الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخيم متحف الشارقة يداعب الخيال الفني للصغار وينمي قدراتهم

مخيم متحف الشارقة يداعب الخيال الفني للصغار وينمي قدراتهم
10 يوليو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - احتضن متحف الشارقة للفنون مؤخراً مجموعة من الأطفال، ليضمهم إلى برامج منوعة تركز على اكتشاف إمكانياتهم، وصقل مواهبهم، والرقي بمستوى أفكارهم، من خلال مخيم صيفي، يحول المشارك إلى فنان ومبدع صغير، يبتكر الأشياء ويبحث عن مفردات الجمال متعرفا على ألوان مختلفة من الحياة، على مدى ثلاثة أسابيع من النشاط الممزوج بالفن والفائدة. وانطلاقا من الإيمان بأن الطفل يمثل الأمل المشرق والطموح الواعد لمواجهة تحديات المستقبل، فقد جاء هذا المخيم الهادف ضمن توجهات إدارة المتاحف في الإمارة، ليحتضن البراعم الصغار، ويستثمر طاقاتهم ويطور مهاراتهم اليدوية والحرفية في شتى مجالات الفنون والثقافة. إلى ذلك، قالت مريم آل علي منسقة الفعاليات في متحف الشارقة للفنون، إن المخيم يؤكد السعي المتواصل لترسيخ مختلف مفاهيم الثقافة والفنون في أذهان أجيالنا الجديدة، والحرص على توجيه النشأ وتشجيعهم نحو انتهاج العمل الإبداعي والفن الحرفي. وأوضحت أن المخيم يترجم الطموح إلى تحويل الكثير من أذهان الأطفال إلى الاهتمام بمجالات الثقافة والفن، وحثهم على البحث عن مواطن الجمال في محيطهم العام، ومحاولة ابتكار وصنع الأعمال الفنية من الأشياء المهملة، ومن خلال إعادة تدويرها بأسلوب إبداعي خلاق، مما يوظف أوقات فراغهم بشكل بناء يعود عليهم بالمتعة والفائدة. وأشارت إلى توزيع جدول البرامج ليغطي ثلاثة أيام أسبوعيا، وتقسيم المشتركين على مجموعتين حسب الفئات العمرية، بحيث يشتمل كل يوم على ورشتي عمل، مع فقرات أخرى مختلفة منها المرسم الحر، ومطالعة الكتب، ومشاهدة أفلام سينما الأطفال، بالإضافة إلى مجموعة من الورش الحية، التي تستقطب اهتمام الصغار وتحقق لهم عنصري الترفيه والتعليم في آن واحد، ومنها ورشة «غرفتي» لتعلمهم كيفية القياس والتنسيق والملاحظة الأبعاد الثلاثية للأشياء حسب أحجامها ومكان وجودها ضمن مساحة محددة، بالإضافة إلى ورشة «إعادة التدوير» لتشجيع الأطفال على الاستفادة من الأشياء المهملة وإعادة صياغتها وتدويرها. ولفتت آل علي إلى حصة كبيرة للثقافة في المخيم، حيث تم تخصيص وقت للمطالعة والقراءة الموجهة، ليتعرف الصغار على متعة القراءة وكيفية اختيار الكتاب المناسب، بالإضافة إلى فقرة «سينما الفنون»، التي استقطبت معظم المشاركين، لمتابعة جملة من الأفلام الهادفة، منها التعليمية والإرشادية كالفيلم الذي يتناول طرق السلامة المرورية، وآخر يشجع على ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، بالإضافة إلى بعض الأفلام الترفيهية، ذات الهدف التربوي والمضمون الإيجابي الذي يوسع خيال الطفل وينمي ثقافته. وتصف والدة أحد الطلبة المشاركين برامج مخيم متحف الفنون بالرائع معبرة عن إعجابها بكل فقراته، ووصفته بأنه مخيم شامل، احتضن أبناءها الأربعة واحتواهم بشكل بديع، مع أنهم من أعمار مختلفة، وقد تفاجأت بحماسهم ورغبتهم في الذهاب إلى المخيم دون طلب منها ، كما فرحت كثيرا بما تلقوه من معلومات ومهارات ثقافية وفنية، حيث يعود كل منهم في نهاية اليوم بعمل إبداعي ومبتكر صنعته يداه الصغيرة، مما لفت نظرها كأم لمواهبهم الدفينة وإمكاناتهم الفنية، مكتشفة أفكارهم الخلاقة. وقال الطفل محمد يوسف 12 عاماً إن المخيم أتاح له فرصة طيبة لقضاء وقت ممتع والتعرف على أصدقاء جدد، كما اكتشف فيه الكثير من المعلومات التي لم ينتبه لها مسبقا، وأحب العمل اليدوي والحرفي في الورش الفنية، متمكنا من ابتكار أعمال فنية سيستخدمها في ترتيب ديكور غرفته الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©