قضية العزوف عن الكتابة مشكلة تؤرق كل شغوف بها، ومحب للقراءة فالكاتب - وان طالت ايام وسنوات ابتعاده عن رفيقه القلم - يظل شعوره بالحنين قائما بين الحين والآخر فقد باتا جزءاً لا يتجزأ اي منهما عن الآخر وان قلّ الانتاج·· اختلت الحياة·· وكان الشعور بالنقص والاستمرار في الكتابة يعني ان الاهتمام قائم·· والنجاح كان دائما ومشكلة الفتور التي تصيب كل شغوف بالكتابة ومحب لها قد تصيب العديد من الناس وأخص بالذكر الناجحين منهم والموهوبين ذوي المجهود المستمر - ولا أحدد بذلك الكتّاب فقط - لأن ما نراه من مجسمات لمثل هذه الحالة قد انطبقت على موهوبين في عدة مجالات متنوعة ''من تجارة وفن وعلم وأدب وغيرها'' قد وصلوا بها الى درجات الاحتراف والابداع وبعدها·· هبّت عليهم رياح الفتور لتخمد ذلك الابداع والنجاح المستمر رويداً رويداً، محاولة محوه مع كل ذرة غبار يوم ''ضائع'' جديد والجميل في الأمر عند انتعاش روح الموهبة تلك ''بالهمة القوية'' والمثابرة الى جانب استرجاع الثقة·· لتعود بأصحابها الى سابق عهدهم الذي كانوا عليه، فنراهم يحسنون الصنع·· ويزيدون من العطاء ساعين الى الافضل بعد ان ادركتهم تلك الرياح وسعت الى قتل مواهبهم المثمرة المتألقة·
إيناس الحبشي - أبوظبي
عدد اليوم
