الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تتوسع في القدس وتعـوّل على الإدارة الأميركية المقبلة

إسرائيل تتوسع في القدس وتعـوّل على الإدارة الأميركية المقبلة
28 ديسمبر 2016 12:05
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) واصلت إسرائيل تحديها مجلس الأمن ضاربة عرض الحائط بدعوته إياها لوقف الاستيطان فورا باعتباره يخالف القانون الدولي، معلنة أنها قد تدفع قدما بخطط لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية الإضافية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع إعلان منظمة «عير عميم» المناهضة للاستيطان أن لجنة التخطيط في القدس ستقوم الأربعاء ببحث إصدار تراخيص لبناء 618 وحدة استيطانية إضافية في القدس الشرقية. وتحدث نائب رئيس بلدية القدس مئير ترجمان، الذي يترأس لجنة التخطيط في البلدية، عن مسعاه لتقديم خطط لبناء 5600 وحدة استيطانية إضافية في مراحل التخطيط الأولية، مشيراً إلى عدم وجود أي خطط لإلغاء محادثات اللجنة كرد على قرار مجلس الأمن الدولي ،وإلى أن مئات من الوحدات الاستيطانية كانت على جدول أعمال اللجنة قبل التصويت في الأمم المتحدة. وأضاف «سنبحث كل ما هو مطروح على الطاولة بطريقة جدية». وحسب «عير عميم»، فان الوحدات الـ 618 تتضمن 140 وحدة في بسجات زئيف، 262 في رمات شلومو و216 في رموت. وكتب ترجمان على صفحته على موقع فيسبوك «لا تعنيني الأمم المتحدة أو أي أمر آخر يحاول أن يملي علينا ما نفعله في القدس». وأضاف «آمل أن تقوم الحكومة والإدارة الأميركية الجديدة بمنحنا المزيد من التقدم لمواصلة وتعويض النقص الذي تسببت به إدارة اوباما في ثماني سنوات» في البناء الاستيطاني. واتخذت إسرائيل سلسلة إجراءات دبلوماسية كرد على التصويت لصالح القرار. وأعلنت الخارجية الإسرائيلية امس أن الدولة العبرية ستقوم بتقليص علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح القرار الدولي. وأكد المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون في نفيه الأنباء عن تعليق العلاقات مع الدول، أن إسرائيل «ستقوم مؤقتا بتقليص» الزيارات والعمل مع السفارات، دون مزيد من التفاصيل. وقال نحشون لوكالة فرانس برس «حتى إشعار آخر، سنقوم بتحديد اتصالاتنا مع السفارات هنا في إسرائيل، وسيمتنع المسؤولون الإسرائيليون عن زيارة تلك الدول ولن يتم تنظيم زيارات من مسؤولي هذه الدول إلى هنا». وقامت إسرائيل باستدعاء سفيريها في نيوزيلندا والسنغال لإجراء مشاورات، وألغت برامج المساعدات للسنغال. وأبلغت أنغولا أنها ستقوم بتجميد برامج مساعداتها هناك، حسب ما أعلن نحشون. ومن جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفلي أنها قلقة من أن الدولة العبرية ستفقد فرصتها لشرح موقفها عبر إلغاء الزيارات، إلا أنها أيدت ذلك. وقالت حوتوفلي إنه لا يمكن السماح للدول بأن «تأتي إلى إسرائيل لتتعلم المزيد عن مكافحة الإرهاب وصد الهجمات الإلكترونية والتقنيات الزراعية، ثم القيام بما ترغب به في الأمم المتحدة». وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، طلب من المسؤولين تقليل الزيارات لأقل قدر ممكن إلى الدول التي صوتت لصالح القرار. وتناقلت تقارير أيضاً قيام نتنياهو بإلغاء لقاء الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ولم يتضح إن كان الاجتماع مقررا رسميا في الأصل أو إذا ألغي فعلاً. من جانبها، انتقدت صحيفة «تايمز» البريطانية إدانة مجلس الأمن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية. وكتبت في عددها الصادر امس أن «أفضل أمل للإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال حل الدولتين. لكن القرار الأخير لمجلس الأمن يعمق عزلة إسرائيل ويقلل بذلك احتمالات تحقيق السلام.. نتائج التصويت في مجلس الأمن ستشجع علاوة على ذلك المتشددين الفلسطينيين وأعداء إسرائيل». ورأت الصحيفة أن من عواقب القرار أيضا «مزيدا من دفع نتنياهو ناحية اليمين، لحماية ائتلافه في الكنيست عبر دعم من الأحزاب التي أيدت بناء المستوطنات. حل الدولتين سيكون على الأرجح هو الضحية». وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاستيطان يؤكد على مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقال:«هذا القرار الذي جاء بعد 36 عاما من الاعتراضات، ولأول مرة يأتي ليؤكد على مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وليثبت رفض العالم للاستيطان باعتباره غير شرعي على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©