السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلوسكوني: وقف الاستيطان شرط لتقدم المفاوضات

برلوسكوني: وقف الاستيطان شرط لتقدم المفاوضات
4 فبراير 2010 00:43
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الوطنية الفلسطينية لم تقرر بعد استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية، فيما ربط رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني تقدم المفاوضات بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وتوقع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف عملية السلام خلال أسابيع. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل ببدء الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وإنهاء احتلالها. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخيل موراتينوس عقب اجتماعهما في رام الله مساء أمس الأول “إن اقتراح المبعوث الأميركي جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات لا يزال قيد الدراسة والتشاور مع الدول العربية والدول الصديقة للسلطة الفلسطينية، كما أن لدينا أفكاراً كثيرة نتدارسها معها ولا نستطيع أن نقول إننا قد وصلنا إلى نتيجة”. وأضاف “هناك أمور كثيرة لابد أن تكون واضحة قبل أن نتحدث عن الموقف الذي سنتخذه”. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى “عملية سلام حقيقية تصل إلى حل الدولتين بعد توقف إسرائيل عن الأنشطة الاستيطانية وتدخلاتها في الأرض الفلسطينية”. وتابع “نحن أنهينا جولة في روسيا وبريطانيا وألمانيا وبعد يومين سنذهب إلى القاهرة ثم إلى طوكيو وكوريا الجنوبية والهند وباكستان لنقدم لهذه الدول كل التقارير الضرورية لمعرفة ما يجري على الأرض الفلسطينية، سواء إجراءات إسرائيل في القدس وباقي الأرض الفلسطينية وما وصلت إليه عملية السلام ونطلب دعمها لنا”. وقال برلوسكوني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس بعد اجتماعهما في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية أمس عباس “لا شك أننا نتفهم ضرورة وقف التوسع الاستيطاني وتكلمنا اليوم (أمس) مع زعماء إسرائيل بهذا الخصوص وهو أن وقف الاستيطان شرط للتقدم في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية”. ورداً على سؤال حول تعاطفه مع إسرائيل واليهود ضحايا “المحرقة النازية، أجاب “كما نبكي ضحايا المحرقة، من العدل أيضاً أن نبكي ضحايا غزة. وفي كل مرة تحل الحرب محل السلام، يحدث هذا ونفقد جزءاً من الإنسانية وتفقد العلاقة القائمة على التعقل مكانها”. وأكد برلوسكوني دعمه القوي لإسرائيل ودعا إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران حتى توقف برنامجها النووي. وقال خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” في القدس المحتلة أمس “إن إسرائيل تجسد امكانية العيش في ديمقراطية وحرية، مما يجعلها لا تحتمل في نظر المتعصبين في العالم أجمع، وأمن إسرائيل هو ضرورة أخلاقية لإيطاليا”. وأضاف “تشعر إيطاليا بالفخر لمبادرات التضامن التي أظهرتها حيال بلادكم”. وتابع “إن الارهاب الإسلامي ليس موجهاً ضد إسرائيل والولايات المتحدة فحسب، لكن ضد جميع الديمقراطيات الغربية وجميع الدول العربية المعتدلة”. ودعا برلوسكوني المجتمع الدولي إلى عرقلة الطموحات النووية الايرانية بالمفاوضات أو بالعقوبات. وقال “بينما لا يتعين رفض بوادر حسن النوايا من جانب الإيرانيين يجب الإعلان بشكل واضح أن جهود الحوار لن تواجه تعثراً متعمداً وإهداراً للوقت.” وأضاف “يجب أن يتخذ المجتمع الدولي قراراً واضحاً بالإجماع بأنه لن يقبل أسلحة نووية في أيدي دولة أعلن قادتها رغبتهم في تدمير إسرائيل وفي الوقت نفسه أنكروا المحرقة النازية ونزعوا الشرعية عن الدولة اليهودية”. وأسهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطاب مماثل، في الحديث عن صداقة برلوسكوني لإسرائيل ومساعدته في “توثيق العلاقات بين إسرائيل وأوروبا”. كما امتدح أمه راوياً أنها أنقذت خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) فتاة يهودية صغيرة من يدي شرطي ألماني نازي في إيطاليا. وقال “إن امرأة إيطالية شابة تُدعى روسا وأحد أبنائها هو سيلفيو برلوسكوني كانت حاملاً في شهرها الثامن، رأت أثناء ركوبها القطار متجهة إلى العمل شرطياً ألمانياً يعتقل فتاة يهودية فوقفت بينهما وتصدت من دون ذرة خوف لرجل الشرطة الألماني وقالت له: اقتلني لكن انظر إلى وجوه الناس في القطار، أعدك بأنهم لن يتركوك تفلت حياً. بهذا القول القوي أنقذت المرأة الإيطالية الفتاة اليهودية”. وقال سلام فياض خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي للأمن القومي الإسرائيلي في هرتسيليا بفلسطين المحتلة عام 1948 “على إسرائيل ان تبدأ الانسحاب وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لتقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاماً يضمن لهم قيام دولتهم المستقلة وذلك يعني أولاً إنهاء توغلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة”. وصرح بأن ذلك وتسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للفلسطينيين في أرضهم سيثبت أن الاحتلال الاسرائيلي ينحسر في طريقه إلى الانتهاء. وكرر رفض عباس استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان في الضفة وفي كلمة مماثلة، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل ستتحول إلى “دولة عنصرية” في حال عدم التوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية. وقال “إن اسرائيل لديها اغلبية صامتة كبيرة تؤيد السلام وهي لا تريد أن تحكم الفلسطينيين وفقاً لسياسة التمييز العنصري”. وأضاف “يجب وضع حدود لأرض إسرائيل التي ستضم أغلبية يهودية كبيرة وراسخة لأجيال على أن تقوم دولة فلسطينية بجوارها”. وتابع قائلاً “علينا مسؤولية عالية للمضي قدماً في العملية الدبلوماسية. فالبديل أسوأ بكثير”. وأوضح باراك “سيؤدي عدم تمتع السكان العرب بحق الانتخاب في المستقبل إلى تحول إسرائيل إلى دولة عنصرية والبديل هو دولة كبيرة تجمع الشعبين ويحق لجميع أفرادها الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وسيعني هذا نهاية إسرائيل كدولة يهودية. ومن ثم، لا بد من التوصل إلى حل على أساس الدولتين ليس فقط رحمة بالفلسطينيين وإنما أيضاً لتأمين مستقبل بلادنا”. في وقت لاحق، توقع نتنياهو استئناف مفاوضات السلام خلال أسابيع. وقال في كلمته أمام المؤتمر ذاته “لديَّ ما يدعوني إلى الأمل بصورة واقعية، في الأسابيع المقبلة سنجدد عملية السلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة”. «السلطة» تتعهد بتعزيز الصمود أمام الاستيطان رام الله (الاتحاد) - صرح وزير شؤون الاستيطان والجدار الفلسطيني ماهر غنيم أمس بأن السلطة الوطنية الفلسطينية ماضية في تنفيذ خططها وبرامجها التنموية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على المناطق المستهدفة بالاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، حيث يستولي المستوطنون على المزيد من الاراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات من خلال زراعة الأشجار في التلال المحيطة بها. وقال غنيم لصحفيين في رام الله “إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تركز على تعزيز الاستيطان بالاستيلاء على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة تقوم في الأساس على العدوان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بهدف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض”. وأضاف أن “التصعيد الإسرائيلي ضد الأراضي والشعب الفلسطيني، يمثل محاولة لحشر الشعب الفلسطيني في زاوية ردة الفعل ولكن الاجراءات التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس المحتلة لتغيير الواقع الجغرافي والسكاني وصنع تاريخ اسرائيلي فيهما لن تغير من حقيقة أن الأرض فلسطينية”. وخلص إلى القول “إن السلطة الفلسطينية توفر كل مكونات الصمود الفلسطيني من خلال زراعة الاراضي الفلسطينية التي تدمرها اسرائيل، واستصلاح الأراضي البور وإقامة مشاريع الإعمار والبنية التحية”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©