الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

7 تشكيليين يصوغون العالم برؤى متنوعة

7 تشكيليين يصوغون العالم برؤى متنوعة
18 يناير 2011 23:24
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول على قاعة المسرح الوطني بأبوظبي معرضاً تشكيلياً بعنوان “معرض الرؤى السبعة” لـ “مجموعة أبوظبي الفنية”. وتضم المجموعة 7 فنانين عالميين مقيمين في أبوظبي وهم الإنجليزي اندروفيلد والأوغندي سعيد علي صوفي والنيوزيلندي بروس سبينسر هيل والباكستاني علي حماد والإيطالية جيوفانا ماجوجلياني والأميركي سام فيكس وخبير النحت البلغاري سفيلين بيتروف. ويستمر المعرض حتى 31 يناير الجاري. ومجموعة أبوظبي الفنية هي جماعة من الفنانين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الارتقاء بمكانة الفنون التشكيلية في مدينة أبوظبي من خلال دورات فنية دورية تساعد على نشر الوعي الفني. ضم المعرض 55 عملاً فنياً منها 49 لوحة تشكيلية و6 أعمال نحتية خاصة بالفنان سفيلين بيتروف، وتوزعت الأعمال الـ49 على جيوفانا ماجولياني 5 أعمال وسام فيكس 12 عملاً وعلي حماد 8 وبروس هيل 6 واندرو فيلد 6 وسعيد علي 10 أعمال. امتاز الفنان البلغاري سفيلين بيتروف بأعماله النحتية الستة وبعملين تشكيليين أشبه ما يكونا بالاسكتشات عن عالم الصحراء ببراعة التجسيد. وتخطت أعماله النحتية الموضوعات المكشوفة إلى الرموز الطوطمية ذات الدلالات الثقافية، حيث القواقع والأسماك والشعاب المرجانية والخط العربي والعين المبصرة في عمل نحتي واحد رمزا لعالم أبوظبي، والآخر من الرخام لجسد إنسان أو امرأة على شكل تجريدي وثالث يمزج بين الخامة الأصلية والفن وفي منحوتة ذهبية خط اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بينما استعان بخطوط محمد مندي ليصور الإمارات حديثاً وقديماً في منحوتتين متميزتين . من جانب آخر حملت أعمال الإيطالية جيوفانا عناوين “إنجازات أبوظبي” و”السيدة ودلة القهوة” و”ابنة سيثز”، واعتمدت مجمل المساحة الكلية للوحة وباستخدامها اللون الباهت في أغلب الأعمال ماعدا لوحتها الكبرى التي تجاوزت المترين طولاً والمتر ارتفاعاً. وتظهر لوحاتها جذورها الإيطالية في تأسيس راسخ للعاطفة التي تبوح بها اللوحة بشكل غير مبالغ. أما أعمال الأميركي سام فيكس نفذها بالورق والزيت والفحم، وقد دمج اللوحات برحلاته وذكرياته وعلاقته بالبيئة وكأنها سيرة ذاتية عن المدن التي مر بها. استخدم فيكس الألوان الباهتة تعبيراً عن الذاكرة البعيدة غير المدركة بشكل كامل وكأنه يحاول الإيحاء بمنظر طبيعي أو صورة داخلية. من جانبه قدم الباكستاني علي حماد أعمالاً ذات طابع كلاسيكي صرف ، وبدت أعماله ذات رؤى خيالية تقبض على الصحراء وحيواتها إذ تميزت بتصوير الحيوانات والشخوص والبيئة الطبيعية. وبدت أعمال بروس هيل التي حملت عناوين “الأفق والعمارات” و”العقل الذهبي” و”سمك وطير” ذات خصوصية في تأكيدها على سريالية في اللون الصادم والفنتازيا المبهرة وفي طغيان شعبية الفن على توجهه ضمن انطباعية آسرة. واشتغل الفنان الإنجليزي اندرو فيلد على البيئة في لوحاته الزيتية على الجمفاص، حيث الطبيعة التي تشكو ألمها، وعذوبتها المفقودة بسبب انتهاك البيئة. ويرسم اندرو على طريقة النظرية الآلية مترجماً قوى الطبيعة في نقش يخرج إلى فضاء أرحب من إطار اللوحة نفسها. ويبدو أن أعمال الأوغندي سعيد علي ذات الرؤى الأفريقية قد اشتغلت على اللون والشكل الهندسي المجرد أو الشكلي، حيث الجمال والوجوه والرموز الأفريقية أيضاً والآلات الموسيقية والأشكال المتداخلة “مربعات ومستطيلات ودوائر” في حركة فاضحة. تميزت أعماله بالألوان الزاهية وبالتكوينات ذات الطابع التجريدي والمشاهد من الحياة الأفريقية وقد نفذت أعماله بالألوان المائية والشمعية والزيتية، أما نساء سعيد علي صوفي فترى الملامح التي يعشقها الأفريقي في المرأة، الرقبة الطويلة والأقراط المتدلية والتأمل البعيد في الآفاق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©