الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاومة تكبد «الحوثيين» 30 قتيلاً في عدن وشبوة

المقاومة تكبد «الحوثيين» 30 قتيلاً في عدن وشبوة
11 يوليو 2015 10:22

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) استنفرت وكالات الإغاثة الدولية أمس تمهيدا لإطلاق عمليات إيصال المساعدات إلى ملايين اليمنيين فور سريان الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة اعتبارا من فجر اليوم وحتى نهاية شهر رمضان، وسط إبداء الحكومة اليمنية عدم تفاؤلها بنجاح هذه الهدنة لغياب وجود مراقبين وبرنامج واضح، واستمرار انتشار متمردي «الحوثيين» وصالح في المدن. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة «إن الهدنة هي أملنا الأخير للوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة»، لافتة إلى ان سفينتين تحملان المواد الغذائية والوقود تنتظران الرسو قبالة سواحل عدن. وبحسب الأمم المتحدة بات أكثر من 21,1 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أي 80% من السكان، فيما يعاني 13 مليونا من نقص غذائي و9,4 مليون من شح المياه. وكانت هدنة سابقة في منتصف مايو استمرت خمسة أيام سمحت بوصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين جراء المعارك، لكن جهود الأمم المتحدة لإطالة أمدها فشلت بسبب انتهاكات الحوثيين. وجدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تفاؤله بسريان الهدنة الإنسانية، وقال في تصريحات لـ«رويترز» إن جميع الأطراف قدمت ضمانات بأن الهدنة ستحترم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن. مقرا في الوقت نفسه أن المسائل السياسية الشائكة لن تحل على الفور وإنما تحتاج إلى مزيد من المناقشات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. لكن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قال «إن الحكومة غير متفائلة بنجاح الهدنة الإنسانية»، وأضاف في تصريحات لقناة «الحدث» الإخبارية «بدون وجود مراقبين وبرنامج واضح، نحن غير متفائلين..والهدنة لم تتضمن أي مشروع كامل فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المتضررة. وتابع قائلا» طالما بقيت ميليشيات الحوثيين منتشرة في المدن وتقطع طرق المساعدات الإنسانية، فستظل هناك بؤر توتر مستمرة»، محملا الأمم المتحدة مسؤولية الوضع، وداعياً لإثبات جدارتها في إنهاء الأزمة. وأكد ياسين أن الحكومة اليمنية تفاعلت منذ البداية مع الدعوات الدولية لإعلان هدنة إنسانية وقدمت رؤية مكونة من تسع نقاط تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، وقال «نريد هدنة حقيقة تبدأ بإحلال السلام وعودة الأمن في اليمن عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216»، داعياً في الوقت ذاته إلى رصد كل الخروقات التي سترتكبها ميليشيات الحوثيين مع بدء سريان الهدنة. وشكك وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الاصبحي أيضا في إمكان التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة، وقال لوكالة «فرانس برس» «إن هؤلاء يمارسون أعلى درجات المراوغة حتى مع المجتمع الدولي، وتحركاتهم العسكرية المتواصلة على الأرض لا تنم عن نيات حسنة، أو توجهات حقيقية وصادقة لتثبيت هدنة إنسانية كما يسعى المجتمع الدولي من اجل مساعدة المحتاجين والمتضررين من أبناء الشعب». واعتبر مسؤول سعودي في تصريحات لـ«وكالة فرانس برس» الهدنة الإنسانية بلا فائدة لأن المتمردين لم يظهروا استعدادهم لاحترامها، وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «اعتقد أن التحالف لم يتلق أي تأكيد بالتزام الطرف الآخر»، مضيفاً «نعتقد أن هذه الهدنة ستكون بلا فائدة». ميدانياً، قصفت طائرات التحالف أمس مواقع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في شمال صنعاء وصعدة ومحافظات مأرب وذمار والبيضاء. كما قصفت مواقع للمتمردين في حي المعلا والضواحي الشمالية والغربية لمدينة عدن حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة مع المقاومة الشعبية التي أكدت تحقيقها تقدماً على الأرض وتمكنها من قتل 15 متمردا وأسر عدد آخر بينهم ضابط كبير في قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في مناطق البساتين وبئر أحمد وجعولة. وصدت المقاومة الشعبية هجمات للمتمردين على عدد من جبهات القتال الدائرة في تعز جنوب غرب اليمن. وقال مصدر إن المليشيات شنت هجوماً على موقع جبل جرة بهدف السيطرة عليه، لكن عناصر المقاومة تصدوا للهجوم وأجبروا المليشيات على التراجع، كما استعادوا السيطرة على نقطة الضباب الاستراتيجية وتباب حدائق الصالح غرب المدينة بشكل كامل. كما سقط 15 قتيلا وأسر 12 من «الحوثيين» في معارك عنيفة بمحافظة شبوة التي شهدت أيضا غارات لـ»التحالف» دمرت «جسر السلام» في منطقة النقبة بهدف قطع إمدادات الحوثيين القادمة من أبين وعدن. مقتل وخطف20 صحفياًً صنعاء (وكالات) نددت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس باستمرار ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في انتهاكاتها واعتداءاتها ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن. وقال أمين عام النقابة مروان دماج «إن انتهاكات المليشيات بلغت حدا لا يطاق من سجن للصحفيين واحتلال لمقرات وسائل الإعلام الرسمية والأهلية وتشريد مئات الصحفيين»، لافتا إلى مقتل 8 صحفيين وتعرض 12 آخرين للاختطاف منذ دخول المليشيات صنعاء في سبتمبر الماضي، ومبينا أن الميليشيات لا تسمح للصحفيين المختطفين بالتواصل مع أسرهم أو مع نقابة الصحفيين. وشدد على ضرورة وضع حد للانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها الميليشيات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مشيرا إلى أن الحالة التي وصل إليها الصحفيون من اعتداءات واختطاف لا ينبغي أن تستمر حيث إن الاعتداء على حرية الصحافة محظور في كل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©