باريس (د ب أ) - بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، يومين من المحادثات بين الحكومة وشركاء اجتماعيين، بشأن الأزمة الاقتصادية مع دعوة كل الأطراف “لدفع فرنسا للتحرك”. وتشارك خمس نقابات عمالية وثلاثة اتحادات لأرباب العمل في مؤتمر لمدة يومين بشأن خلق الوظائف والتدريب المهني والأجور والتجديد الصناعي والرعاية الاجتماعية والخدمات العامة. وقال هولاندو لحوالي 300 مندوب اجتمعوا في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في باريس، إن أولى أولويات الحكومة هي خلق وظائف وتحسين القدرة على المنافسة وخفض عجز الميزانية. وبلغ معدل البطالة في فرنسا 10% في أعلى مستوى خلال 12 عاماً. وخسر قطاع الصناعات التحويلية 400 ألف وظيفة خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي تقييم صريح غير عادي، قال الزعيم الاشتراكي الجديد في فرنسا إن الوضع “كان فقط نتيجة للأزمة بشكل جزئي”. وأضاف أنه “هيكلي في الأصل بالأساس”. وتابع أنه سيتم بدء تطبيق “عقد الأجيال” الجديد - الذي يكافئ الشركات التي تبقي على العمالة الكبيرة في السن وتوظف عمالاً من الشباب وكان من ضمن تعهداته في حملته الرئاسية مع بداية العام المقبل. كما دعا إلى إجراء مفاوضات بشأن وسائل جديدة لتمويل نظام الرعاية الصحية السخي بالبلاد. ويتم تمويله حاليا من خلال الضرائب المفروضة على العمال ما يجعل العامل الفرنسي تكلفته مرتفعة للغاية حسبما يقول أرباب عمل. وحث على أن “الوقت قد حان كي تتحرك فرنسا. ليس هناك وقتاً لتضييعه”.
عدد اليوم
