السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوالكباتن».. «قاهر ويستهام»

«أبوالكباتن».. «قاهر ويستهام»
17 يناير 2013 23:42
المنامة (الاتحاد) - علي محسن المريسي الشهير بـ”أبوالكباتن” هو لاعب القرن في الكرة اليمنية، من مواليد 16 سبتمبر ،1940 وهو أشهر لاعب وأنجح محترف في الكرة اليمنية، من خلال تجربته الثرية مع فريق الزمالك المصري في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وهو اللاعب الوحيد الذي لعب ضمن صفوف المنتخب المصري مع أنه لا يحمل الجنسية المصرية. بدأ المريسي مشواره مع الكرة في نادي الغزال بعدن الذي حمل لاحقا اسم نادي الشعب، ثم يعرف حاليا بنادي الميناء، وسافر للدراسة في مصر عام 1950، وسكن في الدقي مع عائلة مصرية، ولعب الكرة في حواري القاهرة ليلفت الأنظار إليه، حيث اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل وضمه إلى نادي الزمالك في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. وفي نفس الوقت الذي انضم فيه إلى فريق مدرسة الإبراهيمية الثانوية ليشارك في المسابقات المدرسية، وتم اختياره أفضل لاعب في دوري المدارس الثانوية بالقاهرة، إلا أن شهرته الكروية الحقيقية بدأت بعد خوضه نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958 على ملعب الترسانة، وقاد فريق الزمالك إلى تحقيق فوز مستحق 2 - 1 وحصوله على الكأس، ليستمر في مشواره مع التألق ويفوز بلقب هداف الدوري المصري، بعد ذلك في أعوام 1960، و1961، و1962، وهو الأمر الذي جعل الشارع الرياضي المصري يطالب بمنحه الجنسية المصرية، إلا أنه اعتذر، وأبدى تمسكه بجنسيته اليمنية التي كان يشعر بالولاء الكبير لها. وخلال مسيرته الكروية بمصر، أعير لفترة قصيرة إلى النادي الأهلي ليلعب بجوار الراحل صالح سليم، ومحمود الجوهري، ثم عاد للزمالك لتصل علاقته بنجومها حماده إمام ومحمود أبورجيله ويكن حسين إلى مداها، وتميز أداؤه بالقدرات الفائقة في المراوغة، وترويض الكرة، والتسديد من الوضع الطائر، ويذكره التاريخ ضمن اللاعبين الذين قهروا بطل أوروبا فريق ويستهام في مباراته الودية مع الزمالك التي انتهت بخماسية للزمالك، وأطلقت عليه الصحافة المصرية ألقاب عديدة منها عابر القارات، والسفير الأول، وقاهر ويستهام، وعلي أطلس، وفاز في استفتاء رياضي كبير في اليمن بلقب لاعب القرن. وبعد مشوار طويل من العطاء، اعتزل الكرة كلاعب وتوجه إلى ساحة التدريب، فدرب أندية الشعب والميناء والهلال في صنعاء وعدن وقاد العديد من المنتخبات اليمنية، وحقق معها الكثير من الانتصارات، ودرب فريق هورسيد الصومالي في عامي 1972، و1973 ليقوده إلى إحراز بطولتي الدوري وشرق أفريقيا، وأشرف على منتخب الصومال الوطني. كانت له تجربة ناجحة مع السينما المصرية، عندما شارك في تمثيل فيلم “حديث المدينة” بعد أن تخرج من الكلية الحربية المصرية برتبة ملازم، وعمل مدرسا بالكلية الحربية اليمنية، وتدرج بعد ذلك في المناصب المدنية حتى وصل إلى درجة مستشار لوزير الشباب والرياضة اليمني، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه في يوم 26 نوفمبر 1993 في صنعاء، وأطلق اسمه على أكبر ملاعبها الكروية “ملعب المريسي”، وينضم حاليا اتحاد الكرة اليمني بطولة سنوية تحمل اسمه، تشارك فيها كل المناطق المحيطة، وقد أطلق اسمه على الشارع الذي كان يسكن به في مدينة التواهي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©