دبي(الاتحاد) - أحدث التقدم الكتنولوجي في القرن العشرين تطورا هائلا في صناعة الأخشاب، وكان من ثمراته الاتجاهات الحديثة في صناعة الأثاث مع إبراز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تلك الخامة في رسم ملامح الديكور في ردهات المنزل، وفي غرفة الجلوس بشكل خاص، نظرا لما تتمتع به هذه الخامة من قوة تحمل ومتانة، كما أنها مقاومة للحرارة وعازلة للصوت، وكذلك عازلة جيدة للكهرباء، وهي من أكثر الخامات قابلية للتشكيل، كما يتميز الخشب بصفات جمالية نادرة مع الزمن، حيث يتحول إلى قطعة أنتيك وتحف جميلة محفورة بإتقان تزداد قيمته مع مرور الزمن، وعدا عن هذه الخواص والمميزات، فهو أيضا يفرض الدفء على المكان، ويرسم ملامح الفخامة والأناقة التي تتجلى بكل نعومة وجاذبية في المنازل.
ويشير مصمم الديكور داني محمود قائلا: تتألق ديكورات مجالس الرجال بهذه الخامة التي تحاكي مفرداتها وديكوراتها، لتكسبها نمطا رسميا وفخما. ونجد هذه الخامة بشكل واضح في قطع الأثاث الكلاسيكي منه، حيث يظهر حفر الخشب ونقوشه التي تزين رأس الكرسي، ومكان وضع اليدين كما نجد الكنب محمولا على قوائم محفورة من الخشب، وهذا أيضا ينطبق على تصاميم الجلسات التي نجدها بشكل واسع في المجالس الكبيرة والواسعة لتسع أكبر عدد ممكن من الزوار، فيظهر الخشب بشكل بارز في الجزء الأمامي للجلسة، ثم يظهر أيضا في أطراف الجلسة وفي كلا الجانبين، ويفضل في هذا النمط من التصميم أن تطعم الجلسة بشكل بسيط وناعم، نظرا لدخول الخشب بشكل واسع في ديكورات المكان، فلابد أن نحقق التوازن في العمل حتى لا يظهر بطريقة غير مريحة.
وعدا عن تواجد الخشب في مفردات الأثاث كأطقم الجلوس والطاولات الجانبية والرئيسية، حسبما يقول داني محمود، فقد دخل الخشب المحفور بنقوش وزخارف على الجدران بحيث تكسى به وتوزع كأنها تحف فنية أو لوحة محفورة، ويمكن أن تأخذ مكانها على الجدران الأربعة بطريقة متتابعة مع الستائر، لتخلق أجواء ناعمة ومتناغمة في المكان.
ويتابع داني قائلا: كما يمكن أن يتم تجميل الأسقف أيضا بالأخشاب التي تتجلى بصورة واسعة في الديكورات الداخلية، ويتم إدخال الخشب كجزء متناغم مع الأعمال الجبسية التي عادة ما تستخدم ويتم تطعيمها بالإنارات المخفية في حين يمكن أن يتواجد الخشب بنقوشه وزخارفه في منتصف الجلسة والابتعاد بقدر الإمكان عن الأطراف وحدود الجدران، في حال وجود بعض المنحوتات الخشبية على الجدران، حتى لا يظهر الفراغ بطريقة مزعجة، فلا يشعر الزائر بالراحة في فترة وجوده القصيرة في المكان.
ألوان مشرقة وفاتحة
يقول مصمم الديكور داني محمود: للتخفيف من قوة وقتامة لون خشب الزان أو الماهوجني الذي عادة مايستخدم في تفاصيل الديكور الداخلي لابد أن تكون المفروشات سواء الستائر أو أقمشة الأثاث بألوان مشرقة وفاتحة، فالتوازن أمر مطلوب في المجالس من حيث الجدران والمفروشات والأثاث والأسقف لتكون اللوحة متكاملة ومتجانسة المنظر.
عدد اليوم
