نيويورك (وكالات) - انتقدت الولايات المتحدة وإسرائيل مساء أمس الأول بشدة سعي إيران وسوريا إلى الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة في جنيف. وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، «إن إيران وسوريا لم تقدما رسمياً ترشيحيهما لعضوية مجلس حقوق الإنسان، إلا أن محاولاتهما للانضمام إلى المجلس غير لائقة بتاتاً بالنظر إلى التكليفات الحالية من مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكاتهما الفاضحة والبالغة السوء لحقوق الإنسان، وتعاونهما المستمر على قمع التطلعات الديمقراطية للشعب السوري».
ورأى المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروزور أن ترشح إيران وسوريا لعضوية مجلس حقوق الإنسان «أمر شاذ». واتهم، في الوقت نفسه، المجلس بتوجيه ما سماه «الانتقاد غير المنصف لإسرائيل وتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في دول أُخرى». وقال، في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام بالبريد الإلكتروني، «قد يكون هذا سجلاً عالمياً جديداً للخبل والحماقة في الأمم المتحدة».
وستجري الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر نوفمبر المقبل انتخابات التجديد الجزئي لعضوية مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة، حيث ستتنافس دول المجموعات الإقليمية الخمس على شغل 14 مقعداً متاحاً لفترة ثلاثة أعوام ابتداء من العام المقبل 2014. وستتنافس سبع دول هي الصين والسعودية والأردن وسوريا وإيران والمالديف وفيتنام على شغل أربعة مقاعد لمجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ. وصرح متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بأن إيران سحبت ترشيحها ولم يذكر لذلك تفسيرا. وقال «إن الرجوع عن الترشيح ممارسة معتادة داخل كل المجموعات الإقليمية في الأمم المتحدة». وتكهن دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة بأن سوريا ستفشل في محاولتها الانضمام إلى المجلس. وكانت سوريا قد حاولت الحصول على مقعد في المجلس عام 2011 إلا أنها اضطرت إلى التخلي عن ذلك بسبب قمع نظامها بعنف معارضيه السلميين بعدما انتفضوا ضده في شهر مارس ذلك العام.
عدد اليوم
