الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات ثانوية التكنولوجيا يبتكرن مشروعاً لإضاءة مبزرة الخضراء

طالبات ثانوية التكنولوجيا يبتكرن مشروعاً لإضاءة مبزرة الخضراء
10 يوليو 2012
ابتكرت مجموعة من طالبات الصف الثاني عشر والحادي عشر، في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع العين، الأول يتعلق بمحطة لتوليد الطاقة الكهربائية لإضاءة مبزرة الخضراء وذلك باستخدام الطاقة المتجددة بنوعيها الطاقة الشمسية وطاقة الماء، وقامت به الطالبات فاطمة الظاهري وعائشة البلوشي، وحمدة الكعبي، وروضة الشامسي، ومريم العبري.وأثبتت الطالبات قدرتهن على التميز والإبداع، الذي وضحت معالمه أثناء تطبيق المهارات التي تعلمنها من دراستهن، للمواد العلمية خصوصا المواد الهندسية والتكنولوجية، وذلك ضمن 24 مشروعاً في يوم مفتوح أقيم مؤخراً في الثانوية، بالإضافة إلى مشاريع عرضت بمعرض العلوم، ونالت تقدير الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية والدكتور عبدالله الخبشي مدير جامعة الإمارات خلال زيارتها لليوم المفتوح. غدير عبد المجيد (العين)- قالت الطالبة فاطمة الظاهري عن الشرارة الأولى التي دفعتهن للتفكير في مشروع محطة توليد الطاقة لمنطقة المبزرة على وجه التحديد، عندما علمت مدرستنا الدكتورة تهاني العقرباوي عن وجود مسابقة للطاقة المتجددة في جامعة الإمارات وتستهدف طلبة الجامعات، عرضت علينا أن نشارك بمشروع مبتكر ننافس به هؤلاء الطلبة الذين سبقونا في سنوات دراستهم وخبراتهم، ونكون الطالبات الوحيدات المشاركات على مستوى مدارس مدينة العين، ومن شدة حماسها حمستنا معها وجعلتنا نعمل على قدم وساق وعلى مدار شهر ونصف الشهر حددنا خلالها فكرة مشروعنا وبنيناها على هيئة مجسم تمثيلي يوضحها ويقربها إلى الأذهان . مصدران متجددان ونظيفان للطاقة وتشير الطالبة عائشة البلوشي إلى أن محطة توليد الطاقة الكهربائية تستند على مصدرين للطاقة وكلاهما متجددين ونظيفين وفي متناول الجميع. وأضاف، مصدرا الطاقة اللذان اعتمدنا عليهما في مشروعنا هما طاقة الشمس وطاقة الماء فباستخدام خلايا شمسية تعمل على تخزين الطاقة خلال النهار من أشعة الشمس، لاستخدامها أثناء الليل وذلك عبر تخزينها في بطاريات قابلة لإعادة الشحن بالطاقة الشمسية نفسها، أما طاقة الماء فيتم الاستفادة منها أو توليدها باستخدام عيون المياه الموجودة أساسا في المبزرة وجعلها تدور عجلة مياه النواعير التي سنضعها في تلك المياه ونوصلها بمولد كهربائي ، وبالتالي توليد الكهرباء من الطاقة المائية. وتستطرد البلوشي :لو تخيلنا المشروع طبق في المبزرة ستكون العملية كالتالي عندما تسقط أشعة الشمس على الخلايا الشمسية التي وضعناها على سفح أحد جبال المبزرة بصورة متقاربة أو متفرقة، تقوم بامتصاص هذه الأشعة وتخزينها في البطاريات التي وصلناها في الخلايا، للاستفادة من هذه الطاقة المخزنة ليلا وإعادة شحنها نهاراً، كما تتصل هذه الخلايا بنواعير المياه التي سنثبتها في ينابيع مياه المبزرة فتسرع بالطاقة التي تمدها بها من دورانها وبالتالي توليد طاقة كهربائية أكبر في المولد ومن ثم تخزينها للاستفادة منها ، بالإضافة إلى أن هذه الخلايا الشمسية أيضا ستوزع طاقة على مصابيح الإنارة الموجودة في المبزرة عبر توصيل الخلايا بالمصابيح وأي مصادر إنارة أخرى. مجسم توضيحي وتلفت الطالبة حمدة الكعبي إلى أنها وزميلاتها قمن بعمل مجسم توضيحي للمشروع مصنوع من البوليسترين والبلاستيك والكرتون المقوى يشابه منطقة المبزرة الخضراء بمعظم معالمها، ويضم هذا المجسم أيضا بحسب الكعبي خلايا شمسية ومولداً كهربائياً ومضخة مياه، وعجلة مياه«ناعورة»، ومصابيح، وقمن بعمل توصيلات بينها فبدا المشروع يعمل بصورة مصغرة، وتبين حمدة أنهن اخترن المبزرة الخضراء على وجه التحديد لتكون نواة للمشروع ومركز له ويوزع الطاقة على مدينة العين بأكملها دون المساس أو العبث بجمال المكان، بل على العكس سيضيف المشروع بجزئية نواعير المياه قيمة جمالية ثقافية لدولة الإمارات كون هذا النوع من الفن متعارف عليه في منطقة بلاد الشام وليس في دول الخليج العربي. من جانب آخر تحدثت الطالبة روضة الشامسي عن سبب الاعتماد في مشروعهن على مصادر الطاقة النظيفة أو المتجددة: بسبب التوجه إلي بناء مشاريع تستثمر الطاقة البديلة المتجددة وبالذات الطاقة الشمسية نظرا لتوفرها معظم أوقات السنة واشتداها في فصل الصيف ومجانيتها، ولوجود مساحات شاسعة في الدولة يمكن بناء مشاريع ناجحة فيها، أما بالنسبة لنوعية الخلايا الشمسية التي يتطلبها مشروعنا«محطة توليد الكهرباء في منطقة المبزرة» وعددها وحجمها فنترك الأمر لمهندسي بلدية العين ليختاروا ذلك بخبرتهم حيث إننا بصدد عرض فكرة مشروعنا عليهم لعلهم يقومون بتنفيذه، وكذلك التكلفة لم نقم بحسابها لكن نعتقد أنه مهما كانت كبيرة ستكون أوفر من أي مصدر طاقة آخر فنحن نتكلم عن توليد طاقة لمدينة العين على المدى البعيد عبر محطة التوليد التي سنبنيها في المبزرة. بناء المشروع الطالبة مريم العبري عبرت عن سعادتها وزميلاتها نتيجة لنجاحهن ببناء مشروع جديد ويكاد يكون الأول من نوعه على مستوى مدينة العين، وهذا النجاح لم يكن لولا اقتراح وتوجيه وحماس الدكتورة تهاني العقرباوي التي حفزتهن ودفعتهن نحو التميز. وأفادت العبري بأنهن عندما عرضن المشروع في جامعة الإمارات ضمن مسابقة الطاقة المتجددة لطلبة الهندسة على مستوى الجامعات شعرن بالفخر بأنهن مثلن ثانوية التكنولوجيا التطبيقية التي لم تبخل عليهن بما قدمته لهن من علم وثقافة على أرقى وأعلى المستويات، وشعرن بالتميز أيضا لأن أنظار الكثيرين من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة والزوار اتجهت نحوهن كونهن طالبات مدرسة وأتين لينافسن طلبة جامعات يدرسون تخصص صعب ألا وهو الهندسة ، كما استفدن من المشاريع الهندسية الأخرى المعروضة ووسعت أسئلة دكاترة الجامعة والزوار لهن الأفق في تطوير مشروعهن. وتؤكد مريم العبري أن عرض مشروعهن في اليوم المفتوح الذي أقيم في مقر الثانوية نفسه لم يقل أهمية عن عرضه في الجامعة حيث إن هذه المشاركة أثرت لديهن مهارات الاتصال والقدرة على تقديم أي مشروع أو فكرة والدفاع عنها وإقناع الآخرين بها ، بالإضافة إلى صقل شخصياتهن التي هي في مرحلة الإعداد للجامعة والحياة العملية . سيارة روبوت إلى ذلك ابتكرت مجموعة من الطالبات مشروعاً آخر عبارة عن سيارة روبوت تعمل بالطاقة الشمسية على التقاط أجسام ونقلها إلى مكان محدد وقامت به الطالبات خلود الحبسي ومهرة مطر وعلياء علي والهنوف سعيد ومزون مطر ، وكلا المشروعين تحت إشراف وتوجيه مدرستهن لمادة الفيزياء الدكتورة تهاني العقرباوي. الطالبة خلود الحبسي هي رئيسة الفريق الذي ابتكر مشروعا آخر وتتكلم بالنيابة عن زميلاتها عنه:مشروعنا هو روبوت على هيئة عربة أو سيارة قمن بتجميع أجزائها وأضفن عليها ذراع لاقطة ومجسات حساسة للون، بالإضافة إلى خليتين شمسيتين قادرتين على شحن بطارية العربة ، ويقوم هذا الروبوت الذي برمجناه ببرنامج خاص بالسير والتقاط الأجسام أمامه ونقلها إلى مكان محدد ، حيث تلعب المجسات الحساسة للون على البحث عن الإطار الملون باللون الأسود الذي صنعناه وحددنا به المنطقة التي نريد من العربة النقل منها وإلقاء ما يحمله خارجها ، وعندما تلمح هذه المجسات اللون الأسود للإطار تتوقف العربة أو الروبوت ويلقي ما يحمله خارج الإطار. وتذكر الحبسي أنه يوجد عدة تطبيقات يمكن الاستفادة منها في هذا الروبوت كأن يتم تعديله ليصبح عامل نظافة آلي يحل محل عمال النظافة خصوصا خلال فترات الظهيرة التي يتعذر عليهم العمل خلالها نظرا لارتفاع درجة الحرارة ، ويمكن تطوير هذا الروبوت والاستعانة به في أعمال البحث والتنقيب خصوصا في الأماكن الضيقة أو المظلمة أو التي يمكن أن يتعرض الإنسان فيها لخطر ما، بالإضافة إلى أنه من الممكن تركيب كاميرا على هذه العربة أو الروبوت لجعله يبث صورة مرئية من خلال شاشة كمبيوتر يتم التحكم فيه من خلالها، مما يثري عمله ويجعله يقوم بدور أكبر في الاكتشاف والبحث والتنقيب. ربط العلم بالواقع اشارت الدكتورة تهاني العقرباوي المشرفة على مشروع محطة توليد الطاقة إلى أن فكرة توليد الطاقة وربطها بمنطقة المبزرة بمدينة العين كانت منبثقة من التوجه إلى ربط العلم بالواقع وتوظيفه لخدمة المجتمع. وقالت إنها كعضو هيئة تدريس في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية تعمل على تحقيق رسالة المعهد وسياسته، التي تكمن في تخريج طالبات قادرات على الابتكار وخدمة الوطن والمساعدة في بنائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©