الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: الاعتزاز بمآثر الشهداء منهجية راسخة في المناهج الدراسية المستحدثة

الحمادي: الاعتزاز بمآثر الشهداء منهجية راسخة في المناهج الدراسية المستحدثة
27 ديسمبر 2016 22:59
دبي (الاتحاد) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن «واحة الكرامة» تعد صرحاً إنسانياً خالداً، وشاهداً على أمجاد تحققت، سطرها ثلة من جنود الوطن البواسل الذين تدافعوا للذود عن حمى الأرض، وبرهنوا على إخلاصهم وفدائيتهم، ووطنيتهم، مقدمين أرواحهم في سبيل ذلك. وأكد معاليه، أن وزارة التربية والتعليم عندما وضعت خطتها التطويرية للتعليم استندت إلى جملة من المرتكزات الأساسية الشاملة، إذ شكلت القيم الإنسانية والوطنية والاعتزاز بمآثر الشهيد وتضحياته منهجية راسخة في عملية صياغة المناهج الدراسية المستحدثة عبر سلسلة من الكتب التي تحاكي هذا الواقع ضمن منهاج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية. جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم لواحة الكرامة في أبوظبي، بحضور معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وعدد من القيادات التربوية، والمسؤولين بالوزارة، ومديري النطاق حيث اطلعوا على مكونات واحة الكرامة التي تشمل ميدان الفخر ونصب الشهيد وجناح الشرف. وتهدف الزيارة إلى توثيق صلة الميدان التربوي بمعالم الدولة المختلفة، ومن ضمنها واحة الكرامة، لاطلاعهم على تلك المواقع التي ترمز إلى العزة والكرامة والتضحية، فضلاً عن تكوين صورة عميقة عن محتوياتها، وما توحي إليه من معانٍ إنسانية ووطنية أصلية، للتعريف بها، ونشر المعرفة عنها. وأكد معالي حسين الحمادي، أن التضحيات التي قدمها أبناء الوطن، ستظل حاضرة في ضمير ووجدان الأمة مهما تقادم الزمن، ومن هذا المنطلق وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء واحة الكرامة، لتكون منصة تخلد ذكرى من أفنوا حياتهم في سبيل الوطن وإعلاء راية الدولة خفاقة عالية، ولتشكل تضحيات الشهداء، وواجبهم الوطني دروساً تستلهم منها الأجيال المتعاقبة أبلغ الفائدة والعبر. وقال: «إن القيادة الحكيمة عندما خصصت 30 من نوفمبر يوماً للشهيد، فهي بذلك تريد أن تجعل من هذا اليوم مناسبة مهمة وعزيزة على قلب كل إنسان في دولة الإمارات والأمة، للاحتفاء بقامات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وهي أيضاً بذلك تعلي من قيمة الشهيد، وما يمثله من أنموذج رائع في الإخلاص والفداء والوطنية». وأضاف: «لقد تجلى الوفاء في أعمق صوره عندما كتب شهداء الوطن حكاية عز وكفاح، ودونوا رسالة حب للوطن، تجلت مظاهرها في ميادين الواجب والحق»، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت تظل سيرة كل شهيد من شهداء الوطن قصة بطولية تُروى، يخلدها التاريخ وتمجدها الأجيال وتُؤخذ منها العبر ومعاني الوفاء والفداء والإنسانية. وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن وزارة التربية تحرص على تنفيذ زيارات ميدانية لمعالم الدولة سواء التاريخية والوطنية والحضارية وغيرها، لتشمل مختلف شرائح المجتمع المدرسي، بما يعزز من الثوابت والأبعاد التربوية الوطنية في ذواتهم ويضعهم في قلب المشهد العام لمراحل تأسيس وتطور الدولة، بالإضافة إلى إبراز جانب مهم من تضحيات قياداتها، وأبنائها في سبيل رفعة الوطن وتقدمه. وأضاف: «إن واحة الكرامة أضحت معلماً مهماً من معالم الدولة، نفاخر به العالم، فهو يجسد أروع وأنبل التضحيات التي تمثلت في الشهادة»، مشيراً إلى أن واحة الكرامة تجسد القيم الوطنية السامية، وتغرس في الأجيال المتلاحقة، الانتماء وحب الوطن والولاء لقيادته. وأشار معاليه إلى أن وزارة التربية لن تدخر جهداً في تعريف طلبتها في المدارس والجامعات بالجانب التراثي والوطني، وتأصيل القيم النبيلة فيهم عبر جملة من الأنشطة والفعاليات التي تخص المناسبات الوطنية، التي تقام على مدار العام الدراسي، لافتاً إلى أن شهداء الوطن رحلوا عنا بأجسادهم، وظلت أرواحهم الطاهرة ساكنة فينا، نستلهم من إرادتهم الحية عزيمة لا تتزحزح، ومن وفائهم عشقاً أزلياً لتراب الوطن، ومن شجاعتهم نستمد القوة والإصرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©