أكد البيت الأبيض أمس أن تفشي «إيبولا» لن يغير خطط عقد القمة الأميركية - الأفريقية المقرر عقدها في واشنطن الاثنين المقبل.
وقال المتحدث اريك شولتز «إن البيت الأبيض يواصل مراقبة التفشي القاتل للفيروس في منطقة غرب أفريقيا، وإن الرئيس باراك اوباما اطلع من مستشارته للأمن القومي ليزا موناكو على التطورات، وتبلغ من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه لا يشكل خطرا على الولايات المتحدة في الوقت الراهن».
وأضاف «أن الحكومة زادت مساعداتها إلى البلدان التي تواجه الأزمة، وما من خطط لدينا لتغيير أي من عناصر القمة لأننا نعتقد أن جميع خطوط السفر جوا ستظل آمنة».
ومن الجزائر إلى زامبيا مرورا بنيجيريا وإثيوبيا ومدغشقر، دعي 50 رئيس دولة وحكومة إلى القمة الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة التي تستمر من 4 إلى 6 أغسطس باستثناء أفريقيا الوسطى وإريتريا والسودان وزيمبابوي.
وتهدف القمة إلى تقوية التبادل التجاري والاستثمار بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، كما ستتناول المخاطر المحدقة بالقارة مثل هجمات «بوكو حرام» في نيجيريا والحرب الأهلية في جنوب السودان وهجمات حركة «الشباب» الصومالية في كينيا، إضافة إلى الأزمة الصحية المتمثلة في انتشار ايبولا، والتي قد تفرض نفسها تلقائيا على النقاشات لاسيما وان السلطات الصحية الأميركية كانت أول من حذر من «أن هذه الحمى النزفية التي غالبا ما تكون قاتلة، قد تنتشر كالنار في الهشيم».
ورغم أن اوباما وعد أفريقيا خلال جولته الوحيدة التي زار خلالها السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا في 2013 بأن تكون شريكا في النجاح، إلا أن الولايات المتحدة تحتل فقط المرتبة الثالثة من حيث المبادلات التجارية مع القارة، بعيدا وراء الاتحاد الأوروبي والصين التي تتهافت على المواد الأولية، وتقف بقوة في المقدمة.
وأقرت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس بأن على بلادها أن تنجز عملا كبيرا كي تحسن نظرة متقادمة غالبا ما تهمش فيها أفريقيا».
وطرح على جدول الأعمال تمديد برنامج «آغوا» الأميركي الذي يمنح امتيازات لبعض المنتجات الأفريقية، إلى ما بعد 2015 ومبادرة «باور افريكا» الرامي من خلال إشراك وكالات حكومية والقطاع الخاص، إلى مضاعفة عدد المستفيدين من الكهرباء في دول أفريقيا جنوب الصحراء.
(واشنطن - وكالات)
عدد اليوم
