الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تكرم متحدية «طالبان» في عيد ميلادها

الأمم المتحدة تكرم متحدية «طالبان» في عيد ميلادها
13 يوليو 2013 00:39
نيويورك (أ ف ب) - أطلقت الشابة الباكستانية ملالا يوسفزاي نداء أمام الامم المتحدة أمس من أجل “تعليم كل الأطفال”، مؤكدة أن التهديدات الإرهابية لن تؤدي إلى اسكاتها وذلك في أول خطاب علني تلقيه منذ أن أطلق عناصر من حركة طالبان النار عليها. وقالت ملالا أمام جمعية الأمم المتحدة للشباب أمس المصادف عيد ميلادها السادس عشر “لقد ظنوا أن الرصاص سيؤدي إلى إسكاتنا، لكنهم مخطئون”. وأضافت “اليوم ليس يوم ملالا، وإنما يوم كل النساء وكل الفتيات، وكل الصبية الذين رفعوا الصوت من أجل الدفاع عن حقوقهم”. وتابعت “أنا لست موجودة هنا اليوم لكي أتحدث عن ثأر شخصي من طالبان، أنا هنا من أجل الدفاع عن حقوق التعليم لكل الأطفال”. وأضافت “لقد ظن الإرهابيون أنهم سيغيرون أهدافي وسيوقفون طموحاتي، لكن لم يتغير شيء في حياتي باستثناء أن الضعف والخوف وانعدام الأمل قد زال.. وقد وُلدت القوة والشجاعة والعزيمة”. وصفق الحاضرون وفي مقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني السابق جوردن براون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم، وكذلك مئات الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 12 و 25 عاما، ويمثلون 85 دولة، مطولا للشابة الباكستانية ووقفوا تحية لها. وأشاد جوردن براون بملالا، باعتبارها “الفتاة الأكثر جرأة في العالم”، وذلك في كلمة تقديم عنها قبل أن تلقي خطابها أمام جمعية الأمم المتحدة للشباب. من جهته رحب بان كي مون “بملالا بطلتنا” وهنأها على “توجيه رسالة أمل وكرامة”. وقال “أكثر ما يخيف الإرهابيين هو أن يتعلم الشباب”. وذكر بان كي مون بأن أكثر من 57 مليون طفل لا يحظون بفرصة الذهاب إلى المدرسة الابتدائية. وقال “غالبيتهم من الفتيات، ونحو نصف هذا العدد يقيمون في دول تشهد نزاعات”. وذكر أيضا بالهجمات الأخيرة التي استهدفت مدارس في باكستان أو نيجيريا مؤكداً أن “المدارس يجب أن تكون ملجأ لكل الأطفال، فتيات وصبية”. وهو أول خطاب علني تلقيه ملالا منذ خروجها من مستشفى برمنجهام (وسط انكلترا) في فبراير، حيث تلقت العلاج بعدما خضعت لعملية في الرأس. وملالا يوسفزاي عرفت في العالم، عندما نجت في أكتوبر الماضي من رصاصة أطلقها على رأسها عنصر من طالبان أراد قتلها بسبب نشاطها من أجل تعليم الفتيات. وكانت ملالا في حافلة المدرسة قرب منزلها في وادي سوات في باكستان. وتلقت علاجا طويلا في بريطانيا حيث تقيم حاليا، لكن الهجوم أعطى دفعا لحملتها الهادفة إلى إعطاء الفتيات فرصة الحصول على التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©