سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن القضاء على تنظيم «داعش» يحتاج إلى ثلاثة أشهر، في الوقت الذي تخوض قوات مدعومة من الولايات المتحدة معارك لطرد الإرهابيين من معقلهم في الموصل التي أعدموا فيها 13 مدنياً، بالتزامن مع كشف القوات العراقية أكبر شبكة أنفاق لهم تربط أكاديمية الشرطة ومديرية المرور في محافظة نينوى. ونقل التلفزيون العراقي عن العبادي إن الأوضاع تشير إلى أن العراق يحتاج إلى ثلاثة أشهر للقضاء على «داعش»، متراجعاً عن تعهده بالقضاء على التنظيم الإرهابي نهاية العام الجاري. وجاء ذلك رداً على تصريحات لقائد التحالف الدولي ستيفن تاونسند قال فيها أن الأمر يحتاج إلى سنتين.من جهة أخرى، أعلنت مصادر استخبارية عراقية أمس، أنها ضبطت أكبر شبكة أنفاق لـ«داعش» تربط أكاديمية الشرطة ومديرية المرور في نينوى في حي الزيتون والهياكل ودمرتها بالكامل. كما أحبطت القوات الأمنية هجوماً &rlmللتنظيم الإرهابي في قرية ام كصر ضمن ناحية السلامية جنوب شرق الموصل، وقتلت 13 من عناصره، وفقا لمصدر أمني.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات نينوى وصول تعزيزات &rlmأمنية محلية إلى الأحياء المحررة ضمن المحور الشرقي في الموصل، وانسحاب قوات &rlmجهاز مكافحة الإرهاب منها.&rlm وقال قائد العمليات اللواء الركن نجم الجبوري، «إن التعزيزات الأمنية انتشرت من أجل مسك &rlmالأرض وحماية أبناء الموصل».
وفي شأن متصل، أعلنت منظمة دولية لحقوق الإنسان في العراق أمس، أن تنظيم «داعش»، أعدم ميدانياً 13 شخصاً، من بينهم صبيان، إثر انتفاضة في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين والواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش من القريتين».
من جانب آخر، قال مصدر أمني أمس، إن طائرات التحالف الدولي دمرت معظم الشوارع في حي القدس شرق الموصل للحد من قدرة التنظيم الإرهابي على شن هجمات انتحارية، مع استعداد القوات العراقية لاقتحام الحي خلال ساعات.
وأوضح المصدر أن «90% من شوارع حي القدس شرق الموصل خرجت عن الخدمة بعد قصفها من قبل طيران التحالف الدولي طيلة الليلة الماضية». وبين أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تطوق الحي بالكامل وتستعد لاقتحامه خلال الساعات القليلة المقبلة». وقتل رئيس شرطة «داعش» و7 من مرافقيه بقصف جوي للتحالف خلال تواجده قرب نهر دجلة وسط الموصل.
في غضون ذلك، عقد ممثلو التحالف الوطني(الشيعي) واتحاد القوى (السني) اجتماعا وصفه مشاركون بأنه مهم بحضور شخصيات سياسية مشاركة في الحكومة والبرلمان. وذكر مصدر مطلع أن وفدا كبيراً من التحالف الوطني برئاسة عمار الحكيم اجتمع في بغداد لبحث «التسوية السياسية».
وغاب عن الاجتماع النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية وممثلو التيار الصدري والمبعوث الأممي للعراق يان كوبيتش الذي تسلم قبل أسابيع وثيقة التحالف الوطني للتسوية.
إلى ذلك، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أمس، عودة 2277 نازحا من مخيمات الخازر والعلم وجدعة الأول والثالث إضافة إلى مخيم المدرج، إلى مناطق سكناهم الأصلية المحررة من قبضة «داعش». وبين نقل النازحين من المخيمات في حافلات خاصة بالتعاون مع وزارة النقل إلى أماكن سكناهم المحررة في كوكجلي الطرف الشرق للساحل الأيسر للموصل وناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر وناحية ربيعة غرب الموصل. كما جرى نقل النازحين أيضا إلى مناطقهم في ناحيتي القيارة والشورة جنوب الموصل وناحية الإسحاقي في محافظة صلاح الدين، ومركز كركوك.
عدد اليوم
