مراد المصري (دبي)
كشفت اللجنة الأولمبية الوطنية عن برنامج متكامل يضم أكثر من 40 ساعة تدريبية إلى جانب الاختبارات البدنية والطبية والفسيولوجية والقياسات المتخصصة، يتم من خلاله انتقاء الرياضيين الصاعدين القادرين على مواصلة مشروع «الحلم الأولمبي»، وذلك خلال المعسكر التدريبي الذي تنظمه اللجنة بإيطاليا من 3 إلى 24 أغسطس الجاري بمشاركة 82 طالبا وطالبة، وذلك في إطار برنامج تأهيل وتطوير الطلبة المتميزين بالأولمبياد المدرسي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمقر اللجنة، بحضور عمر عبدالرحمن، مدير الوفد الرياضي، والناصر غريب، المدير الفني للجنة الأولمبية، وعدد من أعضاء الوفد المشارك وممثلي وسائل الإعلام.
وأكد عمر عبدالرحمن، اكتمال كافة الترتيبات لمغادرة الوفد الذي سيتوجه إلى إيطاليا على دفعتين بداية من يوم غد نحو مدينة فورميا التي تحتضن تدريبات ألعاب القوى والقوس والسهم، فيما يتوجه بعد غد بقية أعضاء البعثة إلى العاصمة روما التي تحتضن تدريبات المبارزة والرماية.
وأشار عبدالرحمن إلى أن اللجنة الأولمبية اعتمدت تشكيلة الوفد المشارك بالمعسكر الذي تقيمه بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، وذلك بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية ووزارة التربية والتعليم، حيث يضم الوفد 27 متخصصاً بالمجالات الإدارية والطبية والفنية، بالإضافة إلى 5 خبراء دوليين وهم: الألماني فولفانج تيل مدير برمج النخبة وخبير التخطيط والبرمجة واكتشاف وانتقاء المواهب، الدكتور رمزي بالطيب خبير في العلوم البيولوجية اختصاصي في استكشاف وانتقاء المواهب، سعيد عويطة خبير في ألعاب القوى، الكوري الجنوبي جونج هو كيم، خبير القوس والسهم وسيرجي مارتروسيان خبير الرماية.
وأوضح عبدالرحمن، أن هذا المعسكر يأتي ليشكل بداية الطريق نحو انتقاء الرياضيين القادرين على مواصلة المشوار وإعداد الأبطال القادرين على تحقيق إنجازات أولمبية وفق خطة عمل تمتد 10 سنوات حتى 2024.
من جانبه، كشف الناصر غريب، أن الطلاب والطالبات المشاركين بالمعسكر التدريبي تم انتقاؤهم وفق النتائج والأداء المتحقق بمنافسات الأولمبياد المدرسي الذي اختتم شهر مايو الماضي، حيث تم منح صلاحيات مطلقة للاتحادات الرياضية التي شكلت لجان متخصصة تضم كل منها 3 خبراء، قاموا بتحديد الطلاب الأنسب لممارسة هذه الألعاب الرياضية.
وأشار إلى أن المعسكر يعد فرصة مثالية للقاء الطلاب وقياس أدائهم قبل وخلال وبعد التدريبات لانتقاء أفضل العناصر وضمان استمرارية تدريبهم وصقل مواهبهم على مدار العام وتوجيههم وفق رؤية علمية واضحة، بعيدا عن العشوائية الحاصلة بالرياضة العربية عموما.
وأوضح أن الطلاب المشاركين بالمعسكر يشكلون نواة أو منتخب للناشئين على مستوى الدولة قادر على دعم الألعاب الرياضية التي تم انتقائها، وهي: ألعاب القوى والرماية والقوس والسهم والمبارزة، بما من ِشأنه أن يدعم الخطة طويلة الأمد الهادفة إلى اكتشاف وانتقاء المواهب الرياضية، والخطة متوسطة المدى التي تركز على رعاية الرياضيين المميزين في إطار مشروع نادي النخبة، علما بأنه سيتم إقامة منافسات وطنية وإشراكهم في منافسات إقليمية على مدار العام.
وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية الوطنية وفرت أفضل مراكز التدريب للطلاب، إلى جانب تسخير إمكانيات مركزي الطب وعلوم الرياضة في مدينتي روما وفورميا بخدمة المعسكر، اللذان يعدان الأفضل من نوعهما على مستوى العالم، وسيتم فيهما إجراء فحوص طبية وبدنية وفيسولوجية واختبارات متعددة للطلاب على مدار مدة الإقامة وخلال التدريبات.
وتم في المؤتمر الصحفي التأكيد على أهمية إقامة هذا المعسكر الذي يأتي لدعم جهود المدارس التي تعد النواة الأولى لاكتشاف المواهب، لكنها تعاني من عدم الاستمرارية، وهنا جاءت فكرة ربطها مع الاتحادات الرياضية للعناية بالرياضيين الصاعدين وتطوير مستوياتهم، وصولا بالمستقبل إلى إنشاء مركز أولمبي متخصص على مستوى الدولة، علما أن الأولمبياد المدرسي سيشهد نقلة كبيرة بالنسخة الثالثة حيث من المتوقع أن تنطلق التحضيرات الفنية والإدارية بداية من شهر سبتمبر المقبل وتتواصل على مدار العام الدراسي.
عدد اليوم
