بيروت (وكالات)
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس، اختياره «استعادة الثقة» كعنوان لعمل حكومته الجديدة، بالتعاون مع مجلس النواب.
وقال في بيان وزاري أمام البرلمان لنيل الثقة، إن نسبة الفقر تخطت الـ30 في المئة والبطالة بلغت 25 في المئة والنمو الاقتصادي المسجل للعام الجاري اقل من 2 في المئة، فيما تستضيف البلاد مليوناً ونصف المليون نازح سوري.
وأشار إلى سلسلة أولويات ستتولى الحكومة الجديدة الاهتمام بها كإقرار الموازنة والتشريعات الجاهزة، وتسريع الإجراءات المتعلقة بالتنقيب عن النفط بإصدار القوانين اللازمة، مؤكداً تعهد الحكومة بتعزيز اقتصاد المعرفة والالتزام بمعالجة مشاكل الكهرباء والمياه وأزمة السير والنفايات وتلوث نهر الليطاني.
كما تعهد وضع استراتيجية لمكافحة الفساد و«رفع اليد السياسية عن الأجهزة الرقابية» إضافة إلى ملء الشواغر في الإدارات والمؤسسات العامة.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن الحريري عن الالتزام بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب واستراتيجية دفاعية يتم التوافق عليها بالحوار، مؤكداً حرص حكومته على «جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه ومتابعة المحكمة الدولية مع الحفاظ على وحدة لبنان».
ولفت إلى أن الحكومة ستسعى مع البرلمان للعمل على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية في اسرع وقت على أن يكون «مراعياً لقواعد العيش الواحد والمناصفة وأن يؤمن صحة التمثيل لكل فئات الشعب».
وشدد الحريري على ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية مع اعتماد سياسة خارجية تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظاً على استقرار الوطن، مؤكداً في الوقت ذاته مواصلة الحكومة تعزيز العلاقات والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وحول الصراع مع إسرائيل قال الحريري، «إنه لن يوفر مقاومة لتحرير ما تبقى من أراض محتلة، استنادا الى مسؤولية الدولة للحفاظ على سيادتها وواجبها لتحرير مزارع شبعا وكفرشويا وقرية الغجر بشتى الوسائل المشروعة»، مع التأكيد على الحق المواطنين في مقاومة الاحتلال واسترجاع الأراضي المحتلة.
وكان مجلس النواب اللبناني قد بدأ اليوم أولى جلساته التي ستمتد حتى الخميس المقبل لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، تمهيداً لمنحها الثقة قبل مباشرة صلاحياتها.
توقيف شخصين لعلاقتهما بمقتل جندي لبناني
بيروت (د ب أ)
أوقف الجيش اللبناني شخصين للاشتباه بعلاقتهما بمقتل أحد أفراده في محلة السيدة زينب في سوريا خلال وجوده بمأذونية.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني امس، إن قوّة من الجيش دهمت «فجر امس منازل عددٍ من المطلوبين في منطقة القصر - الهرمل، والمشتبه في علاقتهم بالعمل الإجرامي الذي استهدف العريف في الجيش علي ماجد القاق خلال وجوده بمأذونية في محلة السيدة زينب - دمشق وأدّى إلى استشهاده».
وأضاف البيان أن قوة الجيش تمكنت «من توقيف شخصين، وضبطت بحوزتهما كمية من الأسلحة الفردية والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة». وحسب البيان «تؤكد هذه القيادة أنّ الجيش لن يسكت عن هذا العمل الإجرامي الجبان، وسيلاحق القائمين به والمحرضين عليه أينما كانوا، حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة». وكان القاق قد قتل أمس الأول.
عدد اليوم
