بيداوا - وكالات الأنباء: رفض إسلاميو الصومال أمس إجراء محادثات سلام مع الحكومة المؤقتة عرضتها عليهم الأخيرة في إطار إيجاد حل للأزمة الصومالية، لحين خروج القوات الإثيوبية من الأراضي الصومالية· فيما حث الاتحاد الافريقي مجلس الامن الدولي على ''تخفيف'' الحظر المفروض حاليا على بيع الاسلحة للصومال لتسهيل نشر بعثة أفريقية لحفظ السلام في البلاد·
وقال رئيس المحاكم الإسلامية شيخ حسن ظاهر عويس ''ما دامت إثيوبيا في بلادنا· لا يمكن ان تمضي المحادثات مع الحكومة قدما·'' وأضاف ''إذا كانت الحكومة تهتم بالصوماليين فعليها أن تبعد عدونا عن البلاد· وكان مدير مكتب الرئيس الصومالي عبد الرزاق ادم قد أعلن في وقت سابق من أمس
استعداد حكومته للتفاوض مع الإسلاميين وقال ''سوف نذهب الى الخرطوم من دون شروط مسبقة''، بناء على إعلان رئيس البرلمان الانتقالي شريف حسن شيخ ادين الذي أكد إرسال حكومته وفدا في مطلع اغسطس الى السودان لاجراء مفاوضات جديدة مع الاسلاميين برعاية الجامعة العربية· وعلى صعيد متصل بالمحادثات وصل الى مقديشو مبعوث الامم المتحدة فرانسوا فال الذي حمل للرئيس الصومالي رسالة من مجلس الامن تطرح تصور الأخير للمحادثات· من جانبه حث الاتحاد الافريقي مجلس الامن الدولي الأول من امس على ''تخفيف'' الحظر المفروض حاليا على بيع الاسلحة للصومال بأسرع وقت ممكن لتسهيل نشر بعثة أفريقية لحفظ السلام في البلاد·
وجاءت الدعوة من مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي بعد اجتماعات مطولة بشأن الوضع في الصومال، مشيرا إلى أن ''تخفيف'' الحظر على الاسلحة سيمكن من الانتشار المبكر لمهمة حفظ السلام·
وستساعد القوة المكونة من الدول الاعضاء في منظمة الايجاد في القرن الافريقي، الحكومة الانتقالية في الصومال في استعادة النظام في البلاد· وعبر مجلس السلم والامن عن قلقه إزاء استمرار السلام ''الهش'' في الصومال وتعهد بتوفير الدعم الكامل للسلطة الانتقالية·
عدد اليوم
