أحمد سعيد (طهران) - نفت إيران أمس صحة معلومات أوردتها حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة المسلحة عن بناء موقع جديد وسري تماماً للبرنامج النووي الإيراني داخل أنفاق في جبال قرب بلدة دماواند جنوب شرق طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في تصريح بثته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية، «إن هذه المعلومات خاطئة وننفيها وأضاف «تلك الادعاءات هي تكرار للقصص الوهمية والمفلسة لمنظمة النفاق (مجاهدي خلق) ولا صحة لها، بل إنها أكاذيب تضاف الى أكاذيب المنظمة السابقة حيال نشاط إيران النووي، ولا قيمة لها لأنها تأتي من منظمة إرهابية».
في السياق ذاته أعلنت مصادر إيرانية مطلعة أن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني يعكف حالياً على تشكيل وفد جديد للتفاوض مع «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبري، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، بشأن سبل حل مسألة البرنامج النووي الإيراني.
وأبلغت تلك المصادر«الاتحاد» في طهران بأن روحاني سيعين وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيسا للوفد بدلاً من أمين عام المجلس الحالي سعيد جليلي. وأوضحت أنه يسعى إلى إحياء الاتفاقيات السابقة التي عقدها مع المجموعة عندما كان أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قبل عام 2005 والقاضية بتعليق تخصيب اليورانيوم للبرنامج النووي، مقابل تزويد إيران بوقواد نووي لتشغيل مفاعلاتها الذرية. وأضافت أنه يسعى إلى نيل التأييد والدعم من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية خامنئي في مشروعه النووي الجديد.
على صعيد آخر أعرب عراقجي عن أمله في أن تسهم زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى أنقرة أمس لحث التطورات في المنطقة مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في تقريب وجهات النظر بين الجانبين بما يخدم مصالح شعوب المنطقة ولاسيما الشعب المصري. وقال «إن التطورات المتسارعة في مصر، تقتضي أن تواصل دول المنطقة مشاوراتها مع مصر ومع بعضها البعض». وأشار إلى أن صالحي أجرى أمس الأول مكالمة هاتفية مع نظيره المصري محمد كامل عمرو . وأضاف «الثورة في مصر تواصل حركتها والعملية الديمقراطية هناك قد بدأت ومسارها سيكون ثابتاً وستترسخ دعائمها يوماً بعد يوم». وتابع قائلاً «على دول المنطقة دعم العملية الديمقراطية بمواقفها البناءة، ونظرا إلى اختلاف وجهات النظر بين إيران وتركيا إزاء قضايا المنطقة، نأمل في أن تسهم زيارة صالحي في تقريب وجهات النظر بما يخدم مصالح شعوب المنطقة لاسيما الشعب المصري».
عدد اليوم
