الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

150 شاباً متطوعاً في عالم «مدهش»

150 شاباً متطوعاً في عالم «مدهش»
10 يوليو 2012
تواجد أكثر من 150 متطوعاً تحت مظلة عالم مدهش ضمن مفاجآت صيف دبي 2012 مكرسين وقتهم وجهدهم وخبرتهم، في تحقيق المزيد من المتعة والراحة لزواره، من خلال نشاطهم في العديد من محطات أقسام مدهش، حيث يمكن أن يلمحهم الزائر عند دخول قاعات مدهش مرحبين بهم بوجه باسم، يبادرون في تقديم جملة من المعلومات والمعرفة حول الأركان والفعاليات والخدمات المتوفرة بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي المشترك الذي انطوى تحت راية التطوع بغية تحقيق رحلة ترفيهية متكاملة وفق أفضل المقاييس التي يتطلع لها كل زائر. ومن بين المتطوعين سيف العبدولي وهو طالب في المرحلة الثانوية قال عن مشاركته في عالم مدهش: سنحت لي الفرصة أن أنضم إلى فريق عالم مدهش، الذي تعلمت منه الكثير ولا زلت أتعلم، في وقت كنت اجنح فيه إلى الراحة ومتابعة التلفاز والانزواء في المنزل بعيداً عن المشاركة المجتمعية، مشيراً إلى أن مشاركته في عالم مدهش غيرت لديه الكثير من المفاهيم والسلوكيات التي تبدلت وتغيرت عند انضمامه متطوعاً في عالم مدهش، والعمل جنباً إلى جنب كفريق عمل جماعي يتطلع إلى العطاء والعمل المتواصل البناء. ويشاطره الرأي زميله سعيد الريامي الذي يقع على عاتقه مسؤولية تحقيق السلامة والأمان للأطفال أثناء تواجده في منطقة اللعب الذي يشرف عليه هو وثلاثة من رفاقه المتطوعين، موضحاً أنه تعلم الصبر والتحمل وسعة الصدر، فمن الصعب جدا أن يتعامل المرء مع أطفال صغار ما لم يعتد على ذلك، فمشاركته مع زملائه المتطوعين جعلتهم يتكاتفون مع بعضهم البعض حتى يكونون عند حسن ظن الآخرين وكسب ثقة الزوار، بما يتمتعون به من مهارة في احتواء الاطفال ورعايتهم وجعلهم يلعبون بأمان دون خوف الأهل من إصابتهم بأي أذى. ويشرف المتطوع سعيد أحمد على ركنه الخاص بالالعاب المطاطية، المكان الذي يحتضن فيه الأطفال ويتابعهم ويراقبهم عن كثب، فبالرغم من صغر سنه إلا أنه بدا متميزاً في عمله واثقاً بدوره ومسؤوليته، مستغلاً طاقته وبراعته في التعامل مع الأطفال باعتبارهم إخوة له، فهو يساعدهم على ركوب الألعاب، وتخطي المتاهة المتواجدة في اللعبة، مؤكداً على دور أصدقائه الذين كان لهم الفضل، في تعزيز الثقة بنفسه، وقدرته على القيام بمهامه وفق الشكل المطلوب. تجربة ويحدثنا جاسم أحمد عن تجربته، “هذه تجاربي الأولى كمتطوع في عالم مدهش، ولن تكون الاخيرة، نظراً للفائدة التي قد يجنيها المتطوع من حيث تنمية وصقل شخصيته، وتأسيس علاقات وصداقات جديدة، وتبادل الخبرات والمعرفة فيما يتعلق ببعض مفاهيم التعامل مع الآخرين، فتواجدهم للإشراف على المكان يمنحهم قدراً من المسؤولية، في الاهتمام بالزوار وتوفير سبل الراحة لهم. وللتعرف على مواقع وأركان عالم مدهش، فالمتطوعات حاضرات لهذه المهمة من خلال تواجدهن في محطة الاستعلامات، التي تضم عددا من البروشورات ودليلاً للخدمات، لمساعدة الزائر في التوجه إلى هدفه بطريقة سريعة دون عناء البحث، حيث تقول المتطوعة مريم عبيد، إن تواجدها في ركن الاستعلامات يجعلها في مواجهة مباشرة مع الزائر، لإرشاده وتوجيهه، الأمر الذي انعكس ايجابياً على شخصيتها، حيث أصبحت أكثر جرأة وثبات في التعامل مع الآخرين وبمزيد من المرونة من خلال تواصلها مع مختلف شرائح المجتمع وثقافات متنوعة الحاضرة في المكان. وأضافت، سلوى صلاح، لا يمكن أن نغفل عن دور إدارة مدهش التي لا تكف عن تشجيعنا وتوجهنا من حين لآخر، حتى أصبحنا فريق عمل متكاتف يجمعنا حب العمل وتقديم أفضل الممارسات والخدمات التي ترتقي من مهاراتنا في التعامل والتواصل مع الآخرين، فعالم مدهش يستقبل عددا هائلا من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، الأمر الذي يجعلنا نحتك بشكل مباشر معهم مما اكتسبنا الكثير من الخبرات. شخصية مرحة وفضل عدد من المتطوعات أن يمارسن مهامهن كمشرفات في نادي أصدقاء مدهش، ومنهم مريم الحمادي نظرا لتعلقها بالاطفال الذين سرعان ما ينجذبون لشخصيتها المرحة، ففضلت أن تشرف بشكل مباشر على الأطفال في نادي مدهش من توجيههم وإرشادهم وتعليمهم الانضباط، وتعزيز فيهم القيم والأخلاق المثلى، وأيضا تزرع فيهم مفهوم القيادة وكيف يمكن أن ينشئوا علاقات صداقة مع بعضهم البعض، وأيضا تعاملهم مع من هم أصغر منهم سنا. وحول الصعوبة التي واجهتها، أشارت إلى أن الخطوات الاولى في أي مجال، لا يمكن أن تخلو من المصاعب التي تجدها في حقيقة الأمر خبرة تفتح لها أفاقاً واسعة في كيفية التعامل والتعاطي مع الأطفال بطريقة فنية ومهارة عالية. وتردف زميلتها روضة سعيد التي تشاركها المهام والمسؤوليات، عالم مدهش مليء بالمفاجآت الممتعة والشيقة، ونحن نمثل جزءاً من هذا المكان، لذلك لابد أن نحقق قدرا من المتعة من خلال تواصلنا مع الاطفال والوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم، فالتعامل مع الأطفال بقدر ما هو ممتع وجميل، إلا أنه يتطلب منا الصبر ومحاولة فهم نفسية الطفل، مما يتطلب التعامل معه بحذر، وتلقينه النصائح والارشادات بطريقة شيقة وممتعة حتى لا يشعر بالملل والضيق. وترى أمنية ياسين أن دورها وواجبها كمتطوعة يجعلاها حريصة على أن تنضم إلى صفوف المتطوعين في عالم مدهش كل عام، حيث يعتبر المكان الذي تعلمت منه أبجديات العمل التطوعي، وأهميته باعتباره عنصراً مهما لارتقاء المجتمعات والنهوض بها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©