عبدالله عامر (الغربية)
في مباراة الغيابات الكثيرة، يلتقي في الخامسة والربع من مساء اليوم الظفرة مع الشارقة باستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية في بداية الجولة الـ17 بدوري الخليج العربي في مباراة تحمل الكثير من التحديات للطرفين، في ظل البحث عن الأمان، ورغم أن الحالة النفسية لفارس الغربية أفضل من الملك الشرقاوي نظرا لأن الظفرة رصيده 22 نقطة والشارقة 16 نقطة، لكن هذا لا يمنع من أن «فارس الغربية» يريد الدخول أكثر في طريق الأمان أو الحفاظ على فارق النقاط مع الملك الشرقاوي، الذي بدوره يفكر في الاقتراب من المنطقة الدافئة.
يحتل الظفرة المركز الثامن، في حين يحتل الشارقة المركز الحادي عشر، وربما يكون العامل المشترك في الوقت الراهن بين الفريقين هو حالة الضعف الدفاعي، والدليل أن شباك الظفرة اهتزت 29 مرة، والشارقة 27 مرة، ورغم حالة التحسن في دفاع الشارقة حالياً، والتي جاءت بعد التعاقد مع البرتغالي بيسيرو، لكن يبقى رقم الأهداف مؤشراً على الضعف العام.
وهناك الكثير من الغيابات المؤثرة في الفريقين لعل أبرزها غياب الحارسين الأساسيين في كل فريق، عبدالله سلطان في الظفرة، ومحمد يوسف في الشارقة، أضف إلى ذلك مجموعة من العناصر المهمة منها في الظفرة، إبراهيم العلوي ومحمد المعيني وعبدالله النقبي وأحمد علي، وهناك احتمال مشاركة عبدالرحيم جمعة، ويعود في الوقت نفسه لخط الدفاع حمد الحمادي.
وفي الشارقة يظل غياب البولندي أدريان، وهو أحد العناصر المؤثرة للغاية مع غياب مجموعة من العناصر لإصابات مختلفة، ويحاول كل مدرب، سواء السوري محمد قويض في الظفرة أو البرتغالي بيسيرو في الشارقة استغلال العناصر المتاحة لديه، بحثاً عن النقاط الكاملة للمواجهة التي ينتظر لها أن تكون قوية.
قويض: نواجه فريقاً منظماً يقوده مدرب كبير
أبوظبي (الاتحاد)
أكد السوري محمد قويض المدير الفني للظفرة صعوبة مباراته مع ضيفه الشارقة، بعد التغير الكبير الذي طرأ على أداء الفريق منذ تولي البرتغالي بيسيرو مهام المدير الفني للفريق. وقال قويض إن الشارقة من الفرق القريبة المستوى من الظفرة، وقال: «تقابلنا في مباراتين هذا الموسم، وخسرنا النتيجة في الدور الأول للدوري وفي كأس رئيس الدولة»، واصفاً أداء الشارقة سابقاً بالضعيف، في ظل عدم الاهتمام بالنواحي الدفاعية، مؤكداً أن الفريق الحالي بقيادة بيسيرو، يجيد التنظيم داخل الملعب، ويهاجم ويدافع كمجموعة، ويؤدي بحذر.
وقال مدرب الظفرة، إن الشارقة الآن يلعب بتوازن أكثر وثغراته قليلة، ويعتمد على لاعبين طوال في الدفاع، ويعمل على تقسيم الوسط والهجوم، واصفاً إياه بالفريق الجيد والمحترم، وإن كان نسبة التهديف لديه قليلة، ولكنها ليست بالمشكلة التي يمكن أن تستمر بحسب رأي قويض.
وأشار المدرب السوري إلى نقاط قوة الشارقة في رباعي الوسط والهجوم أدريان وريفاس وعمر جمعة ويوسف سعيد والحسن صالح الذي يأتي من الخلف، مؤكداً أنه يتحسب لمفاجآت الشارقة ويضع لها ألف حساب.
وأوضح قويض أن استراتيجيته الأولى التي سيدخل بها المباراة هي ألا يخسر النقطة، وأن يلعب للتعادل الذي وصفه بالفوز، بحيث يظل الفارق بين الفريقين، كما هو، مؤكداً أنه ركز خلال تدريبات الأسبوع على كيفية التعامل مع الشارقة، بحسب معرفته بفريقهم جيداً.
وأضاف مدرب الظفرة، أن الفريق حقق التعادل أمام الوحدة على الرغم من سوء الأداء على عكس مباراتي الوصل والنصر، مؤكداً أن تغيير أسلوب أداء الفريق كان له أثره.
بيسيرو: نأمل اللعب بـ«روح مباراة الجزيرة»
علي معالي (الشارقة)
وصف البرتغالي بيسيرو مدرب الشارقة تحضيرات فريقه قبل مباراة اليوم بالجيدة قائلاً: «شاركت جميع العناصر في التدريبات الأخيرة وهناك رضاء تام عما قمنا به من عمل وعلى الفريق أن يحافظ على الأداء الجيد ضد الظفرة على أمل العودة بالنقاط من ملعب المنافس».
وقال: «أتمنى تحقيق الفوز رغم قوة الظفرة في المباريات الأخيرة والذخيرة الطيبة من اللاعبين والجهاز الفني القدير الذي يقودهم، وهو منافس قوي، ويضم العديد من العناصر المميزة».
عبر بيسيرو عن قناعته الكاملة بما قدمه الفريق ضد الجزيرة مؤخراً رغم خسارة المباراة بهدف، مشدداً على ضرورة الحفاظ على هذا المستوى المتميز في المباريات المقبلة مع الروح نفسها والمقدرة على صناعة الفرص أمام مرمى المنافسين، وقال: «إذا استطعنا الحفاظ على كل تلك العوامل، فنحن نستطيع أن نقدم العديد من الأشياء الجيدة في هذه المباراة والمباريات المقبلة».
وبسؤاله عن العقم الهجومي رد بيسيرو بالقول: «التدريب هو الطريق الوحيد لمعالجة هذا الأمر، وأنا أتحدث مع اللاعبين داخل التدريبات وخارجها، وأقوم بتنظيم تدريبات متنوعة عن السرعة في اتخاذ القرارات والتصرفات السليمة والسريعة في مواجهة المرمى، وآمل في أن تأتي هذه التدريبات بنتيجة إيجابية في المباريات التي نخوضها في هذه الفترة المهمة من عمر الدوري».
كما أوضح المدرب أنه دائماً ما يتحدث مع اللاعبين عن ضرورة التركيز أمام المرمى واتخاذ القرارات السليمة، وأنه طالما يصل الفريق إلى مرمى المنافس ويصنعون الفرص بكثافة فإن الهدف سيأتي حتى وإن تأخر، وهذا أمر معروف في كرة القدم، ونحتاج فقط إلى التوفيق لتسجيل الأهداف.
عدد اليوم
