السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسائل القاتلة

27 ديسمبر 2016 23:12
اعتدنا استخدام الرسائل النصية في هواتفنا، من أجل التواصل مع الأهل والأصدقاء والأحباب، كونها وسيلة مختصرة وجميلة وتوفر وقتنا وتزيد تواصلنا مع الجميع، ونستخدم هذه الرسائل حتى في أعمالنا كونها وسيلة سريعة ومفيدة وتيسر لنا الكثير من الأمور، إلا أن ثمة من يستخدم هذه الرسائل النصية في نشر النكات والتفاهات التي تسيء إلى سمعتنا كمسلمين وكعرب ومواطنين!! فقد تنوعت الرسائل السيئة في هذا الحقل، وتعددت أوجهها، فمثلاً ترى رسائل تروج لممثلات وفنانات ومغنيات، وترى أخرى تروج لنكات «سخيفة» تخدش الحياء، إضافة إلى الرسائل التي تسيء إلى سمعة الإسلام وتشوهه، كل هذا عبر رسائل تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع، وطبعاً أنواع الرسائل السيئة لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد إلى رسائل تحمل معاني وكلمات هابطة جداً وتساعد في تفشي الانحراف. لا أبالغ أبداً، لأن الواقع الذي نشهده ونسمع عنه مر، وما نحن فيه أمر، فكم وكم سمعنا عن قصص تبادل الرسائل النصية بين الرفاق، وقد زينت لهم سوء العمل، لتودي بهم إلى الهلاك، وإلى الهاوية، ومثل هذه الرسائل التافهة «آفة» يجب القضاء عليها. ترى، كيف نقضي على هذه الظاهرة ونحد من انتشار هذا السرطان السام وتغلغله؟ يمكننا ذلك بأن لا تروج لها، فبترويجك لمثل هذه الرسائل القاتلة ستساهم في قتل أمتك وفي تدمير مجتمعك وإرجاعه إلى الخلف، ناهيك عن أننا يجب أن ننصح كل من يقتني مثل هذه الرسائل بالقضاء عليها والتخلص منها، إضافة إلى أننا كمجتمع يجب أن نقوم بتوعية كبيرة حول هذه الآفة، من أجل أن نفتح عيون أبنائنا وأهالينا على هذه الظاهرة، وعلى عواقبها ونتائجها التي قد تسببها هذه الرسائل القاتلة المدمرة للعقول والنفوس. ظاهرة، أتمنى أن نساهم ونتكاتف جميعاً في محاصرتها، وأتمنى إن كنت أحد هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه التفاهات عبر الهاتف أن تفكر ملياً قبل أن تقدم على مثل هذه الخطوة، لأن غلطتك يا شاطر في هذا الشأن بألف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©