السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسرحيات المفاجآت تدعو إلى التعاون ومساعدة الآخرين

26 يوليو 2006 01:43
فداء طه: قيم ومعانٍ إنسانية نبيلة مفعمة بالحب والخير قدمتها المسرحيات الكرتونية للأطفال خلال أسبوع ''المفاجآت الكرتونية'' الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي حاليا، عكست من خلالها الدور الإيجابي الذي تلعبه الغرفة لدعم وتعزيز الثقافة العربية الأصيلة إلى جانب دورها الاقتصادي الفعال في الدولة· جرعة كوميديا شخصيات كرتونية محببة، بملابس وألوان جذابة سحرت الأطفال وخطفت انتباههم فأبقتهم واقفين أمام المسارح الصغيرة التي أقيمت في عدد من المراكز التجارية منذ بداية عرض المسرحيات لحين انتهائها يمتعون أنظارهم بما يرون، يضحكون على المواقف الكوميدية، وفي النهاية يخرجون بحكمة عظيمة ودرس مفيد يتعلمونه من المسرحية وهو الهدف الأساسي التي أقيمت من أجله هذه الفعاليات· أربع مسرحيات مختلفة الأسماء والشخصيات، مختلفة السيناريو والحوار والحبكة، بسيطة في العرض والتناول، ومع أنها تدثرت كلها بغطاء كوميدي مضحك لكنها حملت في أحشائها الكثير من القيم والدروس الجادة التي يحتاج الأطفال لتعلمها في بداية حياتهم من أجل تربية سليمة وسلوك قويم، كحب الناس ومساعدة الآخرين والإحسان إليهم· يقول سلطان لوتاه، رئيس اللجنة المنظمة لأسبوع المفاجآت الكرتونية إن الشخصيات الكرتونية لها تأثير كبير على الأطفال في التربية والتوجيه نظرا لحبهم الشديد لها، ولهذا فقد وظفنا هذه الشخصيات لنقدم عبرها جرعة من المواعظ والحكم والسلوكيات الحميدة التي يجب تعليمها لأبنائنا من خلال فعاليات المفاجآت الكرتونية التي حفل بها هذا الأسبوع· وتأتي مجموعة المسرحيات الكرتونية الأربع، التي توزعت على مدار الأسبوع في عدد من المراكز التجارية بدبي، من بين تلك الفعاليات الكرتونية التي تحمل نفس الرسالة للطفل، ولقد حرصت اللجنة على أن تأتي هذه المسرحيات في قالب كوميدي بسيط الشكل واللغة لكنه كبير المعنى عظيم الفائدة، والجميل أن هذه الفعاليات استطاعت أن تجذب الأطفال وتسعدهم من كافة الأعمار والجنسيات· ''العم فهمان'' وتقوم مسرحية ''مملكة العمالقة'' التي قدمها فنانون مسرحيون بقالب كوميدي وحركات كرتونية مضحكة، على إيصال فكرة رئيسية للأطفال حول أهمية العمل الجماعي والتعاون والعمل بروح الفريق، في حين تقوم مسرحية ''الخير والشر'' على فكرة الصراع التقليدي الدائر، منذ الأزل، بين الخير والشر وحتمية انتصار الخير في النهاية رغم كل ما يواجهه من مصاعب لأنه هو القيمة الصواب، كما جاءت مسرحية ''الشجرة السحرية''، وهي مسرحية تعليمية ترفيهية، لتقدم قيمة معنوية أخرى تتمثل في ضرورة التحلي بالأخلاق الفاضلة والاعتماد على النفس وعدم التواكل على الآخرين· أما مسرحية ''حكايات العم فهمان'' فقد تربعت على عرش هذه المسرحيات بما احتوته من قيم ومعانٍ غنية بالخير استطاعت بفضلها أن تحوز إعجاب الأطفال والكبار على حد سواء، فتحلقوا حولها بانتظار ما سيفعله العم فهمان مع جاره الخبيث الطماع، وأفصحت تعابيرهم عن الكراهية التي حملوها للقيم السلبية عند هذا الرجل الشرير، تعابير ظلت متشنجة حتى انتصر العم فهمان بطيبته وكرم أخلاقه وقيمه الفاضلة على جاره الشرير وعلمه درسا عظيما في الأخلاق· يقول هاني مصطفى، ممثل مسرحي يجسد شخصية العم فهمان، إن هذه المسرحية التي تعرض أول مرة في مفاجآت الصيف تتناول الحديث عن العادات السيئة في الإنسان مثل الطمع والجشع والحسد، وتحاول من خلال السيناريو والاستعراض أن تعطي دروسا للأطفال حول العاقبة الوخيمة للأشخاص الحسودين والطماعين· رأي الأطفال ومن بين مجموعة الأطفال الذين تابعوا مسرحيات ''أسبوع المفاجآت الكرتونية'' بحرص واهتمام الطفلة أسيل أحمد وأختاها أريج وآية، اللواتي تابعن عرض أكثر من مسرحية على مدار الأسبوع·· تقول أسيل، 12 سنة، إنها حرصت خلال هذا الأسبوع على التواجد في أكثر من مركز تجاري بدبي لمشاهدة المسرحيات الكرتونية الهادفة التي تعلمت منها أشياء كثيرة·· أسيل قالت إنها أحبت شخصية العم فهمان كثيرا وتأثرت به، ولقد تعلمت منه أن تقنع بما قسم الله لها وألا تكون طماعة مثل جاره الحسود، وكذلك تعلمت أن تكون كريمة مع الناس فلا تبخل عليهم· وعبرت أختها أريج، 10 سنوات، عن إعجابها بهذه المسرحيات الجميلة التي تحتوي على الكثير من الأغاني والاستعراضات الملفتة للانتباه، كما عبرت عن إعجابها بشخصية العم فهمان لما يتمتع به من كرم أخلاق وطيبة عالية· أما أختهم الصغرى آية، 8 سنوات، فقد استمتعت كثيرا بالمسابقات والهدايا التي تم توزيعها على الأطفال فور الانتهاء من عرض المسرحيات· أطفال من كافة الأعمار ومن مختلف البلاد حضروا المسرحيات التي عرضت باللغتين العربية والإنجليزية لتخدم كافة الجنسيات في الدولة، عبروا عن سعادتهم بهذه الفعاليات شاكرين غرفة تجارة وصناعة دبي التي أمتعتهم وأفادتهم في نفس الوقت من خلال عروض جميلة ومجانية·· يقول فزان محمد، 11 عاما، إنه استمتع كثيرا بهذه المسرحيات الكرتونية التي تحمل في ثناياها الحكمة والموعظة، ومن أهمها حب العمل والإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة إليهم· في حين قالت فاطمة بنتوري، 13 سنة، انها سعيدة كونها تحضر عروضا مسرحية للمرة الأولى، كانت ممتعة بالنسبة لها وتعلمت منها معاني إنسانية إيجابية يجب أن تتواجد عند الجميع حتى نخلق مجتمعا طيبا نظيفا من الحقد والكراهية والحسد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©