الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بناء الأسرة

27 ديسمبر 2016 23:14
اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً كبيراً، ووضع تشريعات وقوانين وأسساً تؤكد ضرورة التكوين السليم للأسرة، وتأسيسها التأسيس القويم، وحمايتها من الأمور والأفعال التي قد تؤثر عليها وعلى مسارها، مع غرس المحبة والتفاهم والتعامل الجيد والطاعة بين الأب وأبنائه، وبين الأب والأم. لقد ركز الإسلام على الأمور التي تجعل من الأسرة المسلمة قويةً متماسكةً، لأنها أساس قوة المجتمع، فالأسرة القوية والمستقرة والمتماسكة قاعدة قوية لبناء المجتمع القوي والسليم، ولا يتعارض مفهوم تنظيم النسل في الأسرة المسلمة بما يتوافق مع مصلحة المجتمع المسلم، فإذا كان تنظيم النسل في الأسرة المسلمة يساعد على بناء مجتمع تنموي وقوي وصحي فمرحباً به. علينا أن نُسلِّم بأن الدعوات التي تدعو إلى تنظيم الأسرة المسلمة لا يجوز أن تكون دعوة إلى محاربة الزواج والنسل والذرية، وعلينا التسليم بأن حب الولد والذرية فطري لا يمكن أن تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية واجب، ولا يمكن أن تمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن الشرع يوجهنا إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة منتفعة. وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرة العين، وطمأنينة النفس واستقرارها، فقد دعا المؤمنون دوماً: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين). أما عن تعريف تنظيم الأسرة: يعرف تنظيم الأسرة بأنه إيجاد فترات متراوحة ومتباعدة بين مرات الحمل بطريقة مشروعة لا غبار عليها غير ضارة. والحديث عن موضوع تنظيم النسل قديم ليس بالجديد، فقد تحدث عنه بعض العلماء كابن القيم والغزالي وغيرهما، وقد وضعوا بعضاً من الشروط. - أن يكون هناك مانع معين، كالمرض المعدي عند أحد الزوجين أو كليهما. - أن يكون هناك خوف على صحة أحد الزوجين، وخاصةً الزوجة، بسبب الحمل المتتالي. فارس رحال - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©