الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم المعارك» بين الأرجنتين وأوروجواي في «كوبا أميركا»

«أم المعارك» بين الأرجنتين وأوروجواي في «كوبا أميركا»
15 يوليو 2011 21:21
في نهائي مبكر للبطولة وقمة لاتينية لم تكن متوقعة في هذه المرحلة المبكرة، يلتقي المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ومنتخب أوروجواي اليوم بمدينة “سانتا في” في أبرز مواجهات دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” المقامة حالياً بالأرجنتين. لم تكن هذه المواجهة متوقعة في دور الثمانية، حيث كان كل من الفريقين مرشحا لبلوغ المباراة النهائية، بل والفوز باللقب ولكن البداية المهتزة لكل منهما أسفرت عن مواجهتهما معاً، والتي ستطيح بأحد المرشحين للقب مبكراً. دائماً ما تحظى المواجهات بين المنتخبين بأهمية بالغة في بطولات “كوبا أميركا” بسبب تكافؤ كفتي الفريقين في البطولة القارية الأقدم على مستوى العالم، يقتسم المنتخبان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 14 لقباً لكل منهما بخلاف فوز كل منهما بلقب كأس العالم مرتين سابقتين. لذلك تمثل المواجهة بين الفريقين قمة ساخنة مبكرة في هذه البطولة، يطلق عليها لقب “كلاسيكو نهر لا بلاتا” الذي تقع على ضفتيه عاصمتا الدولتين، بوينس آيرس (الأرجنتين) ومونتفيديو (أوروجواي). نال المنتخب الأرجنتيني قسطاً كبيراً من الترشيحات قبل بداية البطولة للمنافسة على اللقب واستعادته بعد غياب دام 18 عاماً نظراً لاستضافة البطولة على أرضه وبين جماهيره المتحمسة والتي تمثل عاملاً مهماً للحسم في مواجهة المنافسين وأسلوباً للضغط على اللاعبين من أجل الفوز بأول لقب لراقصي التانجو الأرجنتيني منذ عام 1993. كما يضم المنتخب الأرجنتيني بين صفوفه مجموعة من أبرز نجوم العالم والذين يحترف معظمهم في كبرى بطولات الدوري الأوروبية مثل ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، وزميليه في برشلونة الإسباني خافيير ماسكيرانو وجابرييل ميليتو وآنخل دي ماريا وجونزالو هيجوين نجمي ريال مدريد الإسباني، وسيرخيو أجويرو نجم أتلتيكو مدريد الإسباني، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وغيرهم من النجوم الشبان والمخضرمين بقيادة خافيير زانيتي نجم الإنتر الإيطالي. كما خاض منتخب أوروجواي البطولة بترشيحات قوية مماثلة بعد فوز الفريق بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وفوز نجم هجومه دييجو فورلان بلقب أفضل لاعب في البطولة نفسها ليكون الفريق هو الأفضل من بين جميع منتخبات أميركا الجنوبية التي شاركت في مونديال 2010. وإلى جانب فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، يضم منتخب أوروجواي بين صفوفه العديد من النجوم مثل لويس سواريز وإدينسون كافاني وألفارو بيريرا وغيرهم، وبالإضافة إلى الترشيحات القوية للفريقين في هذه البطولة، يتفق المنتخبان في أمور عدة قبل مواجهة اليوم حيث وصل كل منهما إلى هذه المواجهة بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالدور الأول نتيجة بداية مهتزة وصحوة متأخرة. وسقط المنتخب الأرجنتيني في فخ التعادل 1 -1 مع نظيره البوليفي في المباراة الافتتاحية للبطولة، ثم اتبعه بتعادل آخر مع كولومبيا سلبياً قبل أن يفيق راقصو التانجو من هذه البداية السيئة ليحققوا فوزاً كبيراً 3 - صفر على كوستاريكا في ختام مسيرة الفريق بدور المجموعات ليحتل الفريق المركز الثاني في المجموعة. وفي الوقت نفسه سقط منتخب أوروجواي في فخ التعادل 1 - 1 مع بيرو ثم أتبعه بتعادل مع تشيلي بالنتيجة نفسها قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات بفوز ثمين 1 - صفر على المنتخب المكسيكي ليحجز مكانه في دور الثمانية من خلال احتلال المركز الثاني في المجموعة. جاء الفوز في الجولة الثالثة بالدور الأول لكل من المنتخبين ليطمئن جماهيرهما بشأن قدرة كل منهما على المنافسة القوية على اللقب، ولكن الحظ العاثر أوقعهما في مواجهة مبكرة سوياً. وأكد أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي أن مباراة فريقه مع نظيره الأرجنتيني سيكون لقاء “حياة أو موت”. وقال تاباريز عقب فوز فريقه بصعوبة على المكسيك 1 - صفر من الآن فصاعداً ستكون المباريات مواجهات حياة أو موت، ستبدأ البطولة الحقيقية من دور الثمانية”. وأكد تاباريز تفاؤله بقوله، “رغم أننا لم نقدم حتى الآن العروض التي نريدها، لم يخسر فريقي أي مباراة في البطولة، قالوا إن منتخب تشيلي هو الأفضل في البطولة، ولكنه لم يحقق الفوز علينا، نتسم بالعناد وسنبذل كل ما بوسعنا في مواجهة الأرجنتين لنحقق نتيجة إيجابية”. وأوضح تاباريز أن فريقه أقصى المنتخب الفنزويلي صاحب الأرض في البطولة الماضية عام 2007 وسيسعى لإقصاء أصحاب الأرض هذه المرة أيضاً رغم الفارق بين مستوى صاحبي الأرض في البطولتين. اطمأن أنصار التانجو على نجمهم الشهير ليونيل ميسي الذي استعاد عروضه البراقة ولعب دوراً أساسياً في الفوز الكبير على كوستاريكا، كما اطمأن أنصار منتخب أوروجواي على نجومهم، وخاصة فورلان الذي قدم عرضاً قوياً في مواجهة المكسيك وإن عانده الحظ مجدداً ليفشل في هز الشباك، ولكنه ما زال قادراً على استعادة ذاكرة التهديف، وقد ينجح في ذلك أمام التانجو الأرجنتيني. وأكد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي أن المنتخب الأرجنتيني لديه بعض الأمور التي يحتاج إلى تصحيحها قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين، وقال سواريز نجم هجوم ليفربول الإنجليزي: “المنتخب الأرجنتيني سيحظى بمساندة جماهيره، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا”. اتفق سواريز مع زميله المدافع دييجو لوجانو قائد منتخب أوروجواي على أن المنتخب الأرجنتيني يعاني من بعض نقاط الضعف، خاصة في خط الدفاع، مما سيفيد منتخب أوروجواي في مباراة اليوم. وحول إمكانية مواصلة إهدار الفرص السهلة قال لوجانو إن كل مباراة تختلف عن الأخرى ولها ظروفها الخاصة، وأبدى لوجانو احترامه التام لليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني وأفضل لاعب في العالم. في المقابل أعرب المهاجم الأرجنتيني الدولي جونزالو هيجوين عن ثقته البالغة في فرص منتخب بلاده لإحراز لقب البطولة وذلك بعد وصول زميله ميسي للمستوى الرائع الذي ظهر عليه في مباراة كوستاريكا. وقال هيجوين: “إذا واصل ميسي الظهور بهذا المستوى، فإن المنتخب الأرجنتيني يملك فرصة كبيرة للغاية للتتويج باللقب، تجاوزنا اللحظات الصعبة والعصيبة، ويمكننا أن نبرهن على قدرتنا على الفوز باللقب”. تشهد المباراة اليوم مواجهة مثيرة بين فورلان وأجويرو ليتحول الزملاء إلى أعداء حيث يلعب كل منهما لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، سجل أجويرو ثلاثة أهداف ليتصدر قائمة هدافي البطولة، ولكن فورلان مازال يعاني بشدة من العقم التهديفي الذي يلازمه مع المنتخب منذ أكثر من عام وعلى مدار عشر مباريات متتالية، ولكن منتخب أوروجواي يجد في لاعب خط وسطه ألفارو بيريرا سلاحاً هجومياً آخر حيث نجح اللاعب في تسجيل هدفين من الأهداف الثلاثة التي أحرزها الفريق في البطولة، مما يجعله تعزيزاً رائعاً لهجوم الفريق. تجدر الإشارة أيضا إلى أن فورلان كان يعتزم الزواج من خطيبته عارضة الأزياء الأرجنتينية زايرا نارا عقب انتهاء هذه البطولة، ولكنهما انفصلا قبل بدايتها مباشرة لتغيب نارا عن مدرجات الاستاد في مباراة اليوم، وتفلت من حيرة تشجيع منتخب بلادها أو منتخب خطيبها. كما تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستكون المواجهة رقم 30 بين الفريقين في تاريخ البطولة. وعلى مدار 29 مواجهة سابقة، لم يحظ أي منهما بأفضلية على الآخر حيث فاز كل منهما في 13 مباراة وتعادلا في ثلاث مباريات. سيباتسيان أبرو: مباراة تجذب أنظار العالم بوينس آيرس (ا ف ب) - اعتبر مهاجم أوروجواي سيباتسيان أبرو أن مباراة منتخب بلاده أمام الأرجنتين ستثير اهتمام العالم بأسره، كل منتخب أحرز 14 لقباً، والفائز سوف يسير نحو لقبه الخامس عشر”. ورأى المخضرم أبرو المحترف مع بوتافوجو البرازيلي أن مهمة أوروجواي تنحصر في تقييد حركة ميسي، على رغم انه يحب مشاهدة نجم برشلونة: “عليك الاستمتاع عندما تشاهد ميسي، سنواجه أفضل لاعب في العالم، لكن كولومبيا راقبته جيداً بفريق متماسك، ما علينا القيام به، هو صنع بعض الفرص”. الاحتفال بالذكرى الـ 61 لأسطورة «ماراكانازو» مونتفيديو (د ب أ) - قبل 61 عاماً نجح منتخب أوروجواي في إحراز لقب بطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل إثر تغلبه 2 - 1 على المنتخب البرازيلي في عقر داره، واشتهرت المباراة التي أقيمت يوم 16 يوليو 1950 بأسطورة “ماراكانازو” نسبة إلى إقامتها على ستاد “ماراكانا” الشهير في ريو دي جانيرو، والمفاجأة الهائلة التي حققها منتخب أوروجواي بالفوز على نظيره البرازيلي في مباراة حاسمة على لقب البطولة. وعندما تحين الذكرى 61 لهذا الانتصار اليوم سيكون منتخب أوروجواي على موعد مع لقاء مثير آخر حيث يلتقي نظيره الأرجنتيني في نهائي مبكر لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” المقامة حالياً بالأرجنتين، يلتقي الفريقان اليوم بمدينة “سانتا في” في إطار منافسات دور الثمانية للبطولة، حيث يتأهل الفائز للمربع الذهبي، ويخرج الخاسر صفر اليدين. يأمل منتخب أوروجواي في أن يحالفه الحظ مجدداً في مواجهة أصحاب الأرض لتحقيق فوز ثمين يقترب به خطوة كبيرة صوب الفوز باللقب الغائب عنه منذ سنوات طويلة، يطلق على مواجهة اليوم “كلاسيكو نهر لا بلاتا”، ويمكنها أن تظل خالدة في ذاكرة البطولة مثل المباريات النهائية تماماً ومثلما فعلت مباراة “ماراكانازو” على مدار التاريخ في كرة القدم العالمية. وما زال يوم الماراكانازو هو الأسوأ في التاريخ العريق لكرة القدم البرازيلية، حيث فشل نجوم السامبا البرازيلية في استغلال إقامة البطولة على ملعبهم وحصد اللقب العالمي للمرة الأولى. في المقابل، يمثل هذا التاريخ أفضل الأيام وأكثرها مجداً لكرة القدم في أوروجواي، حيث سبق للفريق أن توج بلقب البطولة في كل من مسابقة كرة القدم بأولمبياد 1924 و1928 وكأس العالم 1930. «التانجو» يعالج نقاط الضعف بوينس آيرس (د ب أ) - يعتزم سيرخيو باتيستا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم الدفع أمام أوروجواي بنفس الفريق الذي فاز على كوستاريكا 3-صفر في ختام الدور الأول، وفقاً لما كشف عنه تدريب أمس الأول الذي ركز على خط الدفاع الذي يعد نقطة الضعف الرئيسية في الفريق. وكان باتيستا قد اتبع طريقة لعب هجومية بحتة أمام كوستاريكا، بعد أن دفع في الهجوم بالثلاثي ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وسيرخيو أجويرو، وخلفهم الثلاثي فيرناندو جاجو وخافيير ماسكيرانو وأنخل دي ماريا. ولا يعتزم المدرب إجراء تعديلات على خط الدفاع الذي يشارك فيه كل من خافيير زانيتي وبابلو زاباليتا وجابرييل ميليتو ونيكولاس بورديسو، لكنه ركز مع أفراده على عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبوها خلال مباريات الدور الأول. وأطلقت صافرات الإنذار في خط دفاع التانجو بعد تعليقات بعض المتابعين للبطولة فضلاً عن تصريحات أدلى بها لويس سواريز هداف أوروجواي قبل مواجهة الفريقين. وقال سواريز إن الفريق الأرجنتيني «يتمتع بقدر كبير من المهارات الفردية». مواجهة تساوي 28 لقباً مناصفة بين الجارين بوينس آيرس (ا ف ب) - تتجدد المواجهة التاريخية بين الأرجنتين وأوروجواي، ويملك المنتخبان الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (14 مرة)، وذلك بعد سيطرتهما على المسابقة منذ انطلاقها مطلع القرن العشرين. ونجحت الأرجنتين، بطلة العالم عامي 1978 و1986، بإحراز اللقب 6 مرات على أرضها من أصل 8 مرات استضافت فيها النهائيات، غير أن أوروجواي، بطلة العالم 1930 و1950، خطفت الأضواء منها عام 1987 عندما كانت الأرجنتين تضم المعجزة دييجو مارادونا المتوج قبل عام واحد في المكسيك بلقب بطولة العالم. ويتعادل الفريقان في المواجهات المباشرة مع 13 فوزاً لكل من المنتخبين و3 تعادلات، علماً بأن المواجهة الأخيرة بينهما في المسابقة القارية شهدت فوز منتخب “التانجو” 4-2 في الدور الأول عام 2004 في بيرو، قبل أن تخسر النهائي لاحقاً أمام البرازيل بركلات الترجيح. وضربت أوروجواي بقوة عندما أحرزت لقب 1916 ثم تألقت على الساحة الدولية في دورات الألعاب الأولمبية، قبل تتويج مسيرتها بإحراز لقب النسخة الافتتاحية من كأس العالم على أرضها عام 1930. أما رجال المدرب الأرجنتيني سيرخيو باتيستا، فلا يبحثون سوى عن الفوز بلقب النسخة الحالية، خصوصاً أنها تقام على أرضهم، وتأتي بعد الخيبة الكبرى في مونديال 2010 حيث تعرضوا لهزيمة مذلة في ربع النهائي أمام ألمانيا 4-صفر، خلافاً للأوروجواي التي قادها المهاجم دييجو فورلان إلى الدور نصف النهائي قبل أن تنهي مشوارها الأفريقي في المركز الرابع. وحافظت أوروجواي بقيادة مدربها أوسكار واشنطن تاباريز على تشكيلتها المونديالية التي تضم مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز وهداف نابولي الإيطالي أدينسون كافاني ثاني هدافي الكالتشو برصيد 26 هدفاً. ولم تهضم الجماهير الأرجنتينية حتى الآن الخسارة المذلة لمنتخب “البيسيليستي” أمام المانشافت في العرس العالمي، كما أن الكرة الأرجنتينية تعيش على أحداث الشغب التي أثيرت نهاية بهبوط العملاق ريفر بلات إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، دون نسيان غياب الأندية الأرجنتينية عن الدور النهائي للمسابقة الأعرق في أميركا الجنوبية “ليبرتادوريس” التي تعادل مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث جمعت بين ممثلي غريميها التقليديين سانتوس البرازيلي وبينارول الأوروجوياني. وما يزيد الطين بلة أن المنتخب الأرجنتيني لم يذق طعم الألقاب منذ 18 عاماً وتحديداً منذ تتويجه بكوبا أميركا عام 1993 في الإكوادور، وخسر نهائي النسختين الأخيرتين أمام البرازيل بركلات الترجيح عام 2004 وصفر-3 عام 2007، في حين أن منتخباته للفئات العمرية تظفر من حين لآخر بألقاب أبرزها ذهبية أولمبيادي أثينا وبكين عامي 2004 و2008 على التوالي.
المصدر: سانتا في
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©