«سيجنيت» السيارة الأصغر في تاريخ «آستون مارتن»

أسوة بما فعلته العديد من شركات إنتاج السيارات الرياضية الفاخرة، عمدت شركة آستون مارتن الإنجليزية قبل بضعة أشهر إلى وضع خطّة لإنتاج سيارة صغيرة تتمتع بكافة التقنيات المتقدمة التي عرفت عن سياراتها ذات الحجم الكامل مثل “دي بي9”. وما لبث مهندسوها أن فرغوا من بناء النسخة التصوّرية للسيارة الموعودة وعرضوها على الصحافة في مقر الشركة بمدينة جايدون بعد أن أطلقوا عليها اسم “سيجنيت” Cygnet المستعار من اسم نوع من طائر الإوز الجميل. وبعد طول بحث وتمحيص، أصدرت الشركة مؤخراً بياناً أعلنت فيه موافقتها على نقل السيارة إلى خطوط إنتاجها اعتباراً من بداية العام المقبل. و”سيجنيت” سيارة مخصصة للمدينة city car، ووصفت بأنها تضع مفاهيم جديدة لفخامة السيارات المدمجة، ويعتمد بناؤها على قرابة قرن من الخبرة في صناعة السيارات الرياضية فائقة الأداء، وسيارات الجراندتورر الماراثونية الفخمة، وسيارات السباق شديدة التنافسية. وهي تجسّد أيضاً التزام آستون مارتن بالإبداع والتكامل. وقال المدير العام لآستون مارتن الدكتور أولريش بيز بهذه المناسبة: “لقد آن الأوان للتفكير بأسلوب مختلف، وتأتي سجنيت لتؤكد صدق آستون مارتن ورفضها لأنصاف الحلول”. وأضاف أولريش “تعوّدنا على أن ننفذ كل شيء على الوجه الأمثل؛ وعندما يتعلق الأمر بالأداء فإننا نحرص على أن يكون متميزاً. ويمكن القول إن سيجنيت تستجيب لمعايير الانبعاثات والمساحة. إنها سيارة بلا تنازلات، تماما كباقي سيارات آستون مارتن”. وأشار إلى أن الشركة لمست حاجة عملائها إلى سيارة صغيرة للاستخدام داخل المدن تتمتع بصغر الحجم من دون التنازل عن معايير الذكاء والحرفية وتفرد الشخصية من ناحية الفلسفة الابتكارية التي بنيت عليها فكرة “سيجنيت”؛ فهي تكمن في فكرة بسيطة تقول إن الحجم يساوي السرعة والحرية في المدن الصاخبة الحديثة. فبطول ثلاثة أمتار فقط، توحي السيارة للسائق بأبعاد جديدة لحرية الحركة والقدرة على التسلل وسط الاختناقات المرورية، وركن السيارة في أضيق المساحات، واستهلاك أقل كمية من الوقود، وإطلاق أقل كمية من الانبعاثات، بينما تقدم مستويات استثنائية من الجودة والراحة. وتأتي “سيجنيت” نتاجاً لخبرة عريضة من آستون مارتن في مهارة التصنيع والتقنية والتصميم. ووصفت بأنها الاختيار الطبيعي لأولئك الذين يرغبون في امتلاك سيارة فاخرة للاستخدام اليومي مفصلة حسب الطلب. وقالت مصادر الشركة إنها بصدد الإعلان عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بـ”سيجنيت” بما في ذلك السعر والمواصفات في أواخر هذا العام. وستكون ثامن أكبر السيارات التي تقدمها آستون مارتن من حيث الإنتاج في أحدث مصانعها منذ عام 2004. ويرى العديد من الخبراء أن آستون مارتن قطعت خطوة جريئة عندما تخلّت عن “الراديكالية” والتمسّك بحجوم سياراتها الفاخرة ذات الحجم الكامل عندما أطلقت “سيجنيت” التي تعدّ أول سيّارة تصوّرية صغيرة ورقيقة. وقالت مصادر الشركة إن “سيجنيت” جاءت لتطرح مفهوماً جديداً لوسائل النقل من خلال الجمع بين الأداء العملي الشخصي والاحتفاظ بالقيم الأساسية لعلامة آستون مارتن ولكن ضمن أطر ومظاهر تعبيرية جديدة. وأشار آخرون إلى أن “سيجنيت” جاءت لتوحي بأن جذوة الإبداع والابتكار في شركة “آستون مارتن” لا زالت متأججة. ويأتي هذا التحوّل الحاسم في التوجهات والسياسات التصميمية في إطار خطب ودّ شريحة واسعة من عشاق السيارات الصغيرة والرقيقة وتمثل “سيجنيت” أيضاً استعراضاً لمهارة آستون مارتن التي لا تضاهى في صناعة المقصورة الداخلية بالحرفية والمهارة اليدوية. وهي تشترك مع جميع سيارات آستون مارتن الرياضية في احتوائها على مزيج غني من الجلد المطرز يدوياً وجلد الكانترا والألومنيوم.