الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تعلق القتال والخبراء يصلون إلى موقع الطائرة الماليزية

أوكرانيا تعلق القتال والخبراء يصلون إلى موقع الطائرة الماليزية
31 يوليو 2014 23:40
أعلن الجيش الأوكراني أمس تعليق هجومه ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد يوما واحدا، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإفساح المجال أمام وصول الخبراء الدوليين إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية. وفي هذه الأثناء، أقر قادة الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية ضد روسيا التي بدأت أمس تدريبات عسكرية تستخدم فيها صواريخ اس-300 أرض جو على حدودها الجنوبية. وأكدت أنها تهدف إلى صد «أي ضربة عسكرية كبيرة»، مشددة على أن لا علاقة لها بالتوتر مع الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية. ونجح أربعة خبراء من هولندا وأستراليا يرافقهم مراقبون دوليون أمس في الوصول إلى موقع سقوط الطائرة، بعد محاولات عدة باءت بالفشل منذ يوم الأحد الماضي بسبب المعارك. وأعلنت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية أن مراقبيها «وصلوا إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية يرافقهم أربعة خبراء من هولندا وأستراليا»، بعدما اتبعوا مسارا مختلفا عن الأيام السابقة. وقال وزير العدل الهولندي في بيان إن المهمة تقتصر في الوقت الحالي على استطلاع الموقع حتى يمكن بدء أعمال البحث بأسرع وقت ممكن، خلال الزيارة المقبلة لكشف ظروف تحطم الطائرة في 17 يوليو وعلى متنها 298 شخصا قضوا جميعهم. وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن انفصاليين أسقطوها عن طريق الخطأ بصاروخ روسي الصنع. ومن جهتها، أعلنت سلطات الطيران الروسية أن مجموعة من خبرائها، في إطار فريق التحقيق الدولي، وصلت إلى كييف أمس بأمل الوصول إلى موقع الكارثة. وبعدما نجحت القوات الأوكرانية في استعادة مدن عدة قريبة من موقف الكارثة، أعلن الجيش التعليق المفاجئ لجميع عملياته في شرق أوكرانيا استجابة لنداء من الأمين العام للأمم المتحدة. وقال اولكسي دميتراشيفسكي المتحدث باسم القوات الأوكرانية لقد قررنا ألا نجري أية عمليات عسكرية في هذا اليوم الذي نطلق عليه اسم «يوم الهدوء». وخلال زيارة إلى هولندا دعا رئيس الحكومة الماليزي نجيب رزاق إلى «وقف فوري لإطلاق النار في وحول موقع تحطم الطائرة من قبل الجيش الأوكراني والانفصاليين على حد سواء». وانفرج الوضع على ما يبدو بعدما كان من المقرر أن يتوجه مفاوضون من كييف وموسكو إلى مدينة منسك عاصمة بيلاروسيا للتفاوض مع المتمردين، بشأن السماح بالدخول إلى موقع تحطم الطائرة. وفي جلسة عقدها أمس، صادق البرلمان الأوكراني على اتفاقيتين مع هولندا وأستراليا تسمحان للبلدين بإرسال نحو 950 عسكريا لتأمين موقع تحطم الطائرة. وتتيح الاتفاقيتان للبلدين إرسال أفراد عسكريين وغير عسكريين إلى الموقع، رغم أن مسؤولين هولنديين صرحوا سابقا بأنه من غير الواقعي إرسال جنود لدعم خبراء الشرطة الذين سيتولون أعمال البحث. ورغم تعليق القتال بين كييف والمتمردين، إلا أن حصيلة القتلى واصلت الارتفاع، حيث قالت السلطات المحلية إن اشتباكات في مدينة لوجانسك معقل المتمردين أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين من بينهم طفل في الخامسة خلال يومي أمس وأمس الأول. ويأتي ذلك وسط تهديدات جديدة من الغرب بتشديد العقوبات على روسيا، في حين قالت موسكو إن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على قطاع الطاقة وصناعة الأسلحة والقطاع المالي الروسي ستؤدي إلى نتائج عكسية وستقود إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا. وأقر قادة الاتحاد الأوروبي رسميا أمس العقوبات الاقتصادية ضد روسيا كما أعلن المجلس الأوروبي. وجاءت موافقة حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ 28 في رسالة خطية، ما يجنب الدعوة إلى عقد قمة أوروبية. وتعطي الموافقة قاعدة قانونية للاتفاق الذي توصل إليه الثلاثاء سفراء هذه الدول في بروكسل. وستنشر العقوبات خلال النهار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي وتدخل حيز التطبيق اعتبارا من اليوم الجمعة. ويوضح النص أطر العقوبات التي تم تبنيها ما سوف يسمح للشركات الأوروبية بمعرفة ما هو محظور وما هو مسموح به. ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقليص وصول روسيا إلى أسواق الرساميل الأوروبية. ولن يعود بإمكان شركات الاتحاد الأوروبي شراء سندات وأسهم أو أي أداة مالية أخرى من المؤسسات المالية الروسية وخصوصا المصارف العامة وفروعها، كما أوضح المجلس في بيانه. من جهة أخرى، قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر على مشتريات ومبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج، العسكري والمدني، لروسيا. والاتفاق يحد أخيرا من مبيعات التكنولوجيا الحساسة والتجهيزات في قطاع الطاقة لروسيا والتي باتت خاضعة لإذن مسبق من الدول الأعضاء. ولن يتم إصدار أي تصريح تصدير للمعدات المخصصة لعمليات التنقيب عن النفط في المياه العميقة للاستكشاف أو للإنتاج وكذلك لعمليات التنقيب عن النفط الصخري. وأعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين والخبراء الروس عن قلقهم من أن تشديد العقوبات قد يؤدي إلى زيادة جرأة بوتين، وإقناعه بأنه لم يعد لديه ما يخسره إذا ما أقدم على تصعيد النزاع في أوكرانيا. وزاد من المخاوف تصريح القائد العسكري للحلف الأطلسي الجنرال الأميركي فيليب بريدلوف أمس الأول خلال تفقده قوات الحلف في كوسوفو، حيث قال إن عدد الجنود الروس ارتفع على طول الحدود مع أوكرانيا. (روزسيبني، أوكرانيا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©