السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سباقات المحامل .. أشرعة تصافح الرياح

سباقات المحامل .. أشرعة تصافح الرياح
12 أكتوبر 2010 20:52
اختتم مؤخراً “نادي تراث الإمارات”، أول أنشطته البحرية لموسم 2010 - 2011، بتنظيم سباق “الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً” تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي. موسم جديد تنتظر النادي أنشطة بحرية أخرى في إطار موسمه الحالي، بحيث يتوقع أن تصبح جزيرة الضبعية مركزاً ثابتاً لانطلاقة الأشرعة البيضاء التي تلوّح في الأفق كما رايات ناصعة باتجاه العاصمة أبوظبي في مختلف السباقات البحرية (المحامل بفئتي 43 و60 - التجديف- الشراعي) وغيرها من السباقات التي يهدف النادي من تنظيمها إلى المحافظة على تاريخ الأجداد، وإحياء التراث البحري والمحافظة على استمراره كما كان في مجتمع آبائنا وأجدادنا. وعادة يشهد المخيم البحري في جزيرة الضبعية في كل سباق، تنظيم مهرجان احتفالي واجتماع تنويري يحضره أعضاء اللجنة العليا المنظمة ولجنة النواخذة واللجان الفرعية للاستماع لآراء النواخذة والبحارة المشاركين حول السباق (على اختلاف نوعه). حيث تشير تعليمات السباق إلى مكان وزمان تجمع البحارة والمشاركين ومحاملهم لإتمام عمليات الفحص الفني للمحامل المشاركة كافة في السباق استعداداً لتحديد نقطة البداية وتجمع المشاركين تمهيداً لانطلاق منافسات السباق الرسمية التي تتجه دائماً صوب العاصمة أبوظبي. شروط اعتيادية يُعرف أن اللجنة العليا المنظمة للسباقات البحرية تعلن قبل بدء الموسم عن فتح باب التسجيل للمشاركة في السباقات وفق شروطها الاعتيادية، التي يشير إليها سعادة علي عبدالله الرميثي - المدير التنفيذي للأنشطة في النادي، قائلاً: “أهم شروط المشاركة في السباقات البحرية على اختلاف أنواعها أو فئاتها أن يكون البحارة والنواخذة المشاركون كافة من مواطني الدولة، خاصة إذا عرفنا أن تلك السباقات تراثية ومتصلة مباشرة بالبيئة البحرية المحلية. وأن لا يزيد عدد البحارة في كل محمل على 14 بحاراً وأن لا يقل عن 6 بحارة / في حالة سباق المحامل فئة 43 قدماً”. ويسترسل الرميثي موضحاً أمراً يراه غاية في الأهمية: “على الرغم من أن السباقات البحرية تقتصر على مشاركة أبناء الدولة فقط، لكن النادي يرحب بالزوار والسـياح الذين يرغبون بمتابعة مجريات السباق، بل يخصص لنقلهم باصات ومراكب ويؤمـن لهم كل سبل الراحة من مقاعد جلوس في المنصة ومياه شرب وعصائر ومأكولات، فضلاً عن إتاحة الفرصة للزوار من الجنسين من الجنسيات كافة؛ لمتابعة أجواء ترفيهية وفنية رائعة، حيث يتمكنون من متابعة لوحات فرق الفنون الشعبية التي تقدم فقرات من فنون الحربية واليولة والعيالة”. فعاليات مصاحبة إلى ذلك، يستمع الجمهور المتابع للسباقات البحرية بين الضبعية وكورنيش أبوظبي بزيارة “القرية التراثية” الواقعة بالقرب من منصة السباقات “كاسر الأمواج”، والتمتع بمعروضات سوقها الشعبي واقتناء الهدايا التذكارية التي تحاكي أجواء السباق كشراء مجسمات القوارب ولوحات للبحر ولصيادين ولشباك القراقير، ونماذج لأسماك محنطة ومجسمات لدانات وحبات لؤلؤ، وصور وبطاقات تتصل بعالم البحر. هذا إلى جانب مشاهدة حفل تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، إذ يحصل كل منهم على جائزة نقدية تتجاوز 150 ألف درهم ونموذج قارب ذهبي أو فضي أو برونزي بحسب المركز الذي استحقه كل فائز.. فضلاً عن عشرات الجوائز النقدية للمشاركين في السباق. أما لقاء البحر فهو بحد ذاته جائزة للمرء خاصة، حين يشاهد أشرعة القوارب “المحامل” تميل إلى الأمواج وتصافحها حباً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©