الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حراس غابات سومطرة يسهرون على حماية «الفيلة»

27 ديسمبر 2016 23:35
لامبونج، إندونيسيا (أ ف ب) يقرع مزارعون في سومطرة ناقوس الإنذار، فقد اجتاح فيل حقولهم، ليتدخل رجل على متن فيل آخر لإبعاده، وهو ضمن مجموعة من مروضي الفيلة تعمل على تجنب الاحتكاك بين هذه الحيوانات المهددة والبشر. وهذه هي المرة الثالثة خلال شهر التي يخرج فيها هذا الفيل الكبير من الغابة بحثاً عن الطعام، في جنوب شرق جزيرة سومطرة الواقعة في غرب إندونيسيا. ويقول مروض الفيلة دودوت «الفيل يشعر بأنه ملك، لا يخاف من البشر ولا من السلاح، يشعر بأن هذه الأرض أرضه». إلا أن هذا السائس المحنك يعرف كيف يتعامل في هذه الحالات. في الآونة الأخيرة، ازدادت اللقاءات غير الودية بين الفيل والإنسان، فقطع الأشجار وتحويل أجزاء من الغابات إلى مزارع يدفعان هذه الحيوانات إلى الخروج من مواطنها الطبيعية. وقد قتلت فِيَلة عدة في سومطرة فقط؛ لأنها دخلت إلى أرض زراعية، فيما تقع فيلة أخرى فريسة للصيادين غير الشرعيين الطامعين بأنيابها العاجية، لبيعها في السوق السوداء. ولذا فإن السائس مثل دودوت يضطلع بدور مهم جداً أشبه ما يكون بدور الوسيط بين الإنسان والفيل، في مهمة تجعله على أهبة الاستعداد على مدار الساعة. ويتوزع حراس الغابات هؤلاء على ثلاث وحدات، وينشطون في محيط متنزه واي كامباس، حيث تتداخل المناطق السكنية مع الأدغال التي تعيش فيها 250 فيلاً. ويقول ايكو اريانتو أحد حراس الغابة لمراسل وكالة فرانس برس: «حين نرى فيلاً، نعلم السكان، ونعلم أيضاً فرقنا في الخارج ليكونوا على استعداد» لتجنب توجهه إلى المناطق السكنية. ورغم هذه الجهود، ما زال التوتر قائماً في المنطقة، حتى أن بعض السكان لا يترددون عن وضع السم للفيلة، أو إضرام النار لإبعادها، للحفاظ على مزروعاتهم. وقد أدرج الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة فيلة سومطرة في 2012 على قائمة الأنواع المهددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©