير الخدمات والأجهزة والمنشآت طال أيضاً قسم الطوارئ في المستشفى حيث تم تزويد القسم في الفترات الأخيرة بعدد من الأطباء ليصلوا إلى 13 طبيباً (كانوا في السابق 7 أطباء على 3 فترات)، و34 ممرضاً وممرضة بعد أن كانوا في السابق 22، فيما تسعى المستشفى لزيادة عدد الكادر الطبي في الطوارئ لتغطية الأعداد الكبيرة والتي تتراوح يومياً بين 300 و 350 حالة. العلاج الطبيعي وأضاف الدكتور عارف النورياني أن من بين التحديثات التي طالت المستشفى، تطوير قسم العلاج الطبيعي حيث كان يحتوي في السابق على 6 غرف علاجية فقط خاصة بالنساء، ووصل عددها إلى 10 بعد التطوير، و12 غرفة للرجال، إضافة إلى صالة رياضية للرجال تستوعب أعداداً كبيرة من الحالات. وبيّن أن القسم يضم 14 فنياً، 7 نساء و7 رجال، كما أن الإدارة عملت على تقديم العلاجات الطبيعية، ومنها الأطفال المصابون بالشلل الدماغي، والحالات التي تتعرض لكسور، ومن تجرى لهم عمليات، منها تغيير المفاصل، وكذلك الذين يتعرضون لجلطات دماغية وتستدعي ظروفهم الصحية ضرورة إجراء علاج طبيعي لهم. عيادة لأمراض الذكورة وأوضح مدير مستشفى القاسمي بالشارقة أن وزارة الصحة تعمل جاهدة ومن خلال المستشفى على استحداث أقسام وعلاجات جديدة تخفيفاً على المراجعين، ومن بينها استحداث عيادة جديدة تختص بعلاج أمراض الرجال تقدم الفحوصات والعلاجات اللازمة الخاصة بالأمراض التي يعاني منها الرجال فقط، مثل سرطان البروستاتا الأمراض الذكورية الأخرى حيث تم تزويدها بأجهزة حديثة ومتطورة للفحوصات والتحاليل الطبية وجهاز للأشعة، إضافة إلى وجود كادر طبي وتمريضي وفني في قسم المسالك البولية يقوم بالإشراف عليها. قص المعدة والتخسيس وفيما يتعلق بتقنيات وعمليات تخسيس الوزن، ذكر النورياني أن المستشفى أجرى خلال العامين الماضيين، من خلال فريق طبي متخصص، أكثر من 600 عملية تخسيس وتدبيس المعدة وتحويل مجراها، 70 في المائة من أصحابها نساء. ونوه إلى أن مثل هذه النوعية من العمليات لم تكن تتم في المستشفى أو مستشفيات وزارة الصحة من قبل، لافتاً إلى أن الحالات التي تترد على المستشفى لإجراء مثل تلك العمليات تصنف بالسمنة والسمنة المفرطة، وأن أكبر وزن كان لحالة قاربت 160 كيلو جراما وهي لشاب مواطن في أواخر العشرينيات من العمر، وتكللت بالنجاح، وعاش حياته بصورة طبيعية. وذكر أن المستشفى يجري نوعين من عمليات التخسيس وتقليل الوزن وهما: تدبيس المعدة وتحويل مجرى المعدة، وأن غالبية الحالات التي أجريت في المستشفى كانت عبارة عن تدبيس للمعدة. وذكر الدكتور عارف النورياني أن من بين التطويرات والتحديثات التي أجريت على العلاجات المختلفة في المستشفى استضافة أطباء لقسم العيون حيث يتم تقديم العلاجات الحديثة والمتطورة ومن بينها علاجات الأطفال، حيث تم إجراء 24 عملية عيون لأطفال مواطنين في مستشفى القاسمي بالشارقة، تنوعت بين وجود حّول في العيون لدى البعض وانسداد في الجفن، وكذلك تسليك لمجرى الدمع. ميدالية «فخر الإمارات» الدكتور عارف عبد الرحيم النورياني من مواليد 1966 وحصل على “البورد” الألماني في الأمراض الباطنية ثم “البورد” الألماني لأمراض القلب والأوعية الدموية عام 2000. وفي العام الماضي، حصل على ميدالية “ فخر الإمارات” ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، والتي يعتبرها وساماً سيدفعه لمزيد من العمل والمواصلة في تحقيق التمييز. عمل النورياني كطبيب مقيم في وحدة الطب الباطني في مستشفى القاسمي، ومن ثم رئيساً لقسم القلب في المستشفى ذاتها، ثم المدير التنفيذي للمستشفى منذ عام 2008.