الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مناولة الحاويات في ميناء زايد تنمو 300% خلال 5 سنوات

مناولة الحاويات في ميناء زايد تنمو 300% خلال 5 سنوات
10 يوليو 2012
نمت مناولة الحاويات في ميناء زايد بأبوظبي بنسبة 300% خلال السنوات الخمس الماضية، لترتفع إلى 767,7 ألف حاوية نمطية العام الماضي، مقارنة بنحو 250 ألف حاوية بنهاية العام 2006، فيما شهدت عمليات النقل بالسفن البحرية نمواً قدره 11% في عام 2011، حيث استقبل ميناء زايد قرابة 160 ألف مسافر. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، سجلت شركة مرافئ أبوظبي التي تدير وتشغل موانئ أبوظبي الثلاثة الرئيسية: ميناء زايد، والميناء الحر، إضافة إلى ميناء المصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، حققت نمواً مطرداً في حجم البضائع والمسافرين عبر ميناء زايد، حيث وصل عدد الحاويات النمطية التي تمت مناولتها عبر ميناء زايد إلى 177,1 ألف حاوية نمطية بنمو بنسبة 10%، بالمقارنة مع الربع الأول من عام 2011، في حين بلغ حجم الشحنات والحمولات العامة 1,45 مليون طن متري بنمو 16% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ عدد المركبات التي تمت مناولتها 18,7 ألف مركبة، بنمو 20% عن الربع الأول من عام 2011، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المسافرين الذين استقبلهم ميناء زايد بنسبة 8%، حيث وصل العدد إلى 107,2 ألف مسافر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وفي هذا الإطار، عملت شركة مرافئ أبوظبي مع العديد من شركات النقل البحري والشركات المحلية لسنوات عدة للتكفل بتعزيز مكانة أبوظبي على صعيد برنامج الرحلات البحرية. وخلال العام الماضي، عملت هيئة أبوظبي للسياحة على تطوير محطة واسعة مظللة للرحلات البحرية في ميناء زايد، حيث قامت بالتعاون مع دائرة الجوازات والجمارك في أبوظبي في منح الزوار الجدد فرصة لزيارة المناطق الجميلة في أبوظبي والتعرف عن كثب إلى ثقافتها المتميزة. ويعد ميناء زايد الميناء الرئيس لإمارة أبوظبي حالياً حتى افتتاح ميناء خليفة في الربع الأخير من عام 2012، ومع وصول حجم مناولة الحاويات في الميناء إلى حدها الأقصى، ونمو المدينة على مر الزمن، كانت هنالك حاجة حقيقية لإمارة أبوظبي لافتتاح ميناء خليفة الجديد لتسليم البضائع التي يحتاجها الاقتصاد المتنامي والنمو السكاني السريع. بدأ تنفيذ أولى مراحل إنشاء ميناء زايد ليكون البوابة الرئيسية لعمليات الشحن في إمارة أبوظبي في عام 1968، وذلك بتشييد رصيف بحري واحد طوله 450 متراً، وعمقه 4 أمتار لرسو السفن والقوارب، كما تم تجهيز منطقة خلفية للتخزين تضم مستودعاً وساحة تبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع، وبدأ استخدام هذه المنشآت عام 1969 . وكانت البداية الحقيقية للميناء في عام 1971 عندما بدأ العمل في إنشاء ثلاثة أرصفة عميقة بطول 200 متر وعمق 9 أمتار، تحمل أرقام 1 و2 و 3، تسمح للسفن العابرة للمحيطات بالرسو مباشرة الميناء وتفريغ حمولتها من دون الحاجة لاستخدام الصنادل، كما كانت الحال من قبل. كما بدأ العمل في إنشاء حاجز للأمواج بطول 110 أمتار، وقناة ملاحة تصل بين حوض الميناء وعرض البحر بطول 6,5 أمتار بحري، وبعد عام واحد تم في عام 1972 تشييد ثلاثة أرصفة أخرى تحمل أرقام 4 و 5 و 6، كما تم إنشاء مخازن ومبانٍ داخل منطقة الميناء. ويعتبر يوم 28 يونيو عام 1972 التاريخ الفعلي لبدء تشغيل ميناء زايد كميناء بحري حديث لاستقبال السفن العابرة للقارات، حيث تم افتتاحه رسمياً في هذا اليوم. وفى عام 1974 شهد ميناء زايد تطوراً وتوسعاً كبيرين، حيث تم تنفيذ عدد من مشاريع وعمليات التوسع والتطوير، من بينها تشييد ثلاثة أرصفة عميقة، تحمل أرقام 7 و 8 و 9، وإنشاء المزيد من المخازن والساحات. وتم أيضا إنشاء أربعة أرصفة جديدة للسفن الصغيرة، هي أرصفة 10 إلى 13 بعمق 5,8 متر، وتم في هذا العام أيضا إنشاء 6 أرصفة عميقة تحمل الأرقام من 14 إلى 19 رصيفاً وبعمق 11,5 متر. وتم كذلك إنشاء برج للإرشاد زود بأحدث أجهزة الرادار واللاسلكي وأجهزة قياس اتجاه وقوة الرياح، وكذلك قياس المد والجزر، كما تم إنشاء 30 مستودعاً، خارج الحاجز الجمركي بهدف تخفيض تكدس البضائع في الميناء، وتوفير مخازن للموردين لتخزين بضائعهم مقابل إيجار رمزي وإنشاء مركز الدفاع المدني. وقامت دائرة الموانئ البحرية المسؤولة عن الميناء في وقتها في عام 1978 بتنفيذ بناء ميناء القوارب والدوب، والذي يعرف الآن باسم الميناء الحر، ويضم 34 رصيفاً يبلغ مجموع أطوالها 2000 متر مربع، وبعمق 5,5 متر. ولم تتوقف مسيرة التطور والتحديث عند هذا الحد نسبة للتطور الكبير الذي حدث بالنسبة لأنواع وأحجام السفن الحديثة “مثل سفن الحاويات والمدحرجات والسيارات”، حيث قامت الدائرة بتنفيذ مشروع توسيع وتعميق القناة الملاحية الرئيسية، والذي انتهى العمل به في نهاية ديسمبر 1984، ويبلغ طول هذه القناة 12 ميلاً بحرياً، وعرضها 255 متراً، بينما يبلغ عمقها 13 متراً، وكان الهدف من ذلك المشروع استقبال السفن الضخمة ذات الغاطس العميق وزيادة تشغيل الميناء. وفضلاً عن ذلك، تم تركيب رافعة ثالثة في محطة الحاويات بطاقة 40 طناً وطول ذراعها 39 متراً، وتجهيز الرصيف رقم 4، ليستقبل سفن الدحرجة، وتجهيز ساحة خليفة للبضائع على الرصيف رقم 20، وتم أيضاً توسيع مستودع فرز الحاويات المشتركة لتصبح مساحته الإجمالية 14 ألفاً و580 متراً مربعاً. وسوف تنتقل حركة الحاويات تدريجياً إلى ميناء خليفة، حيث سيعمل ميناء زايد على أشكال أخرى للدخل، ليلعب الميناء دوراً حيوياً في خدمة الاحتياجات المستقبلية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل. وسيساهم ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية” كيزاد”، والتي تعد واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم، دوراً بارزاً في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود الذي تطمح إمارة أبوظبي إلى تحقيقه، وإرساء مستقبل واعد للأجيال المقبلة. ويتكامل المشروعان مع بعضهما بعضاً من خلال خدمة الميناء لمنطقة صناعية عالمية، وحاجة المنطقة الصناعية لميناء ضخم يقوم بتلبية احتياجات العملاء للوصول الفوري إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. ومن المميزات الخاصة بميناء خليفة أنه الميناء الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المجهز بمحطة آلية للحاويات تعمل بنظام إلكتروني متكامل، وذلك لتلبية احتياجات قطاع الشحن والقطاعات الصناعية والاحتياجات المستقبلية للإمارة. ويمتاز الميناء بحجمه الكبير، والذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة، حيث تحتل “جزيرة الميناء” البحري 2,7 كيلومتر مربع، والذي يعادل حجم 400 ملعب كرة قدم. ومما يبرز ميناء خليفة على المستوى العالمي، قدرته على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على نقل 22 ألف حاوية في كل رحلة، وسيتم تجهيز الميناء مستقبلاً بنظم تكنولوجية حديثة تستخدم لأول مرة في المنطقة، مثل مرافق إعادة شحن السفن من الشاطئ. وكان ميناء ميناء خليفة قد استقبل خلال الأشهر الماضية أكبر رافعات من نوعها في العالم، والتي قد يراها البعض كأبرز معالم الميناء، حيث وصلت إلى هذا الميناء ست رافعات “بناماكس” لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء. وتعد هذه الرافعات الأكبر في العالم، حيث تم شحنها من الصين، ويبلغ وزن الرافعة الواحدة 1,923 طناً، ويمضي العمل بمشروع ميناء خليفة على قدم وساق ليتم افتتاح المرحلة الأولى منها في الربع الأخير من هذا العام كما مقرر، وليكون بالتالي مجهزاً بأحدث تقنيات وبنية موانئ القرن الحادي والعشرين. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون ميناء خليفة متصلاً بمشروع السكك الحديدية الذي يجري تطويره من قبل شركة الاتحاد للقطارات، حيث سيعمل الميناء على استيعاب وشحن البضائع بالسكك الحديدية، مما يجعله أول ميناء في المنطقة يوفر لعملائه هذه الوسيلة الحيوية لنقل البضائع وليتيح للعملاء وشركات نقل البضائع واللوجستيات من المنطقة والعالم منافع عديدة ومتنوعة، من بينها الوصول إلى أسواق تضم 4 مليارات مستخدم وقربه من 4 مطارات دولية. الميناء يغطي حالياً مساحة 535 هكتاراً ويضم 21 مرسى شهد العام 1981 طفرة أخرى لميناء زايد، حيث تم في شهر يوليو من ذلك العام افتتاح محطة حديثة لمناولة الحاويات، وذلك لمواكبة التطور الذي حدث في مجال النقل البحري، حيث بدأت المحطة برصيفين وبطول 440 متراً وعمق أو غاطس 5 و10 أمتار، ومنطقة تخزينية مساحتها 25 هكتاراً، وزودت بالمعدات الضرورية في العام الأول للتشغيل. واستقبلت المحطة 6 آلاف حاوية نمطية، وصل الرقم إلى 32 ألفاً و500 حاوية نمطية في عام 1982، وبسعة تخزينية للساحات خلف الأرصفة تقدر بنحو 10 آلاف حاوية نمطية، وتم في عام 1990 الانتهاء من مشروع تحويل رصيفين آخرين من أرصفة البضائع العامة إلى أرصفة سفن حاويات الأرصفة 3 و 4، بطول 500 متر وعمق 13 متراً لاستقبال سفن الحاويات ذات الغاطس الكبير، بحيث ارتفع عدد أرصفة الحاويات، إلى 4 أرصفة بطول إجمالي 920 متراً، وزادت السعة التخزينية لتستوعب 15 ألف حاوية. ويغطي الميناء حالياً مساحة 535 هكتاراً، ويضم 21 مرسى يتراوح عمقها بين 6 إلى 15 متراً، والميناء مزود بوحدات سحب بقوة 3000 حصان، ووحدات إرشاد بحري بقوة 1200 - 2400، وذلك لسحب السفن عند الدخول والخروج. كما يتوافر 15 رصيفاً بطول إجمالي حوالي 3400 متر، من ضمنها رصيف مخصص للمدحرجات، وآخر للحبوب والصب. ميناء زايد قصة نجاح ? أبوظبي (الاتحاد) - شكل البحر في العقود الماضية، أحد مصادر الدخل الاقتصادية المهمة لسكان الدولة، حيث كانت رحلات صيد اللؤلؤ وما رافقها من تقاليد وتراث فلكوري خلال تلك المهام المحفوفة بالعديد من المخاطر والمشقات ولفترات قد تمتد لأشهر، بحثاً عن الكنز المفقود، أحد المصادر الاقتصادية المهمة خلال الفترة التي سبقت اكتشاف النفط والاعتماد التدريجي عليه، باعتباره المحرك الأساس للناتج المحلي. وخلال تلك الفترة وما تلتها من مراحل قبل تأسيس الاتحاد، بدأت إمارة أبوظبي تلعب دوراً حيوياً على نحو مطرد على الصعيد الاقتصادي و التبادل التجاري مع دول المنطقة والعالم، حيث برزت الحاجة إلى وجود ميناء مهم وعصري يتيح للسفن القادمة من مختلف أنحاء العالم الرسو بسهولة وتفريع حمولتها، وكذلك إعادة نقل البضائع. ويمثل ميناء زايد الذي يحتفي هذه الأيام بالذكرى الأربعين على تأسيسه شريان الحياة الذي يربط الدولة مع العديد من دول العالم. وشهد هذه الصرح الحيوي المهم خلال مراحله وتأسيسه وتدشينه عام 1972 في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله مؤسس الدولة، وهي المسيرة التي أكملها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تطورات مهمة خلال العقود الأربعة الماضية التي تلت تأسيسه، حيث شملت توسيع الميناء وزيادة عدد أرصفته وتعميقها لاستقبال السفن العملاقة وسفن الحاويات. وكان التجار ورجال الأعمال في أبوظبي قبل إنشاء ميناء زايد يعانون معاناة شديدة، إذ كانت البضائع التي يستوردونها بحراً بواسطة السفن الكبيرة عابرة القارات لا يتم تفريغها على الشاطئ، نظراً لأن تلك السفن لم تكن تستطيع الاقتراب منه بسبب ضحالة المياه. وكانت السفن المحملة تقف على بعد 8 كيلومترات من شاطئ جزيرة أبوظبي، وتفرغ حمولتها في صنادل ودوب صغيرة، تحمل البضائع إلى الشاطئ، وتفرغها في انتظار تسلمها بواسطة أصحابها من التجار ورجال الأعمال، وكان لتلك العمليات المضنية آثارها السلبية على كل من المستورد والمستهلك وأصحاب السفن، وأيضاً على اقتصاد إمارة أبوظبى، نظراً لارتفاع تكاليف الشحن والتفريغ، إضافة إلى الوقت الضائع، لاضطرار البواخر الضخمة للانتظار في المرسى الخارجي حتى تتمكن الدوب والصنادل من إكمال مهمتها. وبسبب هذه الصعوبات، فإن عدداً من الخطوط الملاحية فضلت التوجه إلى الموانئ المجاورة التي كانت تتوافر بها التسهيلات المناسبة، وذلك لتفريغ بضائع تجار أبوظبي على أن تنقل هذه البضائع بعد ذلك إلى أبوظبي عن طريق البر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©