10 يوليو 2012
محمد الحلواجي (الشارقة) - شهد مسرح القصباء مؤخرا وضمن برنامج عروض صيف المرح الأسبوعية، عرضين ممتعين وشيقين من ألعاب الخفة والخداع البصري، للاعب الخفة الأرجنتيني جاستون كويتو الحائز على العديد من الجوائز الدولية، حيث قدم الفنان مع فريقه الفني مجموعة من العروض الجديدة وألعاب الخفة والخدع البصرية التي ألهبت حماس ودهشة جمهور القصباء، وهو صاحب الخبرة في معرفة مزاج واهتمام الجمهور الإماراتي، حيث سبق الأرجنتيني تقديم عروض مماثلة في القصباء بالشارقة وعروض أخرى حضرتها أعداد كبيرة من الجماهير في مختلف إمارات الدولة خلال الثلاثة الأعوام الماضية.
إلى ذلك قال جاستون كويتو إنها تجربته الثالثة للعرض في دولة الإمارات وهو سعيد بحضور واحتفاء جمهور الإمارات بالعروض التي يقدمها، وعلى وجه الخصوص جمهور العائلات التي يسعى دائما لأن يكون برنامج عروضه ملائما لها، بحيث يستطيع التواصل على خشبة المسرح مع جميع الفئات والأعمار، ولهذا يزداد تفاعل الجمهور مع كل عرض جديد يقدمه، مستمتعا بالخدع البصرية، كما يترقب منه باستمرار الجديد في مجال الترفيه الفني والبصري مبديا اهتماما خاصا بمتابعة الخدع المميزة والمثيرة.
وأوضح أن الجمهور العربي لا يختلف عن الجمهور الغربي في تقبل العروض السحرية، إلا إنه يفضل مزج الخدع البصرية بالترفيه، ولهذا يقوم بمحاولة الإضحاك وإدخال عنصر الكوميديا والمسابقات الساخرة على عروضه التي تعتبر جديدة بالنسبة لجمهور المسرح في المنطقة العربية، مشيراً إلى أنه في غاية السعادة بنجاح العروض التي قدمها في أبوظبي ودبي والشارقة، وعليه قرر تقديم سلسلة من العروض في إطار جولة عالمية.
وأضاف جاستون كويتو فيما يتعلق ببدايته ومسيرة تطوره: درست فن الخدع البصرية على يد عائلتي التي أنتمي للجيل الرابع من لاعبي الخفة فيها، حيث توارثت عائلتي هذه المهنة أبا عن جد، وقد تعلمت ودرست فنون الخدع البصرية باكرا على يد كل من والدي وجدي، وأحب أن أشير هنا إلى أن فنون الخدع البصرية ليست عملية ترفيهية سهلة، فهو مجالاحترافي صعب تتم دراسته والمران والتدرب عليه لفترة طويلة شأنه شأن الفنون الأخرى، كما أن تعلم فنونه يشبه إلى حد كبير التدرب لتعلم العزف على آلة الجيتار الذي يحتاج لوقت طويل من الممارسة والصقل والتطوير منذ سن مبكرة، ولهذا تعلمت منذ طفولتي فمارسته باحتراف قبل عشرين عاما حين كنت في الخامسة عشرة من عمري، عندما بدأت بالتجول حول العالم مع عائلتي بعروضنا بعيدا عن مسقط رأسي في الأرجنتين.
وعن حرصه على تطوير عروضه وابتكاره لخدع جديدة قال كويتو: أقوم بتجديد الخدع والحيل التي أقدمها على الدوام، كما أقوم بتغيير عرضي بشكل كامل كل سنة حتى لا يتسرب الملل إلى نفوس الجمهور، كما أقوم بالتعاون مع العديد من المؤسسات والشركات في مختلف البلدان لإنتاج عروض خاصة في مجال الدعاية والإعلان، وقد قمت في هذا الإطار بإظهار سيارة في مكان عام لم تكن موجودة فيه، كما قمت بإخفاء مبنى عملاق بشكل كامل خلال حفل تدشينه في دولة عربية.
وأضاف، أنا حريص على ابتكار أعمال وعناصر فنية جديدة دائما لعرضها على الجمهور، واكثر الأشياء التي أدهشت الجمهور خلال مسيرتي الفنية هي قيامي بإخفاء مبان ضخمة وسيارات وسفن كبيرة في أنهار بدول مختلفة وسفن عملاقة في بحار المحيطات المفتوحة، وهي غرائب وعجائب تجذب في الوقت ذاته أيضا قطاع المعلنين والمستثمرين والشركات أيضاً.
من جانبها قالت خلود الجنيبي مدير الفعاليات في مكتب تطوير القصباء إن الهدف الرئيسي من إقامة العروض للفنان العالمي جاستون كويتو، هو انتقاء برامج ترفيهية بعناية فائقة من أجل خلق جو يناسب الأطفال والكبار واستقطابهم لقضاء وقت ممتع مليء بالحماس والإثارة في القصباء.
عدد اليوم
