الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبا الفجيرة جوهرة الساحل الشرقي

دبا الفجيرة جوهرة الساحل الشرقي
12 أكتوبر 2010 20:48
مدينة دبا الفجيرة من أقدم المناطق التاريخية والسياحية في الساحل الشرقي، وعرفت منذ القدم كأحد المصائف الرئيسة التي يتجه إليها الناس من مناطق رؤوس الجبال، ومختلف مدن الدولة، حيث الإقامة بين المزارع وعلى شواطئ دبا الذهبية. وخلال السنوات الماضية، ازدادت أهمية دبا الفجيرة، حتى أصبحت في مقدمة مناطق الدولة السياحية، حيث يتنافس كبار المستثمرين لإنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية على شواطئها المتموجة. كما حظيت بعد قيام الدولة باهتمام لافت، وتم إنشاء المرافق الأساسية والخدمات كافة من طرق ومستشفيات ومدارس وفلل على الطراز المعماري الحديث. وكان لموقع دبا الفجيرة الفريد على خليج عُمان المفتوح على المحيط الهندي، أثره البالغ في جعل هذه المدينة الحالمة محط أنظار العالم منذ القدم. بالإضافة إلى موقعها المتميز على الساحل، اشتهرت دبا بالزراعة وعذوبة المياه، وكانت ولا تزال واحة غناء، تضم بساتين النخيل والهمبا والليمون واللوز والبطيخ العربي، والتي تتميز بزراعتها عن بقية مناطق الساحل الشرقي، وأهم ما يلفت نظر الزائر والمقيم في هذه المدينة الحالمة، ذلك الشاطئ المتموج والممتد من البدية وحتى صمبريد، وهو يلامس صفحات المياه الزرقاء، مشكلاً لوحة بغاية الجمال والتأثير. وعلى الرغم من أن معظم شواطئ دبا الفجيرة شيدت بها فنادق ومنتجعات ذات مواصفات عالية وخدمات الخمس نجوم، إلا أن بعض شواطئها لا يزال متنفساً للزوار والمقيمين. دبا الفجيرة كما هي حال دبا بشكل عام، يعتمد سكانها على مهنة الصيد والزراعة، فميناء دبا الفجيرة الذي أنشئ عام 1977 يلعب دوراً رئيساً في تصدير الأسماك الطازجة إلى مختلف مناطق الإمارات والدول الخليجية المجاورة، ويعتبر البحر أبو الأرزاق لأهل دبا منذ القدم، فهم يمارسون مهنة الآباء والأجداد متمسكين بها حتى النخاع. هناك مناطق تاريخية في دبا الفجيرة أبرزها المهلب والتي تحمل اسم المجاهد الإسلامي «المهلب بن أبي صفرة»)، والذي يرجع تاريخ ولادته ومنشئه إلى دبا، كما تشير الكتب التاريخية، بالإضافة إلى منطقة الردة، التي حدثت فيها حروب الردة في عهد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق، وهناك مناطق أخرى مشهورة في دبا الفجيرة مثل الغرفة ورول دبا والقيعان والعكامية. أما على المستوى الثقافي، فبدأت دبا الفجيرة تأخذ موقعاً مهماً على الخريطة الثقافية والمسرحية، حيث تم إنشاء جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح مع مطلع الثمانينات، وازدادت تألقاً وحراكاً في ديسمبر عام 2003، حيث استضافت دبا الفجيرة المهرجان الدولي الأول للمونودراما، وأصبحت مقراً دائماً لهذا الفن العالمي، والذي تستضيفه كل عامين. في دبا معالم متعددة، أبرزها جامع الشيخ زايد بن سلطان في قلب المدينة، والذي يعتبر من أكبر مساجد الساحل الشرقي، وحديقة دبا العامة، ومبنى مسرح جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون، ونادي دبا الفجيرة الثقافي الرياضي، بالإضافة إلى بساتين النخيل، وحديقة البحر المطلة على كورنيش صمبريد، وميناء الصيادين، ودوار الخروس الذي يرمز إلى مكانة الفخار ودوره في حياة الأجداد الذين استخدموه في حفظ التمور والمياه. وهكذا ظلت دبا الفجيرة محافظة على تاريخها ومتفاعلة مع معطيات العصر.
المصدر: دبا الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©